العرب والعالم

الحوار الفلسطيني يمضي نحو تحقيق الأمن وفتح المعابر وحل معضلة الموظفين

11 أكتوبر 2017
11 أكتوبر 2017

الحركتان تواصلان المحادثات في أجواء إيجابية -

القاهرة - العمانية - وكالات: انطلقت امس جلسة الحوار الفلسطيني الثانية لإنجاز المصالحة بين فتح وحماس برعاية مصرية وذلك لبحث ملفات تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من العمل في قطاع غزة وأبرزها الانتخابات، القضاء، الأمن، السلاح، منظمة التحرير، والرؤية السياسية.

وأوضحت وسائل إعلام مصرية أن ملفات المعابر والموظفين وتمكين الحكومة، والأجهزة الأمنية، ستكون على أولويات حