عمان اليوم

ديوان البلاط السلطاني ينفّذ برنامجين عن وحي اللغة العربية وحل المشكلات

16 أكتوبر 2017
16 أكتوبر 2017

كتب - جمعة بن سعيد الرقيشي -

نفَّذَ ديوان البلاط السلطاني ممثَّلًا بالمديرية العامة للتطوير الإداري ضمن خطته التدريبية للعام الحالي برنامج « من وحي اللغة العربية: الصياغة اللغوية للمخاطبات الرسمية «ما لها وما عليها» لموظفي ديوان البلاط السلطاني من كل الوحدات الإدارية، أعدَّه وقدَّمه علي بن عبدالله الحضرمي تخصُّصي لغة عربية بالمديرية العامة للتطوير الإداري. ويُعَدُّ هذا البرنامج جزءًا من الحصاد المستمر للبرنامج التدريبي للتنمية البشرية الذي يتبنَّاه ديوان البلاط السلطاني لإعداد الكوادر التدريبية من موظفي وحدات الديوان، الذي نُفِّذَ سابقًا وفق شروط أكاديمية وإدارية، والخبرة والاختصاصات؛ التي اُعتمِدَت لتلبِّيَ الاحتياجات التدريبية للفئات الوظيفية من موظفي ديوان البلاط السلطاني، وهو برنامج (المدرِّب المحترف TOT). يُعَدُّ تنفيذ مثل هذه البرامج التدريبية في كافة التخصصات صقلًا للمدرِّب المحترف الذي تمَّ إعداده، وتغذيةً راجعةً لهُ بصفته مدرِّبًا مستمرًّا في العطاء والبذل للواجب الوطنيِّ، مجدِّدًا خبراته، ومسخِّرًا لها في تطوير العمل والاكتساب والإكساب والتعزيز للخبرات المختلفة في كل ما يتعلق بشخصيته واختصاصه ومجالات عمله الوظيفية في مجال منظومة العمل المتكامل مع كل الدوائر والاختصاصات في وحدته الإدارية؛ ما يترتب عليه شمولية الفائدة والانتفاع على مستوى العمل الخارجي خارج الوحدة في ظل المؤسسة والمؤسسات الوطنية الأخرى. ويشمل ما سبق أيضًا المتدرِّب الذي يستقي ويستفيد نظريًّا وتطبيقًا خلال فترة التدريب، ليواصل استثمار الانتفاع والفائدة في مجال عمله بعد ذلك؛ ليتقدَّم شخصًا وعملًا وإنتاجيةً من خلال عمله. ومن جماليَّات اللقاء الثلاثيِّ الذي سعى ألَّا يكون نمطيًّا بأهدافه وكمادته العلميَّة وإسهامات المشاركين في البرنامج ـ الوصول إلى الغاية الأسمى منه وهي تجاوز المؤاخذات اللغوية التي يمكن أن تصادف صائغ الخطاب أو المذكرة، أو مُعِدَّ النص التقريري في ظل زخم الأعمال وثرائها، وإعداد نصوص خطابية مختلفة من قبل مجموعات المتدربين ومناقشتها للوقوف على ما لها وما عليها إلى جانب إثراء اللقاء بمجموعة من الأنشطة والمقترحات التي تسلط الضوء على الأخطاء الشائعة لدى العامة والاختصاصيين في مجالات الأعمال دون استثناء، وأهمِّ القواعد الإملائية والنحوية الواردة غالبًا في الخطابات الإدارية. كما قُدِّمتْ للمشاركين قائمة بأحكام العدد وتمييزه. ووجَّهَ علي الحضرمي المشاركين إلى تنوُّع الأساليب اللغوية الصحيحة والاستفادة منها، والعمل في ضوء توجيهات مسؤولي كل وحدة وأنظمتها المتَّبعة، والأدوار المذكورة المشكورة للمختَّصين في اللغة في الوحدات، شرط عدم مخالفتها لقواعد اللغة العربية الصحيحة. مؤكَّدَ لما تمَّ مناقشته في البرنامج والاستفادة المتحصَّلة منه، مرحِّبًا بضرورة وفوائد التواصل الدائم بينه وبين المشاركين بعد الانتهاء من تنفيذ البرنامج، على سهولة الوصول للمعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة من خلال العودة للمعاجم وكتب النحو وقواعد الإملاء أو المسؤول المباشر للاستفادة من خبرته، لأن المعرفة ليست حصرية لدى جهة واحدة. من جانبه أكد صاحب السُّمو السيِّد لؤي بن غالب آل سعيد مساعد مدير عام المديرية العامة للتطوير الإداري أنَّ أهمية البرامج التدريبية عامَّةً، والاختصاصيَّة خاصَّةً، تكمن في تنمية الذات التنمية البشرية المتطلَّبة والمرغوبة في العمل والحياة، وذلك بعدم الاكتفاء من قِبَل المؤسسة المنظِّمة للبرامج والمشاركين بالتنفيذ والعروض النظرية للمواد العلمية والتمثيل عليها بجوانب تطبيقية مؤطَّرة بفترة التدريب الوجيزة، بل الانتقال بالتعلُّم والاستفادة النظريَّة إلى الميدان العملي العامِّ والشامل والمنتج على المستوى الوطنيِّ؛ ما يوجب الاستمرارية في الممارسات التدريبية الإنتاجية العمليَّة، ومتابعته بوساطة نظام العمل «التدريب على رأس العمل»، وتدوين الملاحظات، وتنظيمها في شكل تقارير إثرائية، وأخرى تهدف إلى معالجة أولويات التطوير. تتمُّ دراستها من قبل المختَّصين بالمتابعة لهذا التدريب، وإعداد تقارير ترفع للمديرية العامة للتطوير الإداري، مهمَّتها تعزيز نقاط القوة، وإثابتها، ومتابعة حلِّ أولويات التطوير لدى بعض المتدرِّبين وهم على رأس عمل كل منهم؛ لتقديم التغذية الراجعة، والعمل بأسمى الأهداف المتحقِّقة خلال التقدُّم في الإنجاز وضمان الإجادة والاستمرارية فيها. متقدِّمًا بالشكر لكل المتدرِّبين الذين حضروا الدورة وأبدوا تجاوبًا منقطع النظير، كما يشكر موظفي المديرية العامة للتطوير الإداري على التنظيم المتميِّز، وهم جميعا أعمدة الإنتاج الوطني جميعا في كل البرامج، والمواقع.

