1132649
1132649
العرب والعالم

الاتفاق على استمرار فتح المعابر جنوب دمشق لدخول المساعدات الإنسانية ورفض التهجير القسري

12 أكتوبر 2017
12 أكتوبر 2017

تيلرسون يؤكد: هدف واشنطن الوحيد في سوريا محاربة «داعش» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون أكد له أن هدف واشنطن الوحيد في سوريا يتمثل في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو أمس، إنه بحث مع تيلرسون موضوع تدفق إرهابيين من العراق ومن منطقة التنف في سوريا، والتي فرضت الولايات المتحدة فيها منطقة خفض التوتر من جانب واحد.

وأكد الوزير الروسي، «نطرح هذه الأسئلة بانتظام عبر قنوات موجودة بين العسكريين، وهي أهم قنوات لتوضيح أي شكوك أو أي شبهات»، مشيرا إلى أن «أشياء غريبة» تحدث في محيط التنف التي يظهر منها فجأة الدواعش بأعداد كبيرة.

وأضاف:يحدث الشيء ذاته عند الحدود السورية العراقية، حيث يتدفق مسلحو «داعش» من العراق.

وفي سياق آخر، وقعت فصائل معارضة سورية مسلحة، أمس على اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار جنوب دمشق، وذلك بضمانة روسية ورعاية مصرية.

ونقلت وسائل إعلام عن قائد من فصيل «جيش الإسلام» المعارض محمد علوش، احد الموقعين على الاتفاق، ان «سيبدأ اعتبارا من 12 أكتوبر سريان الاتفاق». وتابع علوش: تم التوافق على عقد اتفاق جديد لخفض التصعيد في منطقة جديدة مهددة بالتهجير القسري جنوب العاصمة السورية دمشق، وتحديدا في حي القدم».

وتم توقيع الاتفاق في مقر المخابرات المصرية في العاصمة المصرية القاهرة، وبضمانة روسية.

واضاف قائد «جيش الإسلام» ان «الاتفاق مبدئي وسنرجع بعد أيام لاستكمال هذا الاتفاق، ونشكر القيادة المصرية»، مبيناً ان الاتفاق «ينص على استمرار فتح المعابر في جنوب العاصمة دمشق لدخول المساعدات الإنسانية ورفض التهجير القسر، اضافة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية».

ووقع الاتفاق من جانب فصائل كل من «جيش الإسلام» و«جيش الأبابيل» و«أكناف بيت المقدس» برعاية مصرية وضمانة روسية. وكانت قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا والمعارضة السورية ، توصلت في يوليو الماضي، لاتفاق على آلية تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بوساطة مصرية.

وسبق أن لعبت مصر دوراً راعياً للتوصل إلى اتفاقات مشابهة، حيث تم في 3 أغسطس الماضي الإعلان عن التوصل إلى اتفاق في العاصمة المصرية القاهرة، حول إنشاء منطقة ثالثة لتخفيف التوتر في سوريا شمال مدينة حمص. واتهمت وزارة الخارجية الروسية،أمس القوات الأمريكية العاملة في سوريا بمنع وصول مساعدات إنسانية لمخيم الركبان على الحدود الأردنية، مؤكدة تسلل مقاتلين من تنظيم (داعش) عبر مناطق تواجد تلك القوات.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي، «يبقى مخيم (الركبان) للاجئين نقطة ساخنة من الناحية الإنسانية.

إنه يقع على الحدود السورية الأردنية في منطقة خفض التوتر التي فرضتها الولايات المتحدة في أراضي سوريا حول مدينة التنف من جانب واحد.

ويمنع الأمريكيون باستخدام طائرات ومنظومات صاروخية القوات النظامية من دخول المنطقة مشيرة إلى أن القيادة الأمريكية تحظر دخول قوافل إنسانية ترسلها السلطات السورية وكذلك منظمات دولية.

وحذرت زاخاروفا، من أن «اللاجئين في الركبان، الذين يتجاوز عددهم 60 ألفا، بحسب معطيات الأمم المتحدة، يواجهون الآن خطر المجاعة بسبب خطوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن».

