تحت شعار «المواصفات القياسية تجعل المدن أكثر ذكاء» - السلطنة تحتفل باليوم العالمي للمواصفات

احتفلت السلطنة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة مع نظيراتها دول العالم باليوم العالمي للمواصفات الذي يوافق الرابع عشر من شهر أكتوبر كل عام والذي جاء هذا العام تحت شعار (المواصفات القياسية تجعل المدن أكثر ذكاء). وقال المهندس سامي بن سالم الساحب القائم بتسيير أعمال مدير عام المواصفات والمقاييس: إن المنظمة الدولية للتقييس تقوم في كل عام وبمشاركة اللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) باختيار شعار لهذا اليوم يتم تعميمه على جميع الدول الأعضاء ليتم التركيز على إيضاح الجهود التي يقوم بها التقييس في هذا المجال.

وأضاف: إن اختيار شعار هذا العام (المواصفات القياسية تجعل المدن أكثر ذكاء) يهدف إلى أن المواصفات القياسية تساهم في بناء المدن الذكية فتوفير المياه العذبة الكافية ووصول الجميع إلى الطاقة الأنظف والقدرة على السفر بكفاءة من نقطة إلى أخرى والشعور بالسلامة والأمن هي وعود يجب أن تفي بها المدن الحديثة إذا أرادت أن تبقى قادرة على المنافسة وتوفر نوعية حياة كريمة لمواطنيها وقد ركز شعار هذا العام على دور المواصفات القياسية في تحقيق ذلك.

وأوضح الساحب قائلا: إنه في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع فإن بناء مدينة ذكية معقد للغاية، فكل مدينة تواجه تحدياتها الخاصة وتتطلب مزيجا خاصا من الحلول ومع ذلك هناك قاسم مشترك واحد يبسط إلى حد كبير هذه المهمة وتدعم المواصفات القياسية الدولية تطوير حلول مصممة خصيصا للتكيف مع الظروف الخاصة لمدينة معينة فهي تحتوي على معرفة الخبراء وأفضل الممارسات، كما أنها عوامل تمكين أساسية لضمان جودة وأداء المنتجات والخدمات، بالإضافة إلى ذلك فإنها تدفع التوافق بين التقنيات ومساعدة المستخدمين على المقارنة واختيار أفضل الحلول المتاحة .. مشيرا إلى أن المواصفات القياسية تفتح الباب أمام خيارات أكبر من المنتجات والخدمات فهي تساعد على زيادة المنافسة وتعزيز الابتكار، وفي إطار نهج النظم فهي تمكن من دمج الهياكل أو الحلول من مختلف الموردين.

وأكد القائم بتسيير أعمال مدير عام المواصفات والمقاييس أن المواصفات القياسية الدولية تجعل كل شيء يعمل بأمان وسلاسة معا على كل مستوى في المدن، حيث إنها توفر الأساس للوصول إلى الكهرباء وجميع الأجهزة والأنظمة التي تستخدم الكهرباء وتحتوي على إلكترونيات، وهي تدعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تمكن من جمع البيانات وتبادلها وتحليلها وأمن المعلومات، كما أنها توفر إرشادات هامة لجميع جوانب الحياة في المدينة بما في ذلك المباني الموفرة للطاقة، والنقل الذكي، وتحسين إدارة النفايات، وبناء مجتمعات مستدامة، وأكثر من هذا بكثير .. منوها بأنه مع المواصفات القياسية، يمكننا أن نجعل مدننا أكثر ذكاء خطوة بخطوة ويمكن للذكاءات الفردية المنفصلة أن تنمو معا وتترابط، وسوف تدعم المواصفات التنمية الذكية والمتكاملة للمدينة الذكية.

رفع كفاءة المختبرات

وأكد القائم بتسيير أعمال مدير عام المواصفات والمقاييس أن وزارة التجارة والصناعة مهتمة برفع كفاءة المختبرات بالسلطنة حيث من المؤمل مستقبلا أن يكون الاعتماد نواة لمركز الاعتماد الوطني بالسلطنة بالتعاون مع مركز الاعتماد الخليجي ..موضحا أن التوحيد القياسي في أبسط مفاهيمه هو إصدار مواصفة قياسية لسلعة ما بمستوى جودة يلبي احتياجات الصناع والتجار والمستخدمين وتتصف هذه السلعة مهما تعددت مصادر إنتاجها بالحفاظ على السلامة والصحة العامة والبيئة، وعلى المستوى الوطني يتم إصدار المواصفات القياسية للمنتجات أو الخدمات خاصة في مجال الصناعة من خلال توافق الآراء بين أصحاب المصالح الاقتصادية داخل الدولة وهم المصنعين والتجار والمستخدمين أو المستهلكين ، وعلى المستوى الدولي يتم ذلك بتوافق آراء الوفود الوطنية.