الرياضية

طموحات مرباط للاقتراب من مراكز الصدارة عبر بوابة المضيبي

17 أكتوبر 2017
17 أكتوبر 2017

متابعة - عادل البراكة -

تتناقض الظروف والمعطيات في لقاء الفريقين الصاعدين مرباط والمضيبي عندما يتواجهان في الساعة الخامسة والربع من مساء اليوم بمجمع صلالة الرياضي حيث يدخل مرباط لقاء اليوم، وهو يعيش حالة من النشوة والحبور خلفها فوزه الدراماتيكي المثير على نادي عمان في الجولة السادسة عندما قلب تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى فوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الشوط الثاني. وتمر كتيبة المدرب الوطني أكرم حبريش بفترة زاهية نظرًا للتحسن اللافت في النتائج خلال الجولات القليلة الماضية والتي قفزت بالفريق إلى المركز الخامس برصيد 10 نقاط متأخرًا بفارق الأهداف فقط عن صحم الرابع صاحب الرصيد ذاته من النقاط. وتتألق صفوف مرباط بشكل لافت في الفترة الأخيرة حيث تنعم بحالة من الاستقرار الفني والثبات في النتائج والأداء، وهو ما منحها تأشيرة المراكز الأمامية واحتلال المركز الخامس على وجه التحديد. ويتميز فريق مرباط بالمزج بين أسلوب اللعب الجماعي والمهارات الفردية الملفتة مما أعطاه التفوق على حساب منافسيه في الجولات الثلاث الماضية التي مسحت أحزان الجولتين الأوليين ومحت الصورة القاتمة التي ظهر عليها الفريق العائد إلى دائرة الأضواء بعد عقدين كاملين من الغياب. ويسعى مرباط إلى مواصلة ألقه حيث يأمل أن يشع الوميض في وجه المضيبي هذه المرة رغبة منه في تعميق جراح عنابي الشرقية الذي بدوره يحاصره طوفان النتائج السلبية، وهو الأمر الذي قد يستغله مرباط أحسن استغلال من أجل القبض على النقطة رقم 13 التي من شأنها أن تضاعف من آمال وحظوظ مرباط في المنافسة، وتحرك من أطماعه في خطف الصدارة إذا ما استمر في حصد النتائج الإيجابية الواحدة تلو الأخرى، ولكن ثمة ثغرة قد يستغلها المضيبي تتمثل في ضعف خط دفاع مرباط الذي تلقت شباكه 11 هدفًا ما يسرب الشك والقلق لدى أنصاره الذين يأملون أن يجد فريقهم علاجًا سريعًا لآفة ضعف خط الدفاع.

من جانبه، يتوجه المضيبي خارج القواعد لأداء مباراة بطولية تحمل شعار الفوز دون سواه أملا في مغادرة المركز الأخير الذي بات ظلًا مرهقًا ملَّ عنابي الشرقية من تتبع أثره وخطاه ويقبع المضيبي بالفعل في قاع الترتيب برصيد 3 نقاط فقط حققها من فوزه الوحيد على مسقط بهدف دون رد في الجولة الخامسة من الدوري ولكنه عاد إلى ممارسة هوايته المفضلة في اصطياد طعم الخسائر بالجولة السادسة عندما سقط أمام مضيفه السلام بهدفين نظيفين لتحكم النتيجة السلبية ببقاء المضيبي في مؤخرة الترتيب. ولكن عنابي الشرقية طامح وطامع هذا المساء في محو الأداء الباهت والصورة الضبابية القاتمة التي ظهر عليها في لقاء السلام حيث يتطلع إلى إيقاف اندفاعة مرباط الإيجابية في الدوري وإلحاق الهزيمة الثالثة به في مشواره ببطولة الدوري هذا الموسم وفي المقابل يسعى المضيبي إلى تحقيق فوزه الثاني في الدوري بهدف بلوغ النقطة السادسة التي سيبني عليها آمال الصعود التدريجي إلى مناطق بر الأمان. ويعرف الفريقان بعضهما البعض جيدًا حيث سبق وأن تقابلا في مواجهات سابقة بدوري الدرجة الأولى على الرغم من التفاوت النسبي في أسلوب وخطة اللعب ولكن يجمعهما التشابه في طرائق البحث عن لغة الفوز. ويعد المضيبي من بين أقل الفريق تحقيقا للفوز بعد نهاية الجولة السادسة حيث حقق فوزًا يتيمًا جاء على حساب مسقط في الجولة الخامسة كما أسلفنا الذكر ولكنه في الوقت ذاته يعد من بين ثلاثة فرق لم تسقط في فخ التعادل إلى جانب السويق والشباب كما أن المضيبي يحتفظ برقم سلبي حيث يعد أضعف خط دفاع في دورينا على الإطلاق إذ اكتفى بتسجيل هدفين فقط في 6 مباريات، وهي بدون شك محصلة تهديفية شحيحة تعكس بوضوح سوء نتائج الفريق وحالته الفنية المتواضعة على مدار الجولات الست السابقة. وفي المجمل العام فإن لقاء مرباط والمضيبي سيحمل طموحات متباينة ومختلفة للغاية، ولكن يبقى الهدف المشترك ما بينهما متمثلًا في انتزاع الفوز وحصد النقاط فهل يبلغ مرباط النقطة رقم 13 أم ينجح المضيبي في فرملة مرباط، ويصل إلى النقطة رقم 6 هذا ما سنتعرف إليه في مباراة اليوم.

المواجهات السابقة

الفريقان من الفرق الصاعدة هذا الموسم إلى دوري عمانتل لذلك فإن المواجهات السابقة كانت إبان وجودهما في دوري الدرجة الأولى والتي دائمًا ما تشهد الإثارة والنتيجة، حيث التقى الفريقان الموسم الماضي في المرحلة الثانية من الدوري من خلال مواجهتين، كسب فريق مرباط المواجهة الأولى بنتيجة 1/‏‏‏صفر فيما كسب فريق المضيبي المواجهة الثانية بنتيجة 2/‏‏‏1.

تحقيق الفوز

قال اللاعب الشاب مسلم محمد عكعاك أحد اللاعبين الشباب المجيدين في صفوف الفريق الكروي الأول بنادي مرباط: مباراة المضيبي لا شك أنها مباراة مهمة لنا وعلينا أن نكون في أفضل حال بدنيا وفنيا وذهنيا بالرغم من الإجهاد جراء ضغط المباريات والسفر الذي لا شك أرهق اللاعبين إلا أن الجميع سوف يدخلون المباراة بمعنويات عالية جراء الفوز على فريق نادي عمان. وأضاف عكعاك: طموحنا تحقيق الفوز ومواصلة الانتصارات التي من خلالها سوف نظل في المنافسة على المراكز الأولى إلا أن الأمر يتطلب تكاتف الجميع من مجلس إدارة وجهاز فني واللاعبين وجماهير النادي الأوفياء الذين كانت وقفتهم ومساندتهم سندًا قويًا ودافعًا معنويًا كبيرًا لجميع عناصر الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية السابقة ولا شك أن المرحلة القادمة لن تكون سهلة لذلك علينا أن نكون أكثر حضورا، وتقديم الأفضل في ظل المنافسة الكبيرة بين أندية دوري عمانتل.

أكرم حبريش: طموحنا العودة للانتصارات

أكد المدرب الوطني أكرم بن محمد حبريش مدرب الفريق الكروي الأول بنادي مرباط أن مواجهة المضيبي لا شك لن تكون سهلة كوننا سنواجه فريقًا جريحًا سوف يسعى إلى تحقيق النتيجة الإيجابية مما سيصعب من المهمة في تحقيق النتيجة التي نطمح إليها إلا أننا لن نتنازل عنها بسهولة، وسوف نسعى بكل طاقتنا إلى تحقيقها، وأضاف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي مرباط: فريق المضيبي من الفرق التي تملك عناصر جيدة، وسبق وأن واجهناها في مواجهات الصعود إلا أن مواجهة اليوم لا شك أنها مغايرة في ظل وجود الفريقين في دوري عمانتل والتغيير الذي طرأ على تشكيلة الفريقين بالإضافة إلى طموحاتها في تحقيق الفوز نحن من أجل مواصلة الانتصارات والمنافس من أجل العودة لسكة الانتصارات. وأشار مدرب فريق مرباط إلى أن الفوز على فريق نادي عمان في الجولة الماضية سوف يمنح اللاعبين الدافع المعنوي لمواصلة تقديم الأفضل خصوصًا وأنه لم يأت من فراغ بل بتكاتف الجميع من مجلس الإدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين وهنا أقدم الشكر لجماهير النادي على وقفتها ومساندتها خلال الفترة الماضية والتي كانت أحد الأسباب فيما حققه الفريق.