1135225
1135225
العرب والعالم

قوات سوريا الديمقراطية تبدأ «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة

15 أكتوبر 2017
15 أكتوبر 2017

تركيا تواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات -

أعلنت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ احمد لوكالة فرانس برس «نحن الآن في المرحلة الأخيرة من معركة الرقة». وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان بدء «معركة الشهيد عدنان أبو أمجد التي تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة».

ويأتي هذا الهجوم، وفق قوات سوريا الديمقراطية، بعدما «نجحت جهود مجلس الرقة المدني ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة في إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة وضمان استسلام 275 من المرتزقة المحليين مع عائلاتهم».

وفي إطار معارك مستمرة منذ اكثر من أربعة أشهر داخل مدينة الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 90 % منها، فيما «تدور المعارك في المساحة المتبقية» التي تتضمن أحياء في وسط وشمال المدينة.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن «معركة الشهيد عدنان أبو أمجد الحاسمة ستستمر حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب». ودفعت المعارك عشرات آلاف المدنيين الى الفرار. وأكدت جيهان شيخ احمد لفرانس برس أن العديد من المدنيين تمكنوا من الفرار.

وقالت: «هناك أعداد قليلة جدا (متبقية)، وهم يتوجهون باتجاه قواتنا في أي فرصة تتاح لهم»، مؤكدة أن قوات سوريا الديمقراطية «تقوم بتأمين ممر آمن لهم».

وقالت «قوات سوريا الديمقراطية» ،«قسد»: إن عملية إجلاء الدفعة الأخيرة من عناصر تنظيم (داعش) من محافظة الرقة انتهت بموجب اتفاق يقضي بترحيلهم مشيرة إلى مواصلة القتال ضد المتبقين بالمنطقة.

وأوضح متحدث باسم «قسد» مصطفى بالي في تصريح لوكالة (رويترز)، أن «مجموعة من مقاتلي تنظيم «داعش» غادروا مدينة الرقة خلال الليل مصطحبين معهم مدنيين لاستخدامهم دروعا بشرية». وأشار المتحدث مصطفى بالي الى «مواصلة القتال ضد فلول مقاتلي «داعش» الذين لا يزالون في المدينة.

وفي سياق متصل أعلن عضو المجلس المدني لمدينة الرقة عمر علوش أن «بعض وليس كل المقاتلين الأجانب في تنظيم «داعش» غادروا المدينة». وكان مجلس الرقة المدني أعلن أن تنظيم «داعش» سيغادر الرقة مع مدنيين كدروع بشرية.

وبقي نحو 10% من المقاتلين الأجانب في مدينة الرقة الذين رفضوا الاستسلام والانسحاب منها بموجب الاتفاق لكن قوات «قسد» بدأت بشن المعركة المعركة ضدهم حتى تطهير الرقة كاملا بدعم من التحالف الدولي. وأبرم في وقت سابق اتفاق بين قوات «سوريا الديمقراطية» والتحالف الدولي من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى يقضي بخروج عناصر تنظيم (داعش) وعوائلهم من الرقة باتجاه ريف دير الزور الشرقي. إلا أن التحالف الدولي أعلن أن اتفاق إجلاء عناصر تنظيم (داعش) من محافظة الرقة يستثني المقاتلين الأجانب مشيرا إلى أن حوالي 100 مقاتل من «داعش» استسلموا في الساعات الـ24 الماضية وتم إخراجهم من مدينة الرقة. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس بدء المرحلة الأخيرة من معركة الرقة، معقل داعش.

الى ذلك، واصلت تركيا إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة ادلب بعد صدور بيان من وزارة الخارجية السورية يطالب القوات التركية بالانسحاب من الأراضي السورية «بدون شرط».

ونشرت قناة (TRT) التركية مقطع فيديو يظهر دخول عدة آليات عسكرية تركية عبر الحدود إلى محافظة ادلب. ويأتي ذلك عقب ساعات على إصدار وزارة الخارجية السورية بيانا رفضت من خلاله التواجد التركي في ادلب، وطالبت بخروج القوات التركية من الأراضي السورية «فورا ومن دون أي شروط»، واصفة التوغل التركي بانه «عدوان». وبدأ الجيش التركي بتشكيل نقاط مراقبة في «منطقة تخفيف التوتر» في إدلب، تطبيقا لاتفاق استانا حيث بينت المصادر الرسمية التركية أن العملية تأتي بهدف «توفير الأمن للمدنيين، وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا بين الحكومة والمعارضة، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى منازلهم». وشهدت الأيام الماضية دخول آليات عسكرية تركية عبر الحدود الى ريف حلب الغربي وريف ادلب الشمالي.

وتوصلت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لاتفاق منتصف الشهر الماضي خلال مفاوضات أستانا، حول سوريا مدته  6 أشهر قابل للتمديد بشأن إنشاء منطقة «خفض توتر» في إدلب ومناطق أخرى.

وبموجب الاتفاق يتم نشر حوالي 500 مراقب من الدول الضامنة على حدود ادلب لمنع انتهاك الهدنة، إلا أن «جبهة النصرة» تعهدت بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية. فيما أفاد مصدر عسكري أن سلاح الجو في الجيش السوري وجه ضربات مركزة لمقرات وتحصينات وتحركات تنظيم داعش في بقرص فوقاني - شرق بقرص التحتاني - الموحسن والبوليل في ريف دير الزور وقضى على العشرات من المسلحين ودمر عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات مختلفة.

وتجددت الرمايات الصاروخية والمدفعية من الجيش الحكومي السوري على مواقع المجموعات المسلحة في محور جوبر عين ترما. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض» عن تفجير تنظيم داعش لدراجة نارية مفخخة في منطقة «قيادة تجمع شباب البكَّارة»، المنضوية ضمن «المجلس العسكري لدير الزور»، التابع لـ «قوات سوريا الديمقراطية»، بمنطقة «هداج» في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ما أدَّى لسقوط عددٍ من الجرحى.

وتحدثت تنسيقيات المسلحين عن انفجار عبوةٍ ناسفة بسيارةٍ تابعة لـ «هيئة تحرير الشام» داخل بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي. وذكرت مواقع إعلامية أن تنظيما «فيلق الرحمن» و« جيش الإسلام» على وشك الاتفاق لطرد تنظيم «جبهة النصرة» من داخل الغوطة الشرقية.

وقتل أربعة أشخاص أمس جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على العاصمة دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر طبي وكالة فرانس برس.