1134807
1134807
مرايا

حققن النجاحات في كافة المجالات - 17 أكتوبر.. بصمة فخر على جبين كل امرأة عمانية

18 أكتوبر 2017
18 أكتوبر 2017

استطلاع- مروة حسن -

17 أكتوبر يوم تعتز به كل امرأة عمانية نشأت ونجحت في إثبات ذاتها على أرض هذا البلد الجميل، فهو يوم منحه لها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- ليكون شاهدا على مكانة المرأة في ظل توجيهات جلالته التي يسعى من خلالها دوما لتشجيع المرأة العمانية لتصل لأعلى المراكز في كافة المجالات.

ولأن يوم المرأة العمانية ليس كأي يوم حرصنا من خلال «مرايا» أن نسلط الضوء عليه لنرى كيف تنظر النساء العمانيات لهذا اليوم، وما الذي وصلن إليه ويسعين لتحقيقه ليشاركن في صناعة حاضر ومستقبل هذا الوطن.

في البداية تتحدث مصممة الأزياء والمسؤول المباشر بمجمع بدر السماء فرع الخوض زينة السيفية عن هذا اليوم قائلة: «يوم المرأة هو يوم ألبست فيه المرأة تاج الجدارة والكفاءة من لدن جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- فهو يوم اكتملت فيه الشهادة بحق المرأة في المساواة بينها وبين شريكها الرجل وتحققت فيه الطموحات والآمال الكبار، إن الوطن بيت الرجل والمرأة وحقوق البناء والتعمير والتطوير شراكة بينهما في شتى المجالات والميادين».

وأضافت: «إن المرأة العمانية ومنذ بزوغ فجر النهضة أخذت حيزا كبيرا من اهتمامات صاحب الجلالة، وكان- حفظه الله- متابعا ومناصرا لحراك المرأة العمانية ولم يخل خطاب أو توجيه من جلالته إلا وكان للمرأة نصيب فيه، ومع إعلان ندوة المرأة العمانية بسيح المكارم بولاية صحار كانت هناك نقطة التحول والتأكيد من المقام السامي بجهود المرأة وتضحياتها من أجل الوطن وتتويج جهودها بتخصيص هذا اليوم من لدن جلالته يوما للمرِأة العمانية.

وأشادت السيفية بما وصلت له المرأة حيث قالت: في عماننا الحبيبة وبفضل الرعاية الكريمة لسلطاننا المعظم لا أعتقد أن هناك مكانا أو عملا أو أمنية أو حلما قد أقفل بابه في وجه المرأة، فكل المجالات متاحة للمرأة. لكن يبقى على المرأة أن تكون أكثر حماسة وأكثر شجاعة وقوة لاقتحام كل مجال تشعر أنه يناسب طبيعتها الأنثوية، وذلك لا يتأتى إلا بالجهد والاجتهاد والتعلم والممارسة ويجب عليها أن تخرج قليلا من عباءة الوصاية الذكورية.

وأرى أن المرأة أثبتت الكثير من الشواهد والأدلة على جدارتها وكفاءتها في مختلف الميادين، وأنها أصبحت تمسك بزمام الكثير من المسؤوليات العليا مثلها مثل الرجل وقد تتفوق أحيانا.

وعن أمنياتها قالت: «ما أتمناه أن تصل جهود وإسهامات المرأة العمانية إلى العالمية وأن تتخطى المجتمع المحلي والخليجي وحتى العربي. أما على المستوى الشخصي أتمنى أن أرتقي في عملي أكثر وأكثر، وأن يصبح لي شأن في مجال الأزياء والمجوهرات،داخل وخارج السلطنة لأرفع اسم بلدي بعملي وموهبتي.

سابقة من نوعها

أما سميرة بنت عامر السعدية (مديرة مدرسة) فترى أن 17 أكتوبر وساماً لكل امرأة عمانية حيث أنه عزز مكانة المرأة وفتح لها العديد من المجالات على المستوى الإقليمي والدولي، وتعتبر بادرة تعيين يوم للمرأة العمانية سابقةً من نوعها على مستوى العالم العربي، وتفخر المرأة العمانية بهذا اليوم مما يعطيها الحافز للعمل والمثابرة لخدمة هذا الوطن المعطاء تحت ظل القيادة السامية لجلالة لسلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه- وتقول: أنا أفخر بكوني امرأة عمانية تحتفل بهذا اليوم العماني الخاص».