والركبان هي أرض صحراوية حدودية قاحلة تقع في محافظة المفرق في أقصى شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، تم إنشاء مخيم عشوائي بهذه المنطقة الحدودية من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كم من المنطقة المحرمة المنزوعة السلاح بين البلدين وبعمق 3 كم، حيث فرّ الآلاف من السوريين إلى هذه المنطقة بحثًا عن الأمن بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مساحات شاسعة من شرق سوريا وهو مخيم يقع بنفس المنطقة التي بها مخيم الحدلات.

ولفتت المتحدثة الروسية إلى أن قوات الجيش السوري تخوض معارك ضد «داعش» في دير الزور بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية، إضافة لمكافحة المسلحين الذين تسللوا إلى أراضي سوريا عن طريق منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، والتي تسيطر عليها الولايات المتحدة.

وأفاد دبلوماسيون بأن محققين أمميين حول الأسلحة الكيميائية، سيتوجهون هذا الأسبوع إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية للتحقيق، بذريعة شن الحكومة السورية منها هجوما بغاز السارين.

ونشرت وسائل إعلام نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تحدد هويته، أن المحققين توجهوا الاثنين الماضي إلى دمشق، ومن المفترض أن يزوروا القاعدة الجوية السورية الواقعة في محافظة حمص بوسط سوريا.

ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من نشر الأمم المتحدة تقريرا حول الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون السورية، والذي ردت عليه واشنطن بضربة صاروخية غير مسبوقة استهدفت القاعدة الجوية السورية.

والمحققون الذين سيزورون الشعيرات يتبعون لبعثة تحقيق دولية حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، شكلتها لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية.

وتعتبر هذه الزيارة استجابة لمطلب روسيا التي وجهت انتقادات شديدة لعمل لجنة التحقيق المشتركة، متهمة إياها بالانحياز لأنها سبق ورفضت دعوة وجهتها إليها دمشق لزيارة قاعدة الشعيرات. وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، أمس أن العملية العسكرية في عفرين بريف حلب الشمالي., والخاضعة تحت سيطرة الأكراد، أمر سابق لأوانه.

وأوضح بكر بوزداغ، أن «تركيا منزعجة من سيطرة وحدات «حماية الشعب» الكردية على عفرين». وكانت السلطات التركية أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أن أنقرة مستعدة عسكريا لشن عملية ضد وحدات «حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

وعن هدف عملية ادلب, بين المسؤول التركي ان الهدف هو «منع الهجرة إلى تركيا والقضاء على تهديد هيئة «تحرير الشام»، ومنع تسلل المنظمات الإرهابية إلى تركيا وإقامة مناطق خفض توتر في المدينة ومنع الممر الإرهابي».

وتأتي العملية العسكرية بعد اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) خلال مفاوضات أستانة، حول سوريا بشأن إنشاء منطقة «خفض توتر» في عدة مناطق منها إدلب. ميدانيا، أفاد مصدر عسكري أن الجيش السوري وحلفاؤه يواصلون عملياتهم في الضفة الشرقية لنهر الفرات ويسيطرون على قرية «مراط فوقاني» في ريف دير الزور الشرقي، وسط اشتباكاتٍ مع تنظيم داعش رافقها غارات جوية ورمايات مدفعية استهدفت تحركات التنظيم في المنطقة. وأن وحدات من الجيش العربي السوري حققت مزيدا من التقدم على محور مدينة الميادين خلال عملياتها العسكرية في ملاحقة تنظيم داعش الإرهابي واجتثاثه من ديرالزور حيث سيطرت خلالها على قرية الطيبة الملاصقة للمدينة وتقدمت داخل أحياء الميادين من الجهة الغربية وتحديدا في حي البلعوم والمنطقة الصناعية والمداجن . وأن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «داعش» على محور خشام - حطلة شرق نهر الفرات وعلى جبهتي العرفي والصناعة بمدينة دير الزور أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين. إلى ذلك لفتت مصادر أهلية من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي إلى إقدام تنظيم داعش الإرهابي على إعدام 3 أشخاص نحرا بالسكاكين على دوار الانطلاق في مدينة البوكمال وذلك بعد يوم من قتل مدني وتعليق جثته على دوار قرية الحصان بالريف الشمالي الغربي.

وكان المتزعمان «خالد عليوي» الملقب «أبو الوليد حسينية» و«سمير الديري» فرا أمس مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» إلى خارج مناطق انتشار التنظيم بريف دير الزور.