1135441
1135441
الرياضية

نادي عمان رايدرز يحيي طريق الحرير إلى الصين وجنوب إفريقيا وأوروبا

18 أكتوبر 2017
18 أكتوبر 2017

الكيومي: تشجيع الشباب على القيادة الآمنة وحمل رسالة عمان السلام أهم الأهداف -

حاوره: خليفة الرواحي -

يعد نادي عمان رايدرز من الأندية التي تسعى لتشجيع الشباب على القيادة الآمنة للدراجات والحد من حوادث السير وتثقيف المجتمع والأعضاء بضرورة استخدام الدراجة بصورة سليمة وتثقيفهم بالقوانين والأنظمة المتبعة في قيادة الدراجات في الطرقات العامة، وفي جانب آخر يسعى النادي الى رفع اسم السلطنة وإحياء عدد من الرحلات التاريخية، والتعريف بالسلطنة تاريخا وطبيعة وسياحة وتفعيل الجوانب الاجتماعية والثقافية، وللكشف عن المزيد من الجهود التي يقوم بها نادي عمان رايدرز واهم إنجازاته، ودوره في احتضان الشباب قال يعقوب بن مبارك الكيومي الرئيس الفخري لنادي عمان رايدرز: النادي تم تأسيسه بتاريخ 23 يوليو من عام 2009، تحت مظلة الجمعية العمانية للسيارات، حيث يعد أول ناد للدراجات ينضم للجمعية، ولاحتضان الشباب قام نادي عمان للدراجات (رايدرز) بالترحيب بجميع مالكي الدراجات الكلاسيكية ودراجات التدريب الكلاسيكية للعمل في جو جماعي تحت مظلة موحدة من القوانين والأنظمة المحلية والدولية المتعارف عليها دوليا بجانب العديد من النقاط والمبادئ من أهمها عراقة وتقاليد ركوب الدراجات بجميع أنواعها وتثقيف الأعضاء بكيفية استخدام الدراجات بصورة سليمة ورفع مستوى الوعي لديهم وتثقيف الأعضاء والمجتمع بالقوانين والأنظمة المحلية والدولية على الشوارع العامة المتعلقة بقيادة الدراجات ورفع المستوى العام بضرورة احترام قوانين السير والمرور بشكل عام وأنظمة قيادة الدراجات بشكل خاص، إلى جانب دعم السياحة المحلية وتوفير المكان الملائم لممارسة ركوب الدراجات النارية لجميع المواطنين والمقيمين والزائرين في جو من السلامة والمتعة.

وأضاف: أن نادي عمان رايدرز للدراجات قام بتسهيل إجراءات انضمام الشباب من ممارسي قيادة الدراجات إلى النادي من أجل ممارسة وتعلم ركوب الدراجات من خلال المدرسة التابعة للنادي وتوعية الأعضاء باللوائح والإرشادات المرورية التي يتطلب معرفتها من أجل تحقيق قيادة سليمة وآمنة إلى جانب تنظيم عدد من الرحلات لمختلف محافظات وولايات السلطنة. وأضاف :أن رياضة الدرجات هي إحدى الرياضات التي نجحت في استقطاب الشباب إليها، واستطاعت خلال الفترات الماضية أن تحمل رسالة السلام والمحبة من خلال الرحلات الخارجية للنادي، وترسيخ مفاهيم السلامة المرورية من خلال مسيرات التجوال بالدراجات في السلطنة، فخلال مسيرته الماضية التي جابت عددا من الدول استطاع فيها شبابنا أن يكونوا رسلا للسلام والترويج للسياحة للسلطنة وإبراز أهم المقومات التاريخية والحضارية ومنجزات النهضة المباركة التي تحققت على تراب هذا الوطن في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - . وأوضح يعقوب الكيومي أن نادي عمان رايدرز منذ تأسيسه تكاملت فيه كل عناصر النجاح ليخلق لنفسه مكانة واسما رائدا في عالم الدراجات وفق ما أتيح له من إمكانيات لتنفيذ البرامج والخطط والفعاليات، بالعزيمة والإصرار قطع النادي شوطا كبيرة في تنفيذ الفعاليات والرحلات التاريخية رغبة من النادي لكي يتربع على عرش الريادة التي جعلها النادي شعارا له ليكون عنوانا يدفع أعضاءه نحو تحقيق مزيد من النجاحات سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وأضاف: أن التحديات والعقبات في أي عمل لا بد أن تتواجد ولكن وبجهود الجميع لم تكن أمامنا عقبة كبيرة للمضي قدما لإكمال المسيرة واستمرار ما خطط له النادي ليكون ثابتا وصامدا ونحن بعون الله ماضون في السير على نفس النهج ولكن برؤى وأفكار جديدة للوصول الى العالمية بكل اقتدار ولعل ابرز التحديات الدعم المالي وارتباط الدراجين بأعمالهم الحكومية والخاصة، ومع ذلك فإنها لم تقف عائقا في تحقيق الأهداف وسخرنا كل الظروف للمضي قدما نحو التألق ورفع اسم السلطنة عاليا.

