1136407
1136407
العرب والعالم

إسرائيل تقصف بطارية سورية مضادة للطائرات شرق دمشق

16 أكتوبر 2017
16 أكتوبر 2017

«سوريا الديمقراطية» تخوض أقوى معارك ضد «داعش» في الرقة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرتين إسرائيليتين أغارتا صباح امس على بطارية دفاع جوي في موقع شرق دمشق إثر إطلاق الأخيرة صاروخ أرض- جو باتجاه الطائرتين.

وذكر موقع R.T، أن المقاتلات الإسرائيلية أغارت على بطارية للدفاعات الجوية في موقع رمضان الواقع 50 كم شرق دمشق، بعد إطلاقها صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي، كانت في مهمة تصوير اعتيادية في الأجواء اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، استهداف بطاريات للدفاع الجوي تابعة للجيش السوري شرق دمشق، الأمر الذي قال انه رداً على استهداف إحدى طائراته في الأجواء اللبنانية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي إن « مقاتلات إسرائيلية أغارت على بطارية للدفاعات الجوية في موقع رمضان الواقع 50 كم شرق دمشق، بعد اطلاقها صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة سلاح الجو كانت في مهمة تصوير اعتيادية في الأجواء اللبنانية ». وتابع أدرعي ان «الطائرات الإسرائيلية عادت إلى قواعدها بسلام، كما أن الصاروخ السوري لم يشكل أي تهديد لطائراتنا».

وحمل ادرعي الحكومة السورية مسؤولية أي إطلاق نار من الأراضي السورية.

معتبراً «إطلاق الصاروخ على طائرتنا بمثابة استفزازًا سوريًا وخطًا أحمر لن نسمح بحدوثه». ونوه المتحدث الإسرائيلي إلى انه «ليست هناك أي نية للتصعيد ومن جانبنا الحدث انتهى رغم استعدادنا لأي تطور». ميدايا، نفذت وحدات الجيش العربي السوري في دير الزور بإسناد سلاح الجو عمليات مكثفة ضد تنظيم «داعش» أحكمت خلالها السيطرة على قرية الحسينية شمال غرب المدينة وعلى نقاط حاكمة في محور عملياتها العسكرية بمنطقة الميادين. وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات الجيش «واصلت عملياتها العسكرية شرق نهر الفرات استعادت خلالها السيطرة على قرية الحسينية شمال غرب مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها». وبين المصدر أن وحدات الجيش نفذت عمليات دقيقة على المحورين الشمالي والغربي لمدينة دير الزور انتهت «بإحكام الطوق على من تبقى من فلول إرهابيي داعش داخل بعض أحياء المدينة ».

وأفاد المصدر بأنه بعد استعادة السيطرة على مدينة الميادين أول أمس واصلت وحدات من الجيش عملياتها باتجاه قرية بقرص غرب المدينة بنحو 10 كم أحكمت خلالها السيطرة على نقاط إستراتيجية بعد القضاء على أعداد من إرهابيي تنظيم «داعش » من بينهم «عبدالحميد عصام الجروان» أحد متزعمي التنظيم الإرهابي في الميادين.

فيما شارك سلاح الجو بفعالية كبيرة في إسناد عمليات القوات البرية حيث أغار على نقاط تحصن إرهابيي «داعش» باتجاه قريتي الحسينية والجنينة ومحاور تسلل آلياتهم ما أسفر عن تدمير العديد من بؤر وتحصينات لداعش في قرى شقرا والجيعة وذيبان ومحكان وبقرص تحتاني وبقرص فوقاني وموحسن والبوعمر ما أدى إلى تدمير مقر مسؤول ما يسمى «الشرطة الإسلامية» في منطقة البوكمال المدعو «أبو مهند الحلبي» الذي كان يتواجد فيه مع عدد من مرافقيه بعضهم من الجنسية الشيشانية.

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، معارك هي «الأقوى» في إطار هجومها الأخير على تنظيم داعش المتحصن في جيوب في معقله السابق في مدينة الرقة.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد خروج نحو ثلاثة آلاف مدني فضلاً عن عشرات المقاتلين المحليين في صفوف التنظيم المتطرف من المدينة، بموجب اتفاق بوساطة وجهاء عشائر. ويقدر عدد المقاتلين المتبقين بنحو 300 يتواجدون في نحو عشرة في المائة من مساحة المدينة.

وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لفرانس برس عبر الهاتف «تخوض قوات سوريا الديمقراطية حالياً معارك هي الأقوى في مدينة الرقة، مشيرة إلى أنه «من خلال هذه المعركة سيكون إنهاء الوجود الداعشي وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش أو استسلامه، أي القضاء عليه».

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الأحد بدء هجوم أخير لإنهاء وجود تنظيم «داعش» في الرقة، حيث لا يزال يتحصن في مواقع عدة بوسط وشمال المدينة كما في الملعب البلدي والمستشفى الوطني.

وأوضحت شيخ احمد أن «عناصر داعش المتبقين يقاومون»، مشيرة إلى أن المواقع الذين يسيطرون عليها «محصنة ومزروعة بألغام كثيفة». وأفادت مراسلة فرانس برس عن دمار كبير في محيط المستشفى الوطني حيث تمركز الجهاديون واتخذوا من المدنيين دروعاً بشرية.

وقال المقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية شورش حلب (22 عاماً) لفرانس برس «تمشط قواتنا المنطقة حالياً لكنها لم تدخل المستشفى حتى الآن»، مشيراً إلى أنه لم يعد باستطاعة التنظيم استخدام المدنيين كدروع بشرية. وغابت الاثنين المشاهد المعتادة لمدنيين يفرون من الرقة، وفق مراسلة فرانس برس في المدينة.

وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون الاثنين لفرانس برس إن الغارات توقفت على الرقة خلال المحادثات.

وأوضح «الآن بعد انتهاء الإجراءات واستئناف قوات سوريا الديمقراطية لهجومها في المدينة، أتوقع تكثيف الغارات». ورفض ديلون تحديد مهلة لتحرير المدينة، موضحاً «ما زلنا نتوقع قتالاً صعباً في هذا الجيب الأخير».

وعلى صعيد آخر، تعقد الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعاً لها في العاصمة السعودية الرياض لمدة ثلاثة أيام، بدأت امس الإثنين، وذلك في إطار التحضيرات لمؤتمر «الرياض 2» المقرر عقده نهاية الشهر الحالي أو مطلع نوفمبر المقبل، وعلى جدول الأعمال البحث في إعادة هيكلة الهيئة لكي تتناسب مع المرحلة المقبلة والتغييرات التي حصلت في الميدان السوري.

وقالت أوساط المجتمعين في الرياض أن البحث جار في إحداث تغيير نوعي على مستوى الشخصيات المنضوية في الهيئة من أجل استبعاد «أصحاب المواقف المتشددة كرياض حجاب، منسق الهيئة العليا ومحمد صبرا نائب رئيس الوفد المفاوض وأحمد رمضان .

وأكد مصدر في المعارضة السورية، أن 3 شخصيات مرشحة لخلافة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وهي نصر الحريري، وأحمد الجربا، وخالد المحاميد. وأشار المصدر، في تصريح صحفي، أن اجتماعات المعارضة التي انطلقت في الرياض وتستمر لثلاثة أيام، هي صراع بين توجهين مختلفين في المعارضة، أحدهما يرفض بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم والثاني يؤيده.

ورجح المصدر فوز التيار الثاني، المتناسب أكثر مع التغييرات السياسية الإقليمية والدولية، و«خصوصا مع وجود لجان للتنسيق روسية -سعودية- مصرية بدأت العمل لتحقيق توافق على الخطوط العريضة»، التي على أساسها سيتشكل وفد الهيئة العليا للمفاوضات، والذي سيشارك في وضع حل سياسي للأزمة السورية.

وتابع : إن أطرافا دولية وإقليمية تحاول تعكير هذا التوجه، وتحارب بشراسة تشكيل الهيئة بشكل توافقي وسحب شخصيات تقليدية منها، مثل رياض حجاب، واختيار شخصية توافقية ومستقلة للرئاسة قادرة على خوض هذه المرحلة الحساسة.

ويتوقع توسيع وفد الهيئة لتضم ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو، وتشير مصادر المعارضة السورية إلى أن تغييرات جذرية متوقعة بعد اجتماعات الرياض، على مستوى الشخصيات أو المواقف السياسية.

وتذهب الترجيحات إلى ضم مجموعة من رجال الأعمال والمستقلين وفصائل الجنوب للعمل «ضمن فريق متجانس» بعيدا عن أجواء الانقسامات والخلافات، التي ظهرت بشكل واضح في الفترة الأخيرة، خصوصا خلال محادثات السلام في جنيف.