1135232
1135232
العرب والعالم

مهلة لتجنب وقوع مواجهات مسلحة بين البشمركة والقوات العراقية

15 أكتوبر 2017
15 أكتوبر 2017

توجيهات للابتعاد عن مقار «داعش» في الأنبار -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات :-

منح أكراد اقليم كردستان والحكومة العراقية أمس انفسهم مهلة 24 ساعة في محاولة لمعالجة الأزمة بين الاقليم وبغداد عبر الحوار لتجنب وقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين اللذين يواصلان حشد قواتهما العسكرية في مواجهة بعضهما البعض في محافظة كركوك الغنية بالنفط.

وقال مسؤول كردي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته، ان الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو كردي، سيجتمع مع مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وسيشارك مسؤولون كبار في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي ينتمي اليه الرئيس معصوم، وآخرون من الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، في الاجتماع الذي من المقرر عقده في محافظة السليمانية، ثاني كبرى محافظات الاقليم، وفقا للمصدر.

وذكر عبد الله عليوي احد مستشاري معصوم أن الرئيس العراقي سيقدم «مشروعا» دون مزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول ان الرئيس يعتمد «على الحوار من اجل تجنب الصراع والعنف».

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان «القوات الاتحادية لا تريد ولا يمكن ان تعتدي على المواطنين من الكرد أو غيرهم في هذه المناطق بل تسعى لتطبيق الدستور وضمان نفاذ القوانين الاتحادية»، دون الإشارة إلى المهلة التي تحدث عنها المصدر الكردي.

من جانبه جدد رئيس الحكومة الاتحادية العراقية حيدر العبادي، موقف الحكومة الثابت بإلغاء نتائج الاستفتاء الذي أجراه اقليم كردستان العراق، شمال البلاد في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، مؤكداً على استمرار الحكومة بتطبيق القرارات التي اتخذتها في هذا الصدد.

وقال مكتب العبادي في بيان تلقت $ نسخة منه، إن الأخير «استقبل وفد تحالف القوى العراقية بجميع مكوناته برئاسة النائب صلاح الجبوري، وجرى خلال اللقاء مباركة الانتصارات على عصابات داعش وتحرير الاراضي، إضافة الى الإجراءات القانونية والدستورية لبسط السلطة الاتحادية في اقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها وإعادة النازحين والاوضاع السياسية والامنية في البلد». واكد العبادي بحسب البيان، على «موقف الحكومة الثابت المعتمد على القانون والدستور بإلغاء نتائج الاستفتاء وفرض السلطة الاتحادية في جميع مناطق العراق والحفاظ على وحدة البلد»، مشددا على «استمرار الحكومة بتطبيق القرارات التي اتخذتها في هذا الصدد».

من جهته، اكد وفد اتحاد القوى على «تأييده الكامل لإجراءات الحكومة وموقف العبادي بالحفاظ على وحدة العراق فيما يخص الاستفتاء غير الدستوري لإقليم كردستان ودعمه للإجراءات المتخذة لفرض السلطة الاتحادية في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها»، مبينا ان «هذا يمثل الموقف الرسمي لتحالف القوى».

في حين، قال رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري خلال كلمة له ألقاها بمؤتمر البرلمانات العالمية المنعقد في روسيا، «على مجالس النواب أن تتصدر لمواجهة التحديات بروح جمعية هدفها العام استتباب السلام والاستقرار في العالم ونزع فتيل أي توتر في أية بقعة»، مبيناً أن «على الجميع أن يساهم في الحفاظ على التنوع الثقافي للأمم والشعوب واحترام هذا التنوع وجعله وسيلة من وسائل ازدهار العالم».

وفي المقابل، أعلن مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في حمرين ملا كريم، ان قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية النظامية، فرضت سيطرتها على مقر لإحدى اللجان التنظيمية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء طوزخورماتو، بمحافظة صلاح الدين.

وذكر ان «قوات الحشد لم تسيطر على المقر من خلال الاشتباك أو تحت تهديد السلاح وإنما تمت عملية السيطرة بعد إخلائه من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني».

بينما قال محافظ كركوك المقال، نجم الدين كريم، امس ان اقليم كردستان العراق وكركوك وقوات البشمركة الكردية لا تريد الحرب، على خلفية التصعيد العسكري بين بغداد والاقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي.

ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، امس عن إلقاء القوة الجوية العراقية الآف المنشورات والأعلام العراقية على مدن القائم وراوة غربي محافظة الانبار، آخر محافظة يتواجد فيها عناصر تنظيم «داعش»، مشيرة الى أن المنشورات تتضمن توجيهات إلى المواطنين للابتعاد عن مقار تنظيم «داعش» وتحث «المغرر بهم» إلى تسليم اسلحتهم للقوات الامنية، بحسب بيان لخلية الإعلام الحربي.

في حين، افاد مصدر في قوات الحشد العشائري، عن تدمير رتلا لصهاريج نفط تنظيم «داعش» معد للتهريب غربي محافظة الانبار.وقال المصدر، ان «طائرات السوخوي العراقية تمكنت من قصف رتلا يحتوي على 300 صهريج محملة بالنفط تابع لتنظيم داعش في صحراء المنطقة الغربية». وأضاف، أن «تلك الصهاريج المحملة بالنفط كانت معدة للتهريب كما أن الطيران العراقي تمكن من قصفها وتدميرها بالكامل وإفشال عملية التهريب».