كما نفذ ديوان البلاط السلطاني البرنامج الثاني حول حل المشكلات واتخاذ القرار باستخدام منظومة الخريطة الذهنية، الذي استمر 5 أيام، ويهدف إلى تزويد المشاركين بمختلف المهارات والمعارف اللازمة لتحليل المشكلات الإدارية والسلوكية في مجالات الأعمال، وإيجاد الحلول المناسبة لها، بخطوات علمية وعملية من خلال تحليل المشكلات من خلال مدخل شمولي إجرائي لها، والأساليب الكمية الفعَّالة في حلِّها، ومنها أسلوب تحليل التعادل وأسلوب اتخاذ القرارات وأسلوب باريتو وأسلوب الجودة والقبول والبرمجة الخطية، وذلك من خلال إعداد الخطة لتحقيق ذلك تعتمد على المعارف والمهارات التي اكتسبت في البرنامج.

وصولًا إلى صناعة واتخاذ القرار المناسب بأنواعها وأساليبها وخصائص العملية التي يتخذ من خلالها القرار المناسب، وذلك باستخدام أساليب الإبداع والابتكار في حل المشكلات، والوصول للحلول المناسبة لها، وفي ضوئها تتم عملية اتخاذ القرارات بالصورة الصحيحة والمناسبة والفاعلة؛ بحيث تحدث الآثار الإيجابية وتضمن النتائج المرغوبة في منظومة العمل. تضمن البرنامج أيضا محاور معالجة وآليات التغلب على معوقات الإبداع؛ وذلك من خلال إيجاد بيئة عمل تحفز وتشجع التفكير الإبداعي. قامت استراتيجية التدريب في هذا البرنامج على شرح المادة العلمية، والمحاضرة والمناقشة والحوار، وعرض الشرائح والعصف الذهن.