1132687
1132687
العرب والعالم

الولايات المتحدة تنسحب من اليونسكو معتبرة أنها «معادية لإسرائيل»

12 أكتوبر 2017
12 أكتوبر 2017

تل أبيب ترحب بالخطوة -

واشنطن(أ ف ب) - أعلنت الولايات المتحدة امس أنها انسحبت من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، متهمة هذه المؤسسة بانها «معادية لإسرائيل».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت ان الولايات المتحدة ستشكل «بعثة بصفة مراقب» لتحل محل بعثتها في الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها.

وشعرت الولايات المتحدة بالاستياء عندما قرر اعضاء اليونسكو في 2011 اعتبار فلسطين عضوا فيها على الرغم من معارضة اسرائيل.

وتعارض واشنطن أي خطوة تقوم بها وكالات الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة، معتبرة أن هذه القضية يجب أن تناقش في إطار اتفاق للسلام في الشرق الأوسط.

لكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس كل التزاماتها التعددية في إطار الوعد باتباع السياسة الخارجية «لأمريكا أولا».

وقال نويرت ان وزارة الخارجية أبلغت المديرة العام لليونسكو ايرينا بوكوفا بقرارها الانسحاب امس .

وأضافت في بيان أن «هذا القرار لم يتخذ بالاستخفاف بل يعكس قلق الولايات المتحدة من متأخرات الدفع المتزايدة في اليونسكو والحاجة إلى إصلاحات أساسية في الوكالة ومواصلة انحياز اليونسكو ضد إسرائيل».

وتابعت أن «الولايات المتحدة عبرت للمديرة العامة عن رغبتها في مواصلة التزامها باليونسكو بصفتها مراقب غير عضو للمساهمة بوجهات النظر والخبرات الأمريكية حول بعض القضايا المهمة التي تهتم بها المنظمة بما في ذلك حماية التراث العالمي والدفاع عن حرية الصحافة والتشجيع على التعاون العلمي والتعليمي».

وعبرت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا امس عن «أسفها العميق» لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه الوكالة الدولية، معتبرة انه «خسارة للتعددية»، وقالت في بيان «أود أن أعبر عن أسفي العميق من قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من اليونسكو».

وقالت بوكوفا في بيان «اود ان اعبر عن أسفي العميق إزاء قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من اليونسكو». وأكدت بوكوفا أن «العالمية أساسية لمهمة اليونسكو من أجل بناء السلام والأمن الدوليين في مواجهة الكراهية والعنف، عبر الدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية» ، وأضافت «انها خسار لأسرة الأمم المتحدة وخسارة للتعددية».

وكانت الولايات المتحدة التي انسحبت مرتين من اليونسكو في 1984 و2003 وعلقت مساهماتها المالية عام 2011، أعلنت امس انسحابها مجددا من هذه الهيئة واتهمتها بانها «معادية لإسرائيل».

وأضافت «نعمل مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإنتاج أدوات جديدة للمدرسين ضد كل أشكال معاداة السامية، كما فعلنا لمكافحة العنصرية المعادية للمسلمين في المدارس».

وكانت الولايات المتحدة ذكرت في يوليو انها تراجع علاقاتها مع اليونسكو ووصفت «بالإهانة للتاريخ» قرارها إعلان البلدة القديمة في الخليل بالضفة الغربية المحتلة «منطقة محمية» للتراث العالمي.

وأكدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي ان هذه الخطوة «زادت من اضعاف مصداقية الوكالة الأممية المشكوك فيها أصلا».

وأعلنت لجنة التراث العالمي في اليونسكو البلدة القديمة في الخليل «منطقة محمية» بصفتها موقعا «يتمتع بقيمة عالمية استثنائية». كما أدرجت الموقع على لائحة المواقع التراثية المهددة.

وتضم الخليل التي تشكل بؤرة توتر، مائتي ألف نسمة وبضع مئات من المستوطنين الإسرائيليين المتحصنين في جيب يحميه جنود إسرائيليون بالقرب من الحرم الإبراهيمي ، وضف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القرار حينذاك بانه «سخيف» ، وقبل اشهر، اعتبرت الأمم المتحدة إسرائيل قوة احتلال في القدس.

وعلقت الولايات المتحدة في 2011 مساهماتها المالية في اليونسكو بعد قبول فلسطين دولة عضوا فيها.

من جهته رحب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون امس بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، بعيد اتهامها لهذه المؤسسة بانها «معادية لإسرائيل»، مشيرا إلى بدء «عهد جديد».

وقال دانون في بيان «بدأنا عهدا جديدا في الأمم المتحدة :هناك ثمن لدفعه مقابل التمييز ضد إسرائيل».