Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

المرأة العمانية شريك أساسي في التنمية

17 أكتوبر 2017
17 أكتوبر 2017

مما لا شك فيه إن يوم السابع عشر من شهر أكتوبر – الذي صادف أمس – سيظل من الأيام التي يحتفي ويعتز بها الشعب العماني، ليس فقط باعتباره « يوم المرأة العمانية «، ولكن أيضا باعتباره يوما يحتفل فيه المجتمع العماني ككل بالمرأة العمانية ، وبدورها وإسهامها التنموي الواضح والمتزايد في مختلف المجالات .

وفي الوقت الذي يشكل فيه «يوم المرأة العمانية» وساما آخر كرم به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – المرأة العمانية ، التي كفلت لها مسيرة النهضة العمانية الحديثة كامل حقوقها الاجتماعية والسياسية ، وعلى قاعدة المواطنة والمساواة أمام القانون، وعلى نحو حقق لها الريادة على الصعيد الخليجي، فإنها تشكل، كما قال جلالته – أعزه الله - أحد جناحين يحلق بهما الوطن عاليا ، وينطلق نحو مزيد من التقدم والازدهار.

فالمرأة العمانية، التي تشكل نصف طاقة المجتمع البشرية، استطاعت على مدى سنوات مسيرة النهضة المباركة ، تحقيق الكثير من الإنجازات، التي أضافت، وتضيف للمجتمع وللاقتصاد العماني، اقتصاديا واجتماعيا، حيث تشغل المرأة العمانية العديد من مواقع المسؤولية والعمل والإنتاج في العديد من المؤسسات والهيئات والجهاز الإداري للدولة، بما في ذلك مواقع الوزيرة ووكيلة الوزارة والسفيرة وعضو الادعاء العام ، فضلا عن عضوية مجلس الدولة ومجلس الشورى، وعضوية العديد من المجالس المنتخبة وعضوية مجالس الشركات وصاحبات الأعمال، وأيضا مواقع عمل في شرطة عمان السلطانية، وقوات السلطان المسلحة، ومؤسسات مختلفة، ولعل الأكثر أهمية، أن المرأة العمانية استطاعت، أن تثبت قدراتها وجدارتها وكفاءتها في القيام بدورها وبمهامها المنوطة بها، في مختلف المواقع، وتحت كل الظروف، أسوة بأخيها الرجل، وكشريك أساسي في جهود التنمية الوطنية في كل المجالات .

ومع الوضع في الاعتبار أن ما حققته المرأة العمانية، يفوق في الواقع التوقعات، على الأقل في عدد من القطاعات والمجالات، فإنه يمكن القول إن المرأة العمانية ، وبفضل ما تتيحه لها مسيرة النهضة المباركة ، وبدعم متواصل من جانب جلالة القائد المفدى, أبقاه الله، باتت قادرة على العمل والنجاح في مختلف المجالات, بفضل كفاءتها وحرصها على اكتساب المزيد من العلم والإعداد والتدريب، وبذل كل ما يمكنها من جهد في عملها والنهوض بمسؤولياتها، جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، بل إن هناك مجالات عديدة أصبحت المرأة العمانية تشكل العدد الأكبر من العاملين فيها وفي حين يضع ذلك مسؤولية أكبر على عاتق المرأة العمانية ، سواء في القيام بواجباتها ومسؤولياتها، أو في رعايتها وتنشئتها للأجيال العمانية وغرس القيم العمانية الأصيلة في نفوس أبنائنا وبناتنا منذ نعومة أظفارهم، فإن تخصيص يوم للمرأة العمانية والاحتفال به هو احتفال بالمرأة العمانية أُمّا وزوجة وأختا وابنة، وبما حققته، بكل ما يعنيه ذلك من دعم ومساندة لها لتحقق ما تتطلع وتصبو إليه وبما يحقق الخير لها وللوطن وأبنائه في الحاضر والمستقبل، والفضل في ذلك يعود إلى قائد المسيرة جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه .