1133224
1133224
العرب والعالم

جيش ميانمار يبدأ تحقيقا في عمليات قتل وانتهاكات ضد الأقلية المسلمة

13 أكتوبر 2017
13 أكتوبر 2017

مسؤول أممي يزور ميانمار وسط أزمة الروهينجا -

يانجون - نيويورك - (رويترز - د ب أ) - بدأ جيش ميانمار تحقيقا داخليا في ممارسات جنوده خلال هجوم مضاد دفع أكثر من نصف مليون من الروهينجا المسلمين للفرار إلى بنجلاديش، ويقول كثير منهم إنهم شهدوا ارتكاب قوات الجيش أعمال قتل واغتصاب وإحراق. وجاء هجوم جيش ميانمار في الجزء الشمالي من ولاية راخين التي تقطنها أغلبية من المسلمين ردا على هجمات منسقة شنها متمردون من الروهينجا على 30 موقعا أمنيا يوم 25 أغسطس.

وقالت الأمم المتحدة إن العملية العسكرية تطهير عرقي.

وقال مكتب القائد العام للجيش أمس إن لجنة يرأسها اللفتنانت جنرال إيه وين بدأت تحقيقا في ممارسات جنود بالجيش لكنه شدد على أن العمليات مبررة في دستور ميانمار ذات الأغلبية البوذية. وترفض ميانمار السماح بدخول لجنة من الأمم المتحدة مكلفة بالتحقيق في مزاعم بارتكاب انتهاكات في هجوم مضاد مشابه شنه الجيش في أكتوبر 2016.

لكن تحقيقات محلية، شملت تحقيقا داخليا سابقا في الجيش، رفضت على نطاق واسع ما ردده اللاجئون عن ارتكاب قوات الأمن انتهاكات خلال ما سمي «بعمليات التطهير». واستمر توافد آلاف اللاجئين إلى بنجلادش في الأيام الماضية عبر نهر ناف الذي يفصل بينها وبين ولاية راخين رغم تأكيد ميانمار توقف العمليات العسكرية في الخامس من سبتمبر الماضي. وتفيد تقديرات وكالات الإغاثة بوصول 536 ألف لاجئ إلى منطقة كوكس بازار مما يشكل ضغطا هائلا على موارد جماعات الإغاثة والمجتمعات المحلية.

وتعهدت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي بمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وتقول إن ميانمار ستقبل عودة اللاجئين الذين يمكنهم إثبات أنهم من سكانها. ونفى قائد جيش ميانمار الجنرال مين أونج هلينج للسفير الياباني في تصريح نقله الإعلام الرسمي وجود تطهير عرقي مستندا في ذلك على صور تظهر المسلمين «يغادرون بهدوء بدلا من الفرار في رعب». في الأثناء يلتقي جيفري فيلتمان، مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة بالسلطات في ميانمار للضغط من أجل إنهاء الحملة العسكرية على مسلمي الروهينجا في ميانمار، فيما بدأ أمس زيارة لميانمار تستمر خمسة أيام.

وسيؤكد فيلتمان، دعوات متكررة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريتش لحكومة ميانمار لوقف «عمليات التطهير العسكري» والعنف، اللذين شهدا فرار أكثر من نصف مليون من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش المجاورة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق إن فيلتمان سيضغط أيضا من أجل وصول المعونات الإنسانية بلا قيود إلى شمال ولاية راخين وسماح الحكومة بعودة آمنة وطواعية ومستدامة للاجئين.

ونفذت قوات الأمن في ميانمار هجمات «منظمة جيدا ومنسقة وممنهجة» ضد الروهينجا، من بين ذلك تدمير قرى وعمليات قتل واغتصاب، طبقا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، استند إلى مقابلات مع عشرات الأشخاص على أرض الواقع، من بينهم لاجئون ورجال شرطة في بنجلاديش. ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين الأزمة بأنها «مثالا نموذجيا لتطهير عرقي». وسيتوجه الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس بصفته رئيس المجلس الاستشاري لولاية راخين.