وأضافت السعدية «منذ عصر النهضة وفي رعاية توجهات حضرة صاحب الجلالة أصبح للمرأة دور فعال في شتى المجالات وفي مصاف المرأة على المستوى الدولي، فهناك الوزيرة والسفيرة وقبطان الطائرة والممثلة للدولة في الخارج، كما أن للمرأة دورا على المستوى الإقليمي فهناك الطبيبة والمعلمة والممرضة والعاملة في المجال العسكري والأمني، وباتت المرأة تشغل جميع الوظائف يداً بيد مع الرجل مما يدل على نجاح وتطور مكانة المرأة العمانية في وقتنا الحاضر.

وأكدت بقولها: «تكاد تكون المرأة العمانية تشغل جميع الوظائف على مستوى الإقليمي والدولي وما نتمناه أن تتطور المرأة في مجال العمل والخبرة لتنافس في جميع المجالات».

وعلى المستوى الشخصي تسعى سميرة السعدية أن تزيد من مهاراتها على المستوى الوظيفي وأن تصقل خبرتها في مجال العمل كما تسعى لمساهمتها في تطوير المجتمع والعمل للرقي بوطنها ومجتمعها وشخصيتها.

فرصة للتكاتف

وترى الكاتبة والخبيرة التربوية ومديرة مؤسسة الأوائل التعليمية زوينة بنت سالم السليمانية أن هذا اليوم يجب أن يكون فرصة لمد يد العون للمرأة التي تحتاج إلى مساعدة حيث تقول: «هذا اليوم فرصة لإلقاء الضوء على احتياجات المرأة الريفية، وذات الحاجات الخاصة، وأن لا نكتفي في هذه المناسبة بتسليط الضوء على المرأة الناجحة فقط، لذلك أرى أنه على النساء القويات خلال هذه المناسبة مد يد العون إلى النساء المستضعفات لأي ظرف، سواء أكان ظرفا اقتصاديا أو اجتماعيا أو صحيا أو جغرافيا أو غيره».

وأضافت أيضا: «أجد المرأة العمانية تحتل مكانة مرضية في المجتمع، فهي لها مكانة اجتماعية لم يهملها سلطان البلاد منذ البداية، فقد حظيت برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس- حفظه الله- منذ فجر النهضة العمانية حتى اليوم، ولعل أهم ما منحه لها السلطان في السبعينات هو حق التعليم، ثم كل الحقوق المدنية الأخرى التي لم يفرق فيها بين رجل وامرأة، وهي اليوم تعيش في عمان مزهوة كونها شقيقة للرجل وليست أقل منه.

كما أعتقد أن المرأة العمانية وصلت إلى كل مكان يمكن أن تصل إليه بإرادتها، فهي في البيت لها مكانتها الخاصة، وخارجه هي قيادية، وطبيبة ومعلمة، وموظفة، وفنية، وصاحبة أعمال، وعليه فالفرص متوفرة لمعظم النساء لتحقيق إنجازاتهن الخاصة.

مع ملاحظة أن المرأة تحتاج أن تكون قوية وحكيمة لتستفيد من الظروف بالقدر الممكن وتحولها لصالحها، ولكن بعض النساء لا يملكن تلك القوة، ويستسلمن للظروف والعوائق ولا يتقدمن بأنفسهن.

وعن أمنياتها تقول السليمانية «أمنياتي على المستوى الشخصي كثيرة ولكن ربما الأكثر إلحاحا هو تحقيق الإنجاز الأدبي اللائق بي، وعلى المستوى المهني تحقيق الأهداف العظيمة للتربية والتعليم من خلال عملي». البقية ص6

جنبا إلى جنب

وترى أول طبيبة عمانية متخصصة في مجال الإخصاب والمدير الطبي لمركز الريم الطبي بمسقط واستشاري أول أمراض نساء وولادة وعقم ومناظير د. شريفة المحرزية أن 17 أكتوبر يوم تكريم المرأة لدورها في المجتمع وأهميتها في بناء المجتمع والوطن.