الشراكة مع القطاع الخاص

وقال الرئيس الفخري لنادي عمان رايدرز: لا يمكن لأي عمل أن ينجح منفردا إلا بإيجاد الشراكة مع القطاع الخاص وهو العلامة الفارقة لمسيرة نجاحات نادي عمان رايدرز، الذي أقام شراكات قوية مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص والذي قدم الكثير من الدعم لأنشطة النادي، لذلك فإن مواصلة العمل والنجاح سيقود الى مزيد من الشراكات وهو دافع حقيقي للنجاح والاستمرارية فلهم منا كل التحية والثناء.

خارطة الدراجات العالمية

وأشار الى أن النادي حرص دائما على التواجد ضمن خارطة رياضة الرايدرز الخليجية والعربية والعالمية، ويعتبر النادي عضوا فاعلا في شبكة الرايدرز العالمية، وبهدف دعم مشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية، استضاف النادي بمسقط في نوفمبر من عام 2014 اجتماع شبكة الرايدرز العالمية بمشاركة واسعة من قبل دراجين يمثلون عددا من الدول الخليجية والعربية والإقليمية، كما نظم ضمن برنامج الاجتماع مسيرا بالدراجات وذلك احتفاء بالعيد الوطني 44 المجيد بمشاركة جميع الدراجين المشاركين في الاجتماع بدأ المسير من مسقط وبالتحديد من أمام مبنى عمانتل الى مدينة نزوى مرورا بعدد من الولايات، حيث تم اختيار المسارات بعناية لتضم مواقع سياحية مميزة سعيا من النادي لتعزيز الجهود الحثيثة لترويج السلطنة كوجهة سياحية مميزة لهواة ومحترفي هذه الرياضة خليجيا وإقليميا وعالميا والكشف عن المقومات التاريخية والتنموية، وما تحويه من تنوع جيولوجي وطبيعي فريد.

منظومة عمل واحدة

وأكد يعقوب الكيومي على أهمية اتحاد جميع فرق الدراجات تحت مظلة واحدة وقال: إن العمل وفق منظومة عمل موحدة مهم جدا لتنظيم العمل والقدرة على التنسيق مع شبكات الدراجات العالمية، وبما ان الجمعية العمانية للسيارات هي المظلة الحقيقية التي ينبغي ان ينضم الجميع تحت لوائها، لذلك حان الوقت لإيجاد منظومة تكاملية لعمل الدراجين وفق آلية مرجعية ترضي الجميع وتكون ذات أطر قانونية منظمة للعمل ويحمل الصفة الرسمية، من خلال إيجاد وثيقة رسمية تؤطر عمل أنشطة فرق الدراجات بالسلطنة تحت مظلة إشرافية واحدة تحمي جميع سائقي الدراجات بالسلطنة، وتنظم العمل والأنشطة بعيدا عن تداخل الأنشطة، فالعمل بعشوائية يضعف الجهود ويشتت الأهداف ويهدم ما تم بناؤه منذ سنوات فيجب أن نعمل بيد واحدة، والعمل معا لتحقيق الريادة بين شبكات الدراجين العالمية، موضحا أن الجمعية العمانية للسيارات منذ انتساب النادي لها استفاد من جميع مرافقها، حيث سخرت الجمعية للنادي كل الإمكانيات والدعم، ووجهت الدعوة لكل فرق الدراجات في محافظات السلطنة للتنسيق معا والجلوس على طاولة واحدة للخروج بأفكار ورؤى تخدم مسيرة الدراجين وللخروج بوثيقة تؤطر العمل بشكل منظم والخروج ببرامج موحدة في المشاركات المحلية والخارجية.

