صحافة

وطن أمروز: نهاية اللعبة أم لعبة النهاية

15 أكتوبر 2017
15 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «وطن أمروز» مقالاً فقالت: تضمن خطاب الرئيس الأمريكي «ترامب» الأخير بشأن إيران إصراره على اتهامها بمواصلة تجاربها الصاروخية الباليستية وعدم سماحها بتفتيش مواقعها العسكرية من أجل تبرير موقفه من الاتفاق النووي، ما يعني أن الاتفاق سيبقى متأرجحا خصوصا وأن بعض الأطراف الأوروبية كالرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» تشارك ترامب في بعض هذه المواقف، على الرغم من أن قرار مجلس الأمن الدولي 2231 قد سمح لإيران إجراء تجارب صاروخية شريطة أن لا تكون الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وهو ما أكدت طهران الالتزام به ولم يثبت أنها قد خرقت هذا الشرط من قبل أي جهة دولية معتبرة، بالإضافة إلى تأكيدها على أن المنشآت العسكرية تعد خطرا أحمر لأنها تتعلق بأمن وسيادة إيران.

وألمحت الصحيفة إلى أن اتهام ترامب للحرس الثوري الإيراني بدعم الإرهاب يهدف في الحقيقة إلى الضغط على طهران من أجل وقف تجاربها الصاروخية من جهة، وربط هذه القضية بالاتفاق النووي من جهة أخرى، وهذا بدوره يهدف إلى تبرير موقف الإدارة الأمريكية الساعي إلى الخروج من الاتفاق أو تجميد العمل ببنوده باعتبار أن الحجج التي تطرحها واشنطن لهذا الغرض لا ترقى إلى الحد الذي يسمح لها بإقناع الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق بالانسحاب منه.

ورأت الصحيفة أن مستقبل الاتفاق النووي يعتمد إلى حد كبير على مدى قدرة الدبلوماسية الإيرانية في توظيف مواقف الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق لتضييق خيارات واشنطن من جانب، وإرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بأن إيران لا يمكنها أن تقبل بأي شرط جديد مقابل رفع الحظر المفروض عليها لأن بنود الاتفاق النووي واضحة تماما في هذا المجال ولا تحتاج إلى مفاوضات جديدة أو حتى إلى إعادة نظر.