عمان اليوم

«الصحة» تعالج كيفية تحكيم المقترحات البحثية بمعايير عالمية

16 أكتوبر 2017
16 أكتوبر 2017

بدأت بمعهد العلوم الصحية بالوطية صباح أمس الاثنين حلقة عمل حول كيفية تحكيم المقترحات البحثية بمعايير عالمية، التي تنظمها وزارة الصحة - ممثلة في مركز الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات، وذلك برعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي - وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط.

وأوضح الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الصحة أن الوزارة قد خطت خطوة إيجابية من ناحية العمل على تطوير المنظومة البحثية في السنوات الماضية من خلال قيامها بتشجيع عملية إجراء البحوث بصورة منطقية، وأضاف إن النظرة المستقبلية الحالية تعمل على الرقي بجودة تلك البحوث، لذا فقد تم تشكيل لجان في مختلف محافظات السلطنة والمعاهد الصحية، إلى جانب اللجنة المركزية بالوزارة، مشيرا إلى أن هناك عددا من اللجان في المحافظات بدأت في نشر جانب من البحوث. وأضاف: إن البحوث تعتبر لبنة أساسية من لبنات النظام الصحي الست والتي تتمثل في تقديم الخدمات الصحية والموارد البشرية والمعدات والأدوية والقيادة والإدارة والتمويل الصحي، موضحا أن هناك حاجة ماسة ومهمة للعملية البحثية في كل لبنة وركيزة للنظام الصحي ومن الأهمية أن تكون المقترحات البحثية ذات جودة عالية لتخرج بنتائج تفيد المخططين ومتخذي وصناع الـقرار.

وقدمت الدكتورة عذراء المعولية مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة محاضرة أوضحت فيها أن الحلقة تهدف إلى بناء وتدريب وتمكين القدرات الوطنية لتحكيم المقترحات البحثية على أسس علمية عالمية من خلال منهجية وطرق تحكيم مقبولة دولياً، لضمان جودة مخرجات المقترحات الصحية وضمان استدامة نظام البحوث الصحي، لرفع جودة الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، وذلك من خلال استعراض نماذج واقعية للمقترحات البحثية للتعرف على مختلف الاستراتيجيات المتبعة بشأن تقييم نماذج الدراسات المختلفة من خلال طرح أمثلة واقعية وأخطاء شائعة في عملية تحكيم المقترحات البحثية، كما قامت بتقديم عرض لأدلة الاسترشاد في المنظومة البحثية، والتي تتمثل في أولويات البحوث الصحية والدليل الإرشادي لتمويل البحوث الصحية والمرجع الشامل للبحوث الصحية والسلوك المسؤول عن أخلاقيات البحوث، كما قدمت عرضا تفصيلاً عن دليل المقترحات البحثية وكيفية تحكيمها على معايير وأسس مدروسة والتي جميعها تندرج في «النظرة المستقبلية للبحوث الصحية عام 2050».

كما قدم الدكتور زاهد المنذري استشاري أول علاج الأورام بالأشعة بالمركز الوطني للأورام محاضرة عن كيفية إجراء التقييم المناسب للمقترحات البحثية وإعطاء النقد البناء للباحث بصفة عامة، إلى جانب تقديم مقترح بحثي بنموذجين مختلفين للمشاركين، وذلك لتوضيح الصورة حول عملية البحث.

فيما قدم الدكتور عبد الحكيم الرواحي محاضرة الاختبارات الإحصائية في الدراسات البحثية.

بعدها قدم البروفيسور سمير العدوي من جامعة السلطان قابوس محاضرة تطرق فيها للحديث عن النواحي الأخلاقية المتعلقة بمراجعة البحوث. وقدم الدكتور جون ديكولا استشاري أول علاج الأورام بالأشعة بالمركز الوطني للأورام محاضرة عن كيفية تحكيم المقترحات البحثية للدراسات السريرية.

الجدير بالذكر أن الحلقة التي تستمر ليومين تستهدف مشاركة أكثر من (80) مشاركا من أعضاء اللجنة المركزية (لجنة مراجعة وإجازة البحوث من الناحيتين العلمية والأخلاقية) واللجان الفرعية لمراجعة وإجازة البحوث في مختلف محافظات السلطنة، بالإضافة إلى مشاركين من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية (المعاهد الصحية) والمستشفى السلطاني ومستشفى خولة، وقدمها متخصصون في مجال مراجعة البحوث الصحية من وزارة الصحة والمجلس العماني للاختصاصات الطبية وجامعة السلطان قابوس.