إنجازات النادي

وأضاف : أن نادي عمان رايدرز دأب على وضع الخطط والبرامج التي ينطلق منها من خلال تنظيم الفعاليات والمناشط المحلية والإقليمية، وكان للنادي الكثير من المشاركات على المستوى المحلي من خلال المشاركة في الأعياد الوطنية والمهرجانات كمهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي، كما شارك النادي في العديد من الحملات التوعوية لتقديم رسالة هادفة ونظم النادي ملتقى للدارجين بمشاركة دول عربية وخليجية ورحلات إلى الجبل الأخضر والى جبل شمس، أما على المستوى الخارجي فشارك النادي في عدة مناسبات بدول الخليج العربية من خلال مشاركتهم في احتفالاتهم الوطنية. وأشار الى أن النادي نفذ عددا من الرحلات الخارجية بهدف التعريف بثقافة السلطنة ونهجها الواضح بمد يد الصداقة والسلام مع كافة دول العالم، ونقل ما وصلت إليه السلطنة من تقدم وازدهار، مشيرا في سياق حديثه الى المشاركات الخارجية فقال: كان آخرها الرحلة العالمية الثالثة الى جنوب أفريقيا التي أقيمت خلال الفترة من 6 سبتمبر وحتى 10 من أكتوبر الجاري تحت شعار(رحلة السلام والمحبة ) جاب الدراجون خلال الرحلة 14 دولة خليجية وعربية وإفريقية وهي: (دولة الإمارات والسعودية والسودان وأثيوبيا وكينيا وأوغاندا ورواندا وروندي وتنزانيا وزامبيا ووستوانا وجنوب إفريقيا وسوازيلاند ولوسيثو) قطعوها بدراجاتهم في مسافة 14 ألف كيلومتر في طرق برية بمعدل مسافة يومية قدرت من (500-800 ) كيلو متر، ونجح الدراجون المشاركون في تحقيق أهدف الرحلة التي تمثلت في نشر قيم السلام والتسامح والمحبة، حيث كانت الرحلة فرصة للتعريف بثقافة السلطنة وتاريخها، واستعادوا من خلالها رحلة الآباء والأجداد التاريخية، حيث جاءت الرحلة كتكملة لسلسلة الرحلات والمغامرات العالمية وتزامنا مع الذكرى الثامنة لتأسيس نادي عمان رايدرز، حيث كان انطلاق الرحلة من أمام سفارة جنوب إفريقيا بمسقط بمشاركة 9 دراجين من العمانيين المغامرين المنتسبين لنادي عمان رايدرز، بحضور سعادة منابلي شخولي سفير سفارة جنوب إفريقيا بالسلطنة.

إحياء طريق الحرير

وأردف قائلا : من الرحلات التي نظمها النادي رحلة إحياء طريق الحرير إلى الصين في عام 2015 في أول رحلة باستخدام الدراجات النارية على مستوى دول الخليج، قطع خلالها الفريق ما يزيد على 14 ألف كيلومتر لمدة 35 يوما في رحلة شاقة لم تخل من المتعة والتحدي إضافة إلى المكاسب الإيجابية الأخرى التي حققها المغامرون بإيصال رسالة السلام والمحبة، تضمن خط سير المرور عبر الطرق التي سلكها التجار العمانيون في هذه الرحلة بالمرور على عدد من الدول وهي (الإمارات وإيران وتركمانستان وأوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان)، وصولاً إلى الصين في نقطة النهاية، وخلال الرحلة التي أحيا فيها الدراجون طريق الحرير تعرفوا على أهم المعالم التاريخية التي كانت في طريق الحرير وصولاً إلى ميناء (كانتون)، الميناء التجاري الذي كان التجار العمانيون يشحنون منه بضائعهم، مؤكدا أن نادي عُمان رايدرز هو أول فريق مغامرات على مستوى دول الخليج والوطن العربي يقوم بهذه الرحلة، وهدفت إلى تسجيل رقم قياسي يضاف إلى سجل كل مغامر يوثق في الشبكة الدولية للدراجات، إلى جانب التأكيد على حرص العمانيين على توطيد علاقاتهم الخارجية ببناء قاعدة علاقات أخوية في هذه الدول، مضيفا أن النادي نفذ في عام 2013 أول رحلة إلى أوروبا عبروا خلالها عددا من الدول الخليجية والعربية والأوروبية.

كما شارك عمان رايدرز في مهرجان الكويت للدراجات حيث توج النادي خلالها بالمركز الثالث في هذا المهرجان الذي أقيم في 2012 بدولة الكويت وذلك بعد منافسة كبيرة من أندية الدراجات بدول مجلس التعاون الخليجية وبعض الدول العربية وفرق الدراجات الأخرى.

كما شاركت في المهرجان مملكة البحرين ودولة الإمارات، وللنادي مشاركات متعددة وظهور مجيد في مختلف المناسبات الخاصة بالدراجات، حيث شارك النادي في بعض المسابقات التي أقيمت على هامش المهرجان وحصل النادي على جوائز عينية وكذلك شارك النادي في مهرجان الدراجات النارية الذي أقيم بعجمان بدولة الإمارات العربية، حيث تعتبر مشاركة النادي في هذه المهرجانات من أجل التعرف على أندية الدراجات وتبادل الخبرات فيما بين الدراجين وتبادل الاقتراحات بين أندية دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تطوير رياضة الدراجات وقيادة الدراجات قيادة آمنة وذلك للحد من الحوادث المرورية بالإضافة إلى تنشيط الجانب السياحي بالسلطنة تماشيا مع مسقط عاصمة السياحة العربية 2012 وفي يوليو من هذا العام 2017 نظم نادي عمان رايدرز رحلة مسيرة نهضة عمان 47 انطلاقا من مسقط ومرورا بالطريق البحري صور الدقم حاسك صلالة بمشاركة عدد من دراجي الخليج واثنين من المقيمين في السلطنة من جنوب إفريقيا وأمريكا وهدفت الرحلة الى الترويج السياحي للسلطنة واكتشاف جمال الطبيعة على طول خط السير حيث أقيمت الفعالية ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي، وتضمن الرحلة تنظيم مسيرة وطنية بمناسبة ٢٣يوليو انطلقت من شاطئ الدهاريز وحتى موقع مهرجان البلدية.