«استثمر في عُمان» تستهدف الاستثمارات السويسرية بجنيف

السياحة والخدمات اللوجستية والصناعة في مقدمة القطاعات -

انطلقت أمس بمدينة جنيف السويسرية ندوة «استثمر في عمان» التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء»، بهدف التعريف بالمناخ الاستثماري وترويج الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة بهدف جذب الاستثمارات المستهدفة في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والصناعة وذلك ضمن حملتها الترويجية «استثمر في عمان».

وبالتعاون مع الغرفة العربية السويسرية للتجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة جنيف والبعثة الدائمة للسلطنة بالأمم المتحدة بجنيف، حضر الندوة حوالي 50 شركة سويسرية مهتمة تمثل مختلف القطاعات، حيث استعرض الوفد العماني والذي ضم كلا من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وميناء الدقم وشركة أساس وشركة تنمية نفط عمان عددا من أوراق العمل التي أوضحت الفرص الاستثمارية المتاحة وأبرز المشاريع التي تستقطب الاستثمارات الأجنبية في مختلف مناطقها الحرة والصناعية إضافة إلى مشاريع البنية الأساسية التي يعول عليها الكثير في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، كما عقِب الندوة عقد اجتماعات ثنائية مع الشركات السويسرية المهتمة ببدء أعمالها أو التوسع في السلطنة والاطلاع على تفاصيل الفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة للمستثمرين.

وحول أهمية الندوة صرح سعادة عبد الله بن ناصر الرحبي، المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى الأمم المتحدة بجنيف قائلا: «لقد أصبح جذب الاستثمار في قائمة الاهتمامات الاقتصادية للدول، فقد سعت جميع دول العالم إلى خفض الضرائب، وتنفيذ سياسات ملائمة لبيئة الأعمال التجارية، كما أنشأت المجمعات العلمية وحاضنات الأعمال، كل ذلك سعيًا إلى تعزيز اقتصاداتها، وجذب المواهب البشرية والتكنولوجيا، وخلق فرص عمل، وعلى هذا الأساس فإننا في سلطنة عمان نعول الكثير على القطاعات التي يتم الترويج لها لتحقيق التنويع الاقتصادي ومستويات أفضل من النمو الاقتصادي المستدام».

أما بالنسبة لتنظيم الندوة في جنيف صرحت علياء بنت سالم الحوسنية مديرة دائرة الاستثمارات الخدمية بإثراء قائلة:« نأمل أن تساهم هذه الندوة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين من خلال اللقاءات الثنائية التي جمعت ممثلي الجهات الحكومية المشاركين ورجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين»

وأكدت الحوسنية أن الترويج للسلطنة كوجهة جاذبة للاستثمار وبيئة خصبة لنمو الأعمال هو مسؤولية مشتركة، ومن الضروري بذل جهود إضافية لتعزيز القدرة التنافسية للسلطنة من أجل خلق بيئة ملائمة تستقطب الاستثمارات من مختلف أقطار العالم وإننا لنتطلع اليوم من خلال هذه الحملة المتواصلة لأن نخطو خطوة تساهم في تعزيز وتوضيح الفرص الاستثمارية المتاحة لدينا.

وتسعى الهيئة من خلال هذه الحملة بالتعاون مع شركائها إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية وترويج الفرص الاستثمارية في القطاعات المحددة حيث تأتي جمهوريتا سويسرا وألمانيا ضمن قائمة الدول المستهدفة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات إلى السلطنة وذلك بناءً على الدراسة التي أجرتها الهيئة والتي حددت القطاعات ذات الأولوية خلال المرحلة القادمة والأسواق المستهدفة، كما سبق الندوة تنظيم لقاءات الثنائية بمدينة دوسلدورف الألمانية خلال الفترة من 12الى 13 مع الشركات الألمانية الراغبة بالاستثمار في السلطنة وعرض الفرص والمشاريع الاستثمارية الخاصة بقطاعي الصناعة والسياحة.

الجدير بالذكر أن الإحصاءات توضح أن حجم استثمارات جمهورية سويسرا في سلطنة عمان حتى عام 2015 قد بلغ مجموع إجمالي رأس المال المستثمر 72429496 ريالا عمانيا في قطاعات التجارة والإنشاءات والخدمات والصناعة والنقل والقطاع المالي والعقارات، وذلك من خلال مجموع 35 شركة سويسرية في السلطنة. كما بلغت قيمة صادرات السلطنة إلى سويسرا 313309 ريالات عمانية خلال عام 2015 في قطاعات مختلفة.