1137546
1137546
عمان اليوم

رؤساء هيئات الطيران المدني بالشرق الأوسط يناقشون تحرير الأجواء

17 أكتوبر 2017
17 أكتوبر 2017

بحث المنافسة العادلة بين شركات الطيران -

كتب - حمد الهاشمي:-

استضافت السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني أمس أعمال الاجتماع الرابع لرؤساء هيئات ومديري عموم الطيران المدني بالشرق الأوسط، برعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي وترأس أعمال الاجتماع سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، بحضور سعادة الأمينة العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو).

هي: (إدارة الطيران الفدرالي الأمريكي، الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الاتحاد العربي للنقل الجوي، مجلس المطارات الدولي، منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية والاتحاد الدولي لجمعيات الطيارين).

وعقدت أعمال النسخة الرابعة من الاجتماع بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني في مسقط ويستمر لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة 17-19 من الشهر الحالي، كما أن هذا الاجتماع يعقد كل سنتين بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) في الشرق الأوسط، ويناقش الاجتماع عدداً من المواضيع المتعلقة بالجوانب التنظيمية والفنية المرتبطة بسلامة وأمن الطيران المدني.

وفي مجال أمن الطيران والتسهيلات يبحث الاجتماع إنشاء فريق عمل أمن وتسهيلات الطيران في الشرق الأوسط ومجالات التعاون في أمن الطيران، وفيما يخص الملاحة الجوية يناقش الاجتماع استراتيجيات تعزيز التعاون في مجال الملاحة الجوية فيما بين دول المنطقة. وفي مجال تنظيم النقل الجوي يتطرق الاجتماع إلى حقوق المسافرين وقضايا البيئة وتحرير الأجواء بين دول الشرق الأوسط وآخر مستجدات موضوع المنافسة العادلة بين شركات الطيران.

وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني: إن هذا الاجتماع يعد واحدا من أهم الاجتماعات التي تعقدها منظمة الطيران المدني الدولي(الايكاو) لصناعة مستقبل الطيران المدني الدولي. كما أكد بأن السلطنة تحرص على دعم الأهداف الاستراتيجية للايكاو «السلامة، والأمن، وحماية البيئة والتنمية المستدامة للنقل الجوي في العالم ودول المنطقة بشكل خاص بهدف تعزيز سلامة وأمن الطيران المدني».

وأكد الزعابي أن السلطنة تمتلك أحدث الأنظمة على المستوى العالمي في مجال إدارة الحركة الجوية، موضحا أن الطائرات العابرة لأجواء السلطنة يقترب من ألف و600 طائرة يوميا وتفوق نسبة النمو فيه المعدلات الدولية حيث تصل نسبة النمو السنوية 11% وهناك نمو متزايد في عدد المسافرين في مطار مسقط الدولي، الذي قاد النمو في حركة المسافرين خلال الشهرين الماضيين على مستوى العالم، ونتوقع بنهاية هذا العام حركة المسافرين في مطار مسقط الدولي أكثر من 13 مليون مسافر، موضحاً ارتفاع إجمالي إيرادات الهيئة خلال العام الماضي بنسبة 25%، حيث بلغت حوالي 63 مليون ريال.

متوقعا نموا جيدا في إيردات الهيئة خلال العام الحالي تصل إلى 70 مليون ريال.

الاستثمار

وأضاف الزعابي «أولت حكومة سلطنة عمان قطاع الطيران المدني أهمية بالغة، وقد تجلى هذا الاهتمام في المنجزات الكبيرة التي شهدتها السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - حيث استثمرت الحكومة بسخاء في البنى الأساسية للطيران بتطوير وإنشاء مطارات دولية وإقليمية بأفضل المواصفات العالمية لتواكب التطورات العالمية المستمرة في قطاع الطيران المدني، كما أصبحت السلطنة تمتلك اليوم واحداً من أكبر مراكز الملاحة الجوية في المنطقة لخدمة الحركة الجوية بأحدث التقنيات العالمية، يجاوره مركز متطور لتنبؤات الطقس والإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وغيرها من المباني والمنشآت التي تعمل في خدمة هذا القطاع».

