العرب والعالم

باكستان: الرهينة الكندي المحرر من طالبان يرفض التوجه إلى الولايات المتحدة

13 أكتوبر 2017
13 أكتوبر 2017

واشنطن - (أ ف ب): رفض الرهينة الكندي جوشوا بويل المحرر في باكستان مع زوجته الأمريكية وأولادهما الثلاثة الصعود على متن طائرة عسكرية بسبب علاقات في الماضي مع معتقل سابق في غوانتانامو.

ويخشى الكندي الذي كان متزوجا لفترة قصيرة من زينت خضر شقيقة عمر خضر الكندي الآخر الذي اعتقل عن عمر 15 عاما في أفغانستان وسجن لفترة طويلة في غوانتانامو، ان يتعرض للمضايقة عند وصوله الى الولايات المتحدة، بحسب ما أوضح مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس. وأضاف « ليس في نيتنا القيام بأي شيء من هذا القبيل.نحن مستعدون لإعادتهم الى الوطن».

إلا ان بويل يفضل العودة الى كندا حيث لا يخضع «لأي تحقيق». وأوردت صحيفة «تورنتو ستار» أن بويل قال لوالديه انه رفض التوجه الى قاعدة باغرام العسكرية الأمريكية في افغانستان مفضلا الذهاب الى السفارة الكندية في إسلام اباد وان يتوجه جوا من هناك الى كندا.

وأعلنت الحكومتان الأمريكية والكندية بعدها ان خيار الوجهة يعود الى أسرة بويل. وصرحت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في مقابلة تلفزيونية من مكسيكو حيث تقوم بزيارة «أريد أن اكون واضحة تماما، اتصلنا بالزوجين بويل وجوشوا بويل لا يخضع لأي تحقيق» في كندا. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت قالت الخميس ردا على سؤال حول الوجهة النهائية للرهينتين «يعود الى العائلة (بويل) ان توضح الى اين تريد التوجه ومتى». والكندي بويل متزوج منذ عام 2011 من الأمريكية كيتلين كولمان وولد أبناؤهما الثلاثة خلال احتجازهما لمدة خمس سنوات في أفغانستان.

وتعرض الزوجان بعيد وصولهما الى افغانستان للخطف من قبل حركة طالبان التي سلمتهما بعدها الى شبكة حقاني.

وأكدت فريلاند انه «لم يتم دفع أي فدية»، مذكرة بأن كندا تعتبر أن دفع الأموال لقاء الإفراج عن مخطوفين يعرض مواطنيها للخطر. وقالت فريلاند «عملنا بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة وباكستان وافغانستان».

وأشارت نويرت من جهتها الى أن تحرير الرهائن «ما كان ممكنا دون تدخل الحكومة الباكستانية والمعلومات التي قدمتها» الحكومة الأمريكية.

وتمكن والدا بويل المقيمين على بعد 80 كم جنوب غرب اوتاوا من التواصل مع نجلهما أمس الأول عبر الهاتف للاطمئنان عليه بعد اصابته بجروح طفيفة خلال عملية تحريره من قبل القوات المسلحة الباكستانية.