1136585
1136585
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي يوفد موجيريني إلى واشنطن للدفاع عن الاتفاق النووي

16 أكتوبر 2017
16 أكتوبر 2017

ترامب يعتبر نهايته «احتمالا فعليا» -

لوكسمبورج - (أ ف ب): قرر الاتحاد الأوروبي الذي يريد انقاذ الاتفاق النووي الإيراني بأي ثمن، امس ان يوفد وزيرة خارجيته فيديريكا موجيريني إلى واشنطن في مطلع نوفمبر للدفاع عن هذه التسوية التي تعتبر «أساسية لأمن المنطقة»، في حين أعتبر ترامب أن نهاية الاتفاق النووي مع إيران «احتمالا فعليا».

ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الاقرار بالتزام إيران بهذا الاتفاق المبرم عام 2015 ودعا الكونجرس إلى تشديده مهددا بالانسحاب منه في حال لم تتم تلبية المطالب الأمريكية.

وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد متحدثة باسم الدول الاعضاء الـ28 امس في لوكمسبورج ان الاتفاق «يطبق بنجاح»، معتبرة انه «يضمن بان البرنامج النووي الإيراني يبقى محض سلمي».

ويرى الأوروبيون ان هذا الخلاف الجديد مع الرئيس الأمريكي- بعد انسحابه من اتفاقية باريس حول التغيرات المناخية وتنديده باتفاقات تجارية- يمكن ان يترك عواقب تتجاوز الشرق الأوسط ويهدد فرص اعادة كوريا الشمالية في يوم من الأيام إلى طاولة المفاوضات لبحث برنامجها الذري.

وقالت موجيريني امس بعيد وصولها لحضور اجتماع الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد في لوكسمبورج «انه اتفاق يعمل جيدا ونحتاجه من اجل أمننا».

ثم اعلنت لاحقا عن زيارة إلى واشنطن «في مطلع نوفمبر» لحث اعضاء الكونجرس الأمريكي على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي، وقالت «هذا الاتفاق ضروري من أجل أمن المنطقة»، واضافت انه في اطار من التوتر النووي الشديد مع نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جون اون، فان الانسحاب من الاتفاق «سيجعل فتح حوار أو وساطة مع كوريا الشمالية أكثر صعوبة».

وقالت «من الواضح ان وضعي إيران وكوريا الشمالية مختلفان كثيرا، ومراحل تطوير البرامج النووية مختلفة جدا».

كما عبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «بوضوح عن قلقهم» ازاء هذا الملف خلال اجتماعهم في لوكسمبورج امس، معتبرين ان الجدل الأمريكي حول الاتفاق الإيراني «يمكن ان يترك اثرا سلبيا على احتمال فتح مفاوضات» مع بيونج يانج.

وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان اوسلبورن «جغرافيا نحن قريبون جدا من إيران، اكثر مما هي الولايات المتحدة»، مضيفا «نحن بحاجة لهذا الاتفاق الذي يحظر على الإيرانيين صنع القنبلة الذرية، انها مصلحتنا الأساسية».

وكانت موجيريني التي ترأست المفاوضات الطويلة التي ادت إلى الاتفاق التاريخي صرحت سابقا ايضا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تجري عمليات التفتيش في المواقع النووية الإيرانية «لم تخلص ابدا إلى أي اخلال بالاتفاق» من جانب طهران.

وقد عبرت باريس ولندن وبرلين عن القلق ازاء «التداعيات على أمن الولايات المتحدة وحلفائها» التي يمكن ان تخلفها الاجراءات التي يطالب بها ترامب.

واثارت مواقف ترامب من الاتفاق النووي انتقادات. وقال وزير الخارجية الالمانية سيغمار جابرييل ان التخلي عن الاتفاق مع إيران «يمكن ان يقودنا إلى العودة إلى مواجهة عسكرية» بين الولايات المتحدة وإيران.

ورفض ترامب الاقرار بالتزام ايران بالنص يفتح فترة من الترقب الشديد ويعطي الكونجرس مهلة 60 يوما لإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران كان رفعها عام 2016 بحسب ما نص الاتفاق.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ان «القيام بقطيعة، سيكون مضرا للغاية»، داعيا الى ان يمارس الاتحاد الاوروبي «ضغوطا على الكونجرس».