1134148
1134148
العرب والعالم

دمشق تطالب بخروج القوات التركية «فورا» من محافظة إدلب

14 أكتوبر 2017
14 أكتوبر 2017

بدء خروج مقاتلي «داعش» من الرقة -

دمشق - عمان - بسام جميدة -وكالات-

طالبت دمشق أمس بخروج القوات التركية «فورا» من محافظة ادلب (شمال غرب سوريا)، مؤكدة ان انتشارها لا يمت بصلة الى اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في مباحثات استانا، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر في وزارة الخارجية السورية.

وقال المصدر الرسمي «تطالب الجمهورية العربية السورية بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شروط»، واصفا الانتشار التركي في محافظة ادلب بـ«العدوان السافر». واعتبر ان «لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية استانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها».

ميدانيا: استعاد الجيش السوري وحلفاؤه أمس السيطرة على مدينة الميادين، أحد آخر ابرز معاقل تنظيم (داعش) في سوريا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري.

وقال المصدر العسكري ان «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تستعيد السيطرة على مدينة الميادين فى دير الزور (شرق) وتقضي على أعداد كبيرة من ارهابيي داعش».

وأضاف ان القوات الحكومية «تطارد فلول تنظيم داعش الهاربة من المدينة»، كما تقوم وحدات الهندسة «بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في شوارع وساحات المدينة».

وبعد الميادين، تبقى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق آخر معقل للتنظيم المتطرف في شرق سوريا، في وقت يوشك على خسارة مدينة الرقة (شمال) بالكامل.

وتمكن الجيش السوري قبل يومين من قطع الطرق التي تربط الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي بمدينة البوكمال. وحوصرت بذلك المدينة من ثلاث جهات، ولم يبق امام المتطرفين سوى الفرار عبر عبور نهر الفرات باتجاه ضفته الشرقية حيث لا يزال يتواجد التنظيم.

ويسعى الجيش السوري بدعم روسي الى توسيع مناطق سيطرته في محافظة دير الزور التي يسيطر التنظيم على الجزء الأكبر منها منذ عام 2014.

وتمكن الجيش السوري أمس من محاصرة الاحياء الشرقية في مدينة دير الزور بشكل كامل، وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت سانا «استكملت وحدات من الجيش العربي السوري تطويق ارهابيي تنظيم داعش داخل الاحياء المنتشرين فيها بمدينة دير الزور بعد سيطرتها على نقاط جديدة شرق نهر الفرات».

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس بدء عملية خروج مقاتلي (داعش) من السوريين مع عائلاتهم من مدينة الرقة السورية.

وقال المرصد السوري في بيان ان العملية وصلت الى خواتيمها بعد خروج كل العناصر السورية مع عوائلها ومن تبقى من المدنيين داخل المدينة التي تتواجد بها عناصر التنظيم.

وتأتي عملية خروج مقاتلي تنظيم (داعش) من مدينة الرقة بعد مفاوضات استمرت عدة ايام تم في نهايتها التوصل الى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جانب وعناصر تنظيم (داعش) من جانب آخر يقضي بخروج مقاتلي التنظيم والمدنيين من مدينة الرقة.

وكانت وحدات حماية الشعب الكردية السورية اكدت في وقت سابق ان القوات التي تقاتل تنظيم (داعش) في الرقة توشك على الحاق الهزيمة بالتنظيم وأن اعلان تحرير المدينة من المتشددين ربما يكون (اليوم الأحد) .

بدوره أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن أمس ان نحو مائة مقاتل من (داعش) استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة .

وقال التحالف ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عبر البريد الإلكتروني «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استسلم نحو مائة ارهابي من تنظيم( داعش) في الرقة، وتم اخراجهم من المدينة».

وكان مسؤول محلي في محافظة الرقة قال في وقت سابق لفرانس برس ان مقاتلين من التنظيم المتطرف في الرقة استسلموا ليل الجمعة الى قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا انهم «محليون وليسوا اجانب»، من دون أن يحدد عددهم. وأوضح «الاجانب لم يسلموا انفسهم حتى الآن». وقال التحالف «لا يُسمح للمقاتلين الأجانب بمغادرة الرقة».

وتوقع التحالف قتالا صعبا بالمنطقة في الأيام القادمة دون تحديد توقيتاً لهزيمة التنظيم بالكامل في الرقة.

واعتبرت روسيا أنّ رفض خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة أخذ عيّنات خلال زيارتهم قاعدة الشعيرات الجوية السورية، هو أمر «فاضح».

وتقول واشنطن وحلفاؤها إن الرئيس بشار الأسد شنّ من قاعدة الشعيرات هجومًا بغاز السارين على مدينة خان شيخون في ريف إدلب في ابريل. وتأتي زيارة خبراء الأمم المتحدة لهذه القاعدة الجوية الواقعة وسط سوريا في الوقت الذي يستعدّون فيه لتقديم تقرير في 26 أكتوبر قد يشير إلى تورط دمشق بذلك الهجوم على خان شيخون.

وتوجه أربعة خبراء الى تلك القاعدة وتحدثوا إلى عسكريين وتحققوا من خطط للطيران «لكنهم لم يأخذوا عينات» من القاعدة، بحسب ما قال ميخائيل اوليانوف المسؤول في وزارة الخارجية الروسية خلال اجتماع في الامم المتحدة. واعتبر اوليانوف أنّ «تحقيقا جادا سيكون ببساطة مستحيلا بدون عيّنات»، متحدثاً عن «حالة فاضحة».

ووفقا لأوليانوف الذي يشغل منصب مدير إدارة حظر الانتشار النووي في وزارة الخارجية الروسية، فإنّ غاز السارين الذي عُثر عليه في خان شيخون لم يكن سببه غارة شنها سلاح الجو السوري بل على الارجح بسبب تفجير ارهابيين لقنبلة.