عمان اليوم

دراسة ميدانية تبحث في الوعي بمقومات التوافق الزواجي

11 أكتوبر 2017
11 أكتوبر 2017

«وعي المتزوجين بمقومات التوافق الزواجي في المجتمع العماني» هو عنوان دراسة قامت بها طالبة الماجستير هدى بنت خليفة النعيمية من قسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، وهي عبارة عن دراسة ميدانية على عينة من الحالات المستفيدة من خدمات الإرشاد الزواجي في محافظتي مسقط والبريمي تناولت جانبا مهما من جوانب الحياة الزوجية هو مدى الوعي بمقومات التوافق الزواجي لدى عينة من المتزوجين في المجتمع العماني، كما سعت إلى التعرف على مدى الوعي بمقومات التوافق الزواجي لدى الشباب عند اختيار شريك الحياة، ومدى تأثير متغيرات (العمر، وحجم الأسرة، والمستوى التعليمي) على التوافق الزواجي بعد الزواج، كذلك سعت إلى التعرف على العلاقة بين التوافق الزواجي في حياة الشريكين، والوعي بجوانب التوافق (التعليمي، والديني، والاجتماعي، والنفسي، والصحي، والثقافي، والاقتصادي، والجنسي). بالإضافة إلى ذلك اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي مع استخدام أسلوبين لجمع البيانات هما: دراسة الحالة، حيث تم جمع معلومات من (5) حالات من الحالات التي تعاني سوء توافق زواجي من لجنة التوفيق والمصالحة في محافظة البريمي، واستبانة لقياس الوعي بمقومات التوافق الزواجي، وطبقت على المسترشدين المستفيدين من خدمات الإرشاد في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بمحافظة مسقط، ولجنة التوفيق والمصالحة في محافظة البريمي.

وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن وعي المتزوجين بأهمية الجانب الديني، والصحي، والاقتصادي كان مرتفعا عند اختيار شريك الحياة في حين أن الوعي بالجانب الثقافي، والاجتماعي، والنفسي، والجنسي، كان متدنيا عند الحالات.

كما بينت نتائج الدراسة الخاصة بالاستبيان أن الجانب الاجتماعي بكافة عباراته احتل مراتب متقدمة من الوعي ممثلا في الوعي بالعادات والتقاليد لكل طرف، حيث حصل على الرتبة الأولى في الجوانب التي تم الإعداد والتأهيل لها، وأيضا أتى جانب التأهيل المعرفي والمهاري بكافة عباراته في الرتبة الأخيرة من حيث الإعداد والتأهيل. وتبين أن الجانب المعلوماتي الأهم الذي يجب تأهيل الأزواج له قبل الزواج هو الجانب الديني، في حين أتى الجانب الثقافي في المرتبة الأخيرة من حيث الأهمية من وجهة نظر المسترشدين.

بينت نتائج الدراسة أن الجانب الديني واختيار الأهل هو الأساس الذي اعتمد عليه المسترشدون في اختيار الشريك، وأن الجوانب التي تم التركيز عليها أثناء فترة البحث عن الشريك هما: الجانب الديني الذي أتى في المرتبة الأولى، ويليه الجانب الصحي في المرتبة الثانية.

أما عن الصفات التي يجب مراعاتها عند اختيار شريك الحياة من وجهة نظر المسترشدين فقد بينت نتائج الدراسة أن صفة الالتزام الديني أتت في الرتبة الأولى بنسبة (86.8%)، حيث يعتبر المسترشدون أن صفة الالتزام الديني من الصفات التي يجب وضعها في الاعتبار أثناء البحث عن الشريك، ويليها الصحة العامة للشريك، حيث أتت في المرتبة الثانية بنسبة (42.1%)، في حين أن الوعي بالحياة الزوجية الخاصة أتى في المرتبة الأخيرة.

وقد تمت مناقشة هذه الدراسة، وتكونت لجنة المناقشة من كل من الدكتور محمد ساطور رئيسا والبروفيسور عبدالرحمن صوفي رئيسا مشرفا والدكتور محمد الشربيني عضوا بالإضافة إلى الممتحن الخارجي الدكتور محمد لاشين، وقررت اللجنة منح الطالبة هدى بنت خليفة النعيمية درجة الماجستير في مجال تخصصها.