1134408
1134408
آخر الأخبار

«الوطنية للشباب» تستثير همم الشباب لإبراز المواهب المدفونة

15 أكتوبر 2017
15 أكتوبر 2017

ضمن مشروع إعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع -

أقامت اللجنة الوطنية للشباب حلقة عمل بعنوان «قياس القدرات الإبداعية الكامنة»، التي قدمها البروفيسور تيسير صبحي، من المركز الدولي للإبداع والابتكار بألمانيا، وذلك استكمالًا للحلقات السابقة التي أقامتها اللجنة ضمن مشروع «إعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع» الذي يندرج ضمن برنامج «تطوير قدرات الشباب».

وقد انقسمت الحلقة إلى برنامجين، الأول نظري وذلك خلال الفترة 8 – 12 أكتوبر بفندق هوليدي إن مسقط، والبرنامج الثاني تطبيقي، وقد انطلق البرنامج التطبيقي أمس، ويستمر حتى 18 من أكتوبر الجاري.

أهداف الحلقة

تهدف هذه الحلقة التدريبية إلى تعريف المشاركين بأحدث نظريات وتعريفات الإبداع، وتدريبهم على أحدث بطارية لقياس الإبداع الكامن التي تم تطويرها في البيئة الفرنسية، والتي أصبحت الآن معربة ومتوفرة بعدد من اللغات منها العربية والإنجليزية والتركية والألمانية وغيرها، وقد تم تصميمها بطريقة تسمح بتطبيقها من قبل المعلمين والمعلمات، وأخصائيي القياس وعلم النفس. وسيتم تطبيق هذه البطارية خلال الحلقة في أربعة مجالات متمثلة في التعبير التصويري، واللغوي (اللفظي أو الكتابي)، ومهارات الحياة والعلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية.

الفئة المستهدفة

تمنح الحلقة القدرات الإبداعية الكامنة الأولوية في المشاركة للكوادر التعليمية والإدارية في المؤسسات التعليمية، والمرشدين التربويين والموجهين في الدوائر والمديريات التعليمية، والمشرفين على برامج الموهوبين، وأولياء أمور الطلبة الموهوبين، ومديري التخطيط والبحوث، ومديري الموارد البشرية، كما تستهدف الحلقة الأشخاص الذين انخرطوا مسبقًا في سلسلة حلقات مشروع إعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع؛ لاستكمال التدريب على المحالات الجديدة التي تم تطويرها لقياس الإبداع الكامن.

الموضوعات

تعالج الحلقة النظرية عدة موضوعات متمثلة في مفهوم الإبداع الكامن وطرائق قياسه، وعمليات الإبداع الكامن، والتفكير التباعدي الاستكشافي، والتفكير التقاربي التكاملي، وتطبيق بطارية قياس الإبداع الكامن (إبوك) في مجالات التعبير التصويري/‏‏ الترسيمي؛ أي بالرسم، واللغوي (اللفظي أو الكتابي)، ومهارات العلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية. كما تعالج الحلقة معايير تصحيح استجابات المفحوصين على اختبارات بطارية (إبوك)، وبناء البروفايل الخاص بكل فرد من الأفراد المفحوصين وتفسير النتائج، إضافة إلى إعداد خطة تنفيذية للتطبيق الميداني في مناطق مختلفة من السلطنة.

النزول للميدان

يقوم المدرب بعد الانتهاء من الحلقة النظرية بمرافقة المتدربين أثناء برنامج التطبيق الميداني، وتشخيص المجموعة الأولى من الطلبة العمانيين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، من خلال زيارات ميدانية لخمس مدارس وهي «مدرسة الشيخ ناصر» في الموالح، و«مدرسة أنس بن النظر» بالمعبيلة، و«مدرسة شمساء الخليلي» بالخوير، و«مدرسة التفاني» بالعذيبة، و«مدرسة دارسيت» في مطرح، وبعد ذلك سيتم استخراج النتائج للطلبة المفحوصين، وذلك في الفترة من الأحد 15 وإلى 18 أكتوبر الجاري، إذ تعتبر هذه الخطوة بمثابة التجربة العملية لكفاءات أعضاء الفريق، وثقل خبرتهم الميدانية.

آراء المشاركين

وعن الفائدة التي وجدها المشاركون في المشروع، قالت فاطمة القصابية: «تعرفت من خلال الحلقات على مدى حاجة الطلبة الموهوبين إلى معلمٍ مؤهلٍ؛ ليستطيع أن يكون معلمًا مؤثرًا بعيدًا عن أسلوب التلقين، بحيث يستخدم التطبيق العملي ويستغل التقنية الحديثة في البحث عن طرق جديدة مبتكرة تميزه وتثري بيئة الموهوب ليساعده على فتح آفاق الإبداع أمامه».

وأضافت القصابية: «تعلمت أن الموهوب لا يمكن الحكم عليه من خلال ميوله فقط، وإنما من خلال خضوعه لاختبارات ومقاييس علمية، وتطبق عمليًا؛ من أجل الخروج بنتائج دقيقة».

وأشار محمد البلوشي، أحد المشاركين في المشروع إلى أن الحلقة طرحت العديد من المهارات والمعارف المتعلقة بالموهبة والإبداع التي تثري خبراتهم العلمية والعملية، مما يساعدهم على توظيفه مع طلبة المدارس، ويؤكد على أن هذه الحلقة تعد إضافةً جيدةً للحلقات السابقة التي شارك فيها؛ حيث تعرف على قوائم الرصد السلوكية واختبارات قياس المواهب الكامنة لدى الطلبة الموهوبين، وكيفية تطبيق هذه الاختبارات في الميدان التربوي، وآلية تصحيح الاختبارات وكيفية احتساب النتائج.

أما عبدالله الصلطي فقد قال: «أتاحت لنا الحلقات التعرف على المفاهيم الأساسية في مجال الموهبة والإبداع، تشخيص الموهوبين، والسمات السلوكية للموهوبين والآليات التربوية في حل مشكلات الموهوبين، كما أتاحت لنا الفرصة لتطبيق ما تم تعلمه من خلال توظيف اختبارات تشخيص الموهوبين باستخدام اختبار إبوك».

وتؤكد ماجدة الهنائية على أن هذه الحلقة قدمت للمشاركين معرفة أعمق وأكثر تفصيلًا تمثل في التدريب العملي على استخدام الأدوات وآلية تطبيقها، وتحليل النتائج بشكل علمي.

ما بعد الحلقة

ومما تهدف إليه سلسلة الحلقات النظرية والتطبيقية الخروج بنتائج إيجابية تنعكس على المستهدفين بحيث يكون كل مستهدف قادرًا على معرفة المفاهيم والمبادئ والأسس المتصلة بموضوعات الإبداع، وتشخيص القدرات الإبداعية الكامنة للأفراد الذين هم موضع قياس وتقويم وتشخيص، وبناء البروفايل الشامل لكل فرد من الأفراد المفحوصين، إضافة إلى توظيف الكفايات المكتسبة في التطبيق العملي الميداني الهادف إلى تشخيص المجموعة الأولى من الطلبة العمانيين، وتوظيفها في تدريب آخرين في محاولة لتوفير الكفاءات الوطنية المدربة.

وستتم إعادة تدريب مجموعة من الأشخاص الذين تم تدريبهم سابقًا، وينضم إليهم مجموعة جديدة من المتدربين ترشحهم وزارة التربية والتعليم. ويتوقع من المتدرب إتقان محتوى الحلقة، والحصول على الشهادة التي تعترف بقدرته في هذا الميدان، وتدريب مجموعات أخرى من المتدربين العمانيين بإشراف المركز الدولي للتربية الابتكارية وتطوير التعليم.

يذكر أن اللجنة الوطنية للشباب أولت الموهوبين الاهتمام، وذلك من خلال إطلاقها مشروع إعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع عام 2016م، والذي يهدف إلى تلبية حاجات الموهوب التعليمية والاجتماعية والشخصية، وذلك من خلال توسيع مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة من خلال تأهيلهم وتدريبهم على مختلف البرامج، وتعريفهم بالمفاهيم المتعلقة بالقيادة والابتكار والإبداع وحثهم عليه، إضافة إلى العمل على تبادل الخبرات والتجارب بين فئات الشباب.

الجدير بالذكر أن البروفيسور تيسير صبحي سيقدم دورة تدريبية للموهوبين بجامعة ظفار وذلك يوم الخميس الموافق الـ29 أكتوبر 2017م.