1137356
1137356
العرب والعالم

ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات «طالبان» إلى 78 قتيلا

17 أكتوبر 2017
17 أكتوبر 2017

بينهم عدد من رجال الشرطة الأفغانية -

خوست (أفغانستان) - كابول - (أ ف ب - د ب أ): قال نائب وزير الداخلية الأفغاني الجنرال مراد على مراد أمس إن 78 شخصا قتلوا في هجمات طالبان التي وقعت في أربعة أقاليم خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضح في مؤتمر صحفي أن 21 رجل شرطة و20 مدنيا قتلوا في هجوم على منشآه شرطية في مدينة جارديز، عاصمة إقليم باكتيا بشرق أفغانستان.

كما أصيب 48 من رجال الشرطة و 110 مدنيين في نفس الهجوم.

وأضاف مراد أن 25 شرطيا و خمسة مدنيين قتلوا، في حين أصيب عشرة رجال شرطة في هجوم وقع بمنطقة اندار بإقليم غازني بشرق البلاد مساء أمس الاثنين.

كما لقى سبعة رجال شرطة آخرين حتفهم في هجمات لحركة طالبان بإقليمي فاراه بغرب البلاد ووارداك بشرق أفغانستان.

وفي تصريح من غارديز مركز ولاية بكتيا لوكالة فرانس برس، قال نائب مدير الصحة في الولاية الدكتور شير محمد كريمي «استقبلنا حتى الآن 160 جريحا و26 جثة، بينها جثة لامرأة، في المستشفى الرئيسي في غارديز... ولدينا أيضا 52 جريحا وستة قتلى في المستشفى العسكري».

وأضاف كريمي «المستشفى يتلقى أعدادا من الجرحى تفوق طاقته ونوجه نداء من أجل التبرع بالدم».

واستهدف الهجوم المجمع القريب من إحدى الجامعات ويضم عدة وحدات في قوات الشرطة ومركز تدريب.

من جهته، اكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش مصرع قائد شرطة الإقليم طوريالاي عبداني.

وفي الوقت نفسه في إقليم غزنة جنوب غرب كابول، «انفجرت آلية من نوع همفي أمام مكاتب حاكم منطقة عندار، ما أدى إلى إصابة سبعة من عناصر الشرطة، وحوالي عشرين مدنيا»، كما أفادت حصيلة أولى للمتحدث باسم الحاكم عارف نوري غزني.

وتبعد هذه المنطقة حوالي مائة كلم عن غارديز.

وسارعت حركة طالبان في المقابل إلى تبني عملية غارديز بحسب ما أعلن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاحد على تويتر، مؤكدا أنها أسفرت عن «عشرات» الضحايا.

وإقليم باكتيا القريب من الحدود مع المناطق القبلية في باكستان، معقل لطالبان، ورصد فيه أيضا حضور قوي لشبكة حقاني، التابعة للمتمردين، والتي نفذت عددا كبيرا من الهجمات الدامية وعمليات الخطف.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية ان «المهاجمين المزودين بسترات ناسفة واسلحة خفيفة، فجروا سيارة مفخخة قرب مركز التدريب المحاذي لمقر شرطة غارديز، ثم اقتحمت مجموعة من الارهابيين المقر».

وقال مير الله بهرام، احد اعضاء المجلس المحلي في ولاية باكتيا، لوكالة فرانس برس إن «سيارتين مفخختين» انفجرتا عند مدخل المعسكر.

وأظهرت صور التقطت عمودين كثيفين من الدخان يرتفعان فوق مدينة غارديز وحريقين في داخل المقر.

وتحيط القوات الخاصة بالمجمع الذي ارسلت اليه تعزيزات، كما اوضحت الوزارة.

ويضم مجمع غارديز، بالاضافة إلى مركز التدريب الذي استهدف بسيارة مفخخة واحدة على الأقل، قوات للشرطة الوطنية وشرطة الحدود وعناصر من الجيش.

وتشهد منطقة جنوب شرق أفغانستان المحاذية لباكستان اضطرابات وهي معقل لحركات مسلحة مثل حركة طالبان، ويمر عبرها عناصر من شبكة حقاني وتنظيم القاعدة يتنقلون عبر الحدود بين البلدين.

وأقامت القوت الأمريكية المكلفة عمليات مكافحة الإرهاب، قاعدة عسكرية قرب مدينة خوست.

وقد استهدفت عملية للجيش الباكستاني شبكة حقاني في الفترة الأخيرة، لتحرير عائلة كندية أمريكية مؤلفة من والد وزوجته وأولادهم الثلاثة، خطفتهم الحركة وكانت تحتجزهم منذ خمس سنوات.

واستهدفت غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار مساء الاثنين اجتماعا لأعضاء من شبكة حقاني في منطقة كورام القريبة من حدود باكتيا، وأسفرت عن 26 قتيلا على الأقل، كما ذكر مسؤولون محليون أمس.