وقال «من منطلق وعي السلطنة بالأهمية البالغة لتنظيم الطيران المدني والذي يعد ركناً أساسياً في صناعة الطيران ، فقد عملت الهيئة على تحديث واستحداث القوانين والقواعد التنظيمية اللازمة لهذا القطاع ، بخطط استراتيجية تنظر إلى مستقبل الطيران المدني في العالم وبأهداف سامية نحو رفع مستوى سلامة وأمن وجودة الخدمات الجوية التي تقدمها السلطنة، وبمعايير تتماشى مع الاهتمام الأجل للحكومة في المحافظة على البيئة. وها نحن اليوم نجني ثمار هذا الاهتمام والدعم المتواصلين من خلال ما نشهده من نمو مطرد في مختلف مجالات قطاع الطيران المدني في السلطنة والأمل يحدونا أن يستمر هذا القطاع في النمو نحو التميز في صناعة الطيران المدني».

الأسرع نموا

من جانبها قالت سعادة الدكتورة فانغ ليو الأمينة العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي «الأيكاو» أن منطقة الشرق الأوسط أسرع المناطق نموًا من حيث حركة نقل الركاب والبضائع منذ عام 2011، وأعلنت شركات الطيران في هذه المنطقة عن تحقيق نمو مُضاعف في رحلات نقل الركاب سنويًا منذ عام 2012، وفي عام 2016، سجلت شركات النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط نموًا بنسبة 11,2 في إيرادات نقل الركاب/‏‏‏كيلومتر، وهي أعلى نسبة في جميع المناطق التابعة لإيكاو، وتمثل منطقتكم حاليًا 10 بالمائة من حركة الركاب العالمية، وتؤكد هذه النوعيات من النتائج على أهمية الالتزام الشديد والفعَّال الذي أظهرته دول هذه المنطقة في تعاونها معًا من خلال إيكاو، لا سيما فيما يتعلق بأولويات تقديم المساعدة وبناء القدرات التي تحددت في إطار مبادرة «عدم ترك أي دولة خلف الركب التي تبنتها منظمتنا».

التنمية الاقتصادية

وأضافت «يعتبر الطيران أحد العوامل الرئيسية التي تساعد الدول على تحقيق التنمية الاقتصادية، كما يعتبر مُحركًا مهمًا لزيادة تحقيق النمو في مجالي السياحة والتجارة، حيث تعتمد أكثر من نصف السياحة الدولية وحوالي ثلث التجارة العالمية من حيث القيمة على الترابط من خلال النقل الجوي، كما يوفر قطاع الطيران حاليًا ما يزيد عن 2,4 مليون وظيفة، ويساهم بمبلغ 157 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة الشرق الأوسط».

وقالت «سوف تجري مناقشة العديد من هذه الموضوعات وغيرها من الموضوعات المستقبلية خلال الندوة العالمية لصناعة الملاحة الجوية، وندوة تنفيذ الملاحة الجوية المقرر أن تعقدهما إيكاو على التوالي خلال شهر ديسمبر المقبل ، وأيضًا خلال مؤتمر الملاحة الجوية الثالث عشر الذي سوف تعقده المنظمة في عام «2018».

وقامت الهيئة العامة للطيران المدني باتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية واللوجستية لضمان نجاح هذا الحدث الإقليمي البارز وإعداد برنامج للوفود المشاركة يتضمن زيارة مركز مسقط للمراقبة الجوية الأحدث في منطقة الشرق الوسط وذلك لإتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على مستوى التطور الكبير الذي وصل إليه قطاع الطيران المدني في السلطنة في ظل النهضة المباركة التي تشهدها السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه-.

يذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي هي إحدى منظمات الأمم المتحدة، ويقع مقر المنظمة الرئيسي في مدينة مونتريال الكندية وتضم في عضويتها 192 دولة، حيث تعمل على تطوير المبادئ والقواعد الفنية المتعلقة بالملاحة الجوية الدولية والتخطيط لها، ودعم تخطيط وتطوير النقل الجوي الدولي، كما تعمل أيضا على تطوير صناعة النقل الجوي لضمان سلامتها وأمنها ونموها.