حققن النجاحات في كافة المجالات -

فالمرأة العمانية محظوظة تدرس وتعمل وتبني مع أخيها الرجل يدا بيد في شتى المجالات، بلا فرق- نحمد الله سبحانه وتعالى- أن أعطانا قائدا حكيما غرس في دمنا حب الوطن والبناء والعمل، أطال الله في عمره وأيده بنصره وأدام لبلادنا الأمن والأمان.

وتتمنى د. شريفة أن يعم الأمن والسلام في كافة أرجاء العالم وأن يحمي عمان ويجنبها الفتن ويديم علينا السلام والاستقرار، وعلى المستوى الشخصي تقول: «أتمنى ان أواصل تقديم خدمة طبية عالية الجودة في مجال أطفال الأنابيب والخدمات الطبية الأخرى في مركز الريم الطبي، وذلك عهد قطعته على نفسي وأسأل الله- عز وجل- التوفيق والسداد.

تميز علمي

ومن النساء اللاتي وضعن بصمة مميزة في مجالهن تحدثنا إلى الدكتورة عالية بنت محمد الساجوانية الباحثة في مجال عسل النحل وحبوب اللقاح ومشرفة مادة الأحياء بوزارة التربية والتعليم حيث قالت: «المرأة في عهد جلالة السلطان قابوس- حفظه الله- نالت فرصا كثيرة في شتى المجالات ولا تزال تحصل على حظ وافر فيها يوما بعد يوم خصوصا بعد أن أثبتت قدرتها العالية وتفوقها الأكاديمي في نيل الشهادات العليا، ويوم 17 أكتوبر هو جرد لنشاطات المرأة العمانية وما قدمته لهذا الوطن الغالي مقابل ما حصلت عليه من خدمات وتقديرات، كذلك في هذا اليوم يتم تحديد الحلقات المفرغة التي على المرأة العمانية ملؤها لتحقيق تقدم أفضل للوطن».

وأضافت د. عالية: «أتمنى من المرأة العمانية أن تبذل المزيد من الجهد في مجالات البحوث العلمية والاجتماعية وتنفيذ دراسات حديثة فيها لتحقق إنجازات عالية المضامين كما حققت ذلك في مجال الموضة والجمال والتجارة. وأن تستمر في العطاء في هذه المجالات المتجددة ولا تتوقف عن ذلك بمجرد حصولها على الشهادة الجامعية.

وأتمنى أيضا أن أسمع باستمرار عن إنجازات شخصيات عمانية يبرزن على المستوى العالمي في مجال العلوم والآداب والفنون، وأن يزيد عددهن فلا تكون أعدادهن محدودة وإنجازاتهن متباعدة، فالبيئة العمانية بيئة خصبة لصب الأنشطة العلمية فيها، وأن تظهر في الميدان كتب معتبرة لمؤلفات عمانيات ترفع ثقافة المجتمع العماني.

أما على المستوى الشخصي والمهني تتمنى الباحثة العمانية د.عالية الساجواني أن تستمر في إنجاز المزيد من الأبحاث العلمية والتربوية التي تفيد فيها وطنها والعالم أجمع.

وترى أمل بنت داود بن محمود آل حميد (مديرة مدرسة سابقا وفنانة تشكيلية ومصممة إكسسوارات) أن يوم المرأة العمانية يوم أكد فيه أكد صاحب الجلالة- حفظه الله- على أهميته في المجتمع العماني، ولقد وصلت المرأة فيه إلى مستوى مكاني وعلمي ومهني متميز في جميع جوانب المجتمع العماني، وهذا بفضل القيادة الحكيمة التي أتاحت الفرصة أمام المرأة لتظهر للعالم بأنها لها قدرات مساوية للرجل وإن كانت هناك بعض الفروق، ولكنها أثبتت قيادتها وإدارتها في مختلف جوانب الحياة وتاريخ هذا اليوم فخر واعتزاز لكل عمانية.

وأضافت: أتمنى أن تشارك المرأة في كافة جوانب المجتمع بعلمها وخبراتها بحيث يتوسع دورها ليشمل مهن وأدوار مختلفة، وعن أحلامي الشخصية أتمنى أن يكون لي مركز فني إبداعي ارتقي من خلاله بقدراتي وخبراتي الفنية ليخدم المرأة العمانية في هذا الوطن الحبيب.

مسؤولية مجتمعية

وتؤكد مشرفة الإرشاد الاجتماعي رحمة الوضاحية إلى أن يوم 17 أكتوبر يوم تكريم للمرأة العمانية من جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في شتى القطاعات على أرض السلطنة وهو مدعاة لفخر جميع العمانيات.

وقالت: إن المرأة العمانية وصلت لدرجات عالية من الوعي بالمسؤولية المجتمعية حيث أصبحت تشارك في شتى المجالات سواء على العمل التطوعي أو العمل المؤسسي، حيث نجد أن للمرأة صدى واضحا فيه.

وأضافت: أتمنى أن تصل المرأة العمانية إلى منصب رئاسة الوزراء، كما أتمنى أن ارتقي في السلم الوظيفي وذلك لأحقق المزيد من الإنجاز في مجال تخصصي لخدمة وطني العزيز. من جانب آخر ترى الرئيس التنفيذي لمجمع اللمسة الدولية واللمسة الملكية للفعاليات وتصميم الأزياء والديكور والإنتاج الفني أصيلة المعينية أن يوم المرأة هو يوم وسام وتشريف من جلالة السلطان قابوس لكل امرأة عمانية، وهو يوم عز وفخر من لدن قائد عظيم كرم كل امرأة تحمل الجنسية العمانية بكل مجالاتها، ومواقعها، وواجباتها، ومسؤولياتها في خدمه هذا البلد الأم عمان والتي تمثل لنا العطاء والسلام والحب.

وأضافت أيضا: «إن المرأة العمانية منذ بداية عصر النهضة المبارك وأحب أن أسميها (النهضة القابوسية) بيدي والدنا ومعلمنا وقائدنا وقدوتنا السلطان قابوس بن سعيد المعظم، فوصلت إلى أعلى المستويات والمناصب والمسؤوليات التي جعلتها بالمراتب المتقدمة والسباقة بمعظم المجالات الحيوية بكل ميادين الحياه العلمية والعملية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وترى المعينية أن المرأة العمانية أخذت كل ما تتمناه وفوق ما كانت تتمناه وتميزت على المستويات المحلية والعالمية بمعظم مجالات الحياة العلمية والعملية.

وأضافت «أتمنى أن اكون ابنة يفخر بها قائدنا ووالدنا السلطان قابوس- حفظه الله- وأن أساهم بكل ما لدي من إمكانيات لرد الجميل ولو بالشيء البسيط لهذا الوطن الغالي، وأن اكون سفيرة لبلدي بأخلاقي وسماتي المتواضعة أعكس جمال هذا الشعب المعطاء ابن القائد المعطاء.

أما جوخة بنت محمد بن خميس الفارسية (رئيسة فريق رعاية الوالدين) فقالت «أعتبر يوم 17 أكتوبر هدية كبيرة أهداها السلطان قابوس- حفظه الله- للمرأة العمانية لكي تعلم أن لها مكانة ولها احترام وتقدير من مولانا، ويجب على كل امرأة عمانية أن تفتخر بذلك، وأن تثبت نجاحها في شتى المجالات، وهو ما تحقق فعلا، فنحن نجد الآن العمانية تشغل كافة المناصب، ولا توجد أي قيود في أن تمارس حقها كما تشاء.

وأضافت أيضا: المرأة العمانية وصلت إلى كل مكان، ولكن نتمنى أن نجدها أكثر تواجدا في الشورى، وفي مجلس الدولة، وأظن أن كل هذا ليس صعب تحقيقه خاصة وأن المرأة حققت بالفعل أشواطا كبيرة فيه».

وعن أمنياتها الخاصة تقول الفارسية: أتمنى أن أكون امرأة متميزة في تربية ابني ومتميزة في أداء عملي ومتميزة في خدمة وطني، وأن أرى هذا الوطن يبنيه كل عماني وعمانية محبة له، كما أتمنى أن يصدر قانون يختص لحماية كبار السن، وأن يكون هناك ناد نهاري يخدم كبار السن من النواحي الصحية والترفيهية والثقافية المختلفة».