موغيريني: خروج ترامب من الاتفاق النووي الإيراني يزيل الثقة بأمريكا

طهران - عمان - سجاد أميري -

أكد غابرييل وموغريني التزام أوروبا بالاتفاق النووي، وأوضحا أن إيران في ضوء التزامها الكامل بتعهداتها فإنه ينبغي أن تتمتع بالمزايا الاقتصادية للاتفاق النووي بصورة كاملة.

وصرحا بأنه ما دامت إيران ملتزمة بالاتفاق النووي فإن أوروبا ستظل أيضا ملتزمة بتعهداتها.

في ذات السياق صرحت موغريني بأن خروج أمريكا من الاتفاق النووي سيمس بمصداقية أمريكا ويبدد الثقة بها. وقالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: «إن الرسالة التي تبعث بها أمريكا (في حال خروجها من الاتفاق النووي) إلى سائر دول العالم هي أنه لا يمكن الثقة بواشنطن لأنها قدمت قبل عامين في مجلس الأمن الدولي دعما كبيرا لبلورة القرار وصوتت له بالإيجاب فيما ترفضه الآن».

واعتبرت موغريني رغبة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بإعادة التفاوض حول اتفاقيات سابقة بأنه يجعل الأطراف الأخرى تشكك بجدوى التفاوض مع الحكومة الأمريكية للوصول إلى اتفاقيات قد يتم الطلب للتفاوض حولها من جديد كلما جاءت حكومة جديدة إلى سدة الحكم. وأضافت: إن هذا الأسلوب ليس هو المطلوب للتعامل، لا في السياسة الخارجية ولا في التجارة الخاصة، واعتقد أن الرئيس ترامب يدرك هذا الأمر جيدا. إلى ذلك أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن بلاده ترغب بالحفاظ على الاتفاق النووي ولكن ليس بأي ثمن.

ونوه صالحي إلى أن الاتفاق النووي كان محور محادثاته مع المسؤولين الأوروبيين خلال زيارته الأخيرة إلى روما ولندن وقال: لقد أعلنا للمسؤولين الأوروبيين صراحة أنه إما أن يبقى الجميع في الاتفاق النووي وإما أن يخرج الجميع منه وليس هنالك طريق ثالث معتبرا نقض الاتفاق النووي أنه سيكون ذا تداعيات دولية وأضاف: إن إيران ستتخذ الإجراء اللازم بهذا الصدد في ضوء السلوك الأمريكي في هذا المجال.

كما اعتبر صالحي الإجراء الأمريكي المحتمل بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن لائحة المنظمات الإرهابية بمثابة إعلان الحرب ضد بلاده.

في سياق متصل أكد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» ونظيره الألماني «زيغمار غابرييل» ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «فدريكا موغريني» ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق النووي. جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين لوزير الخارجية الألماني ومنسقة السياسة الأوروبية مع وزير الخارجية الإيراني.