15102017_014253_5
15102017_014253_5
آخر الأخبار

مجلس عمان يشارك في أعمال الدورة 137 للاتحاد البرلماني الدولي

15 أكتوبر 2017
15 أكتوبر 2017

سانت بطرسبورج/ 15 أكتوبر٢٠١٧/ العمانية/ شارك مجلس عمان اليوم في اجتماعات الدورة (137) للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد تحت عنوان (تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان والأعراق) وتستمر حتى 18 أكتوبر الجاري،

بمدينة سانت بطرسبورج في روسيا الاتحادية.

ترأس وفد مجلس عمان سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، الذي ألقى كلمة قال فيها إن العفو والتسامح بين الأديان من المبادئ الأصيلة، والأخلاق النبيلة، والقيم الرفيعة، فهو لبُّ العلاقة بين البشرية، وعصبُ اللّحمة الاجتماعية بين أواصر المجتمعات، فقد بُنيتْ المبادئ الإنسانية على التسامح والقيم مع مختلف الأديان والأعراق

وهو ما حث عليه الدين الإسلامي بأهمية التعارف وتقريب وجهات النظر بين سائر

الأمم والشعوب، فقد جاء في الآية ( 13) من سورة الحجرات قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا

النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"

وبين سعادته أهمية الحوار في مد جسور التواصل بين مختلف الشعوب لدوره الإيجابي

في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأديان والحضارات للوصول بالبشرية إلى خط

الأمان والإنتاج وإعمار الأرض وإسعاد البشرية جمعاء، كما أن للحوار تقوية لمفهوم

الشراكة المجتمعية، وتوفير متطلبات التنمية والتقدم، والارتقاء بالأمم، واستقرار العالم.

وأضاف سعادته أن دعم سياسة الحوار وتقريب وجهات النظر مع جميع الأطراف، وإيجاد

الحلول السلمية بعيدا عن الفرقة والنزاع، لهي ثوابت الأمم والشعوب ومرتكزات أساسية

حثت عليها الإنسانية لجميع الأعراق والأديان، والمبادئ الأساسية الثابتة التي أرست

عليها الأمم المُتحدة كذلك، وإننا اليوم في أمسّ الحاجة إلى تعزيز التعددية الثقافية

والتسامح والحوار البَنّاء أكثر من أي وقت مضى، ونبذ التعصب والانغلاق اللذين يعدان

من أكبر وأشد أسباب تغذية نار الكراهية بين الأمم والشعوب، والانزلاق إلى مزيد من

النزاعات والحروب، التي تؤدي إلى تدمير ما هو جميل بهذا العالم.

كما أشار سعادته في كلمته إلى جهود السلطنة في تعزيز مفهوم التعددية الثقافية ودعم

جهود السلام والأمن في العالم، حيث قامت السلطنة بدور بارز في مجال تعزيز التعددية

الثقافية والسلام من خلال الاسهامات العديدة في مجال التعددية الثقافية والسلام من خلال

الاهتمام بتعليم اللغات غير العربية لمنتسبيها، بالإضافة إلى كلية السلطان قابوس لتعليم

اللغة العربية للناطقين بغيرها في تقديم برامج لتعلم اللغة العربية هدفها مد جسور التعاون

والتبادل الثقافي مع الشعوب والحضارات غير الناطقة باللغة العربية.

وقد افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعمال مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي في دورته

الـ 137 بحضور 1000 برلماني من مختلف برلمانات العالم، وقد رحب الرئيس بوتين

بأعضاء المؤتمر داعيا برلمانات العالم إلى القيام بدورها في حفظ السلم والأمن الدوليين،

الذي بات مهددا أكثر من أي وقت بسبب المنازعات العسكرية وتحدي الاٍرهاب الذي

أصاب دول العالم ويفرض على الجميع التعاون للقضاء عليه.

كما ألقت المكرمة ريا بنت سالم المنذرية كلمتها خلال مشاركتها في منتدى البرلمانيين

الشباب استعرضت فيها بعض ملامح تجربة الشباب العماني.

وفي ختام كلمتها وضحت أن الشباب ثروة لابد أن تُستثمر فاستثمار ثروة الشباب -في

الأساس- سيعالج قضاياهم تلقائيا حينما يجدون من يأخذ بأيديهم ليتقدموا وتتقدم أوطانهم

بهم.

كما ألقت المكرمة المهندسة ناشئة بنت سعود الخروصية عضوة مجلس الدولة كلمة أمام

رئيس البرلمان الدولي وأعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع أشارت فيها إلى أهمية

الحوار بين الاديان والأعراق وهو من أهم ثوابت الاتحاد البرلماني الدولي وهو جوهر

الديموقراطية والطريق إلى السلام.

الجدير بالذكر أن أعضاء وفد مجلس عمان يضم المكرمة ريا بنت سالم المنذرية عضوة

مجلس الدولة والمكرمة ناشئة بنت سعود الخروصية عضوة مجلس الدولة وسعادة الشيخ

علي بن ناصر المحروقي امين عام مجلس الشورى وسعادة غانم بن سعيد الجنيبي عضو

مجلس الشورى وسعادة محمد بن مسلم هبيس عضو مجلس الشورى، حيث شارك أعضاء

الوفد في الاجتماعات والمنتديات التنسيقية مثل اجتماع منتدى النساء البرلمانيات

والاجتماع التشاوري العربي والاجتماع التشاوري للمجموعة الإسلامية والمجموعة

الخليجية، وسوف يكون هناك العديد من الاجتماعات والمنتديات البرلمانية خلال اليومين

القادمين وسيشترك فيها أعضاء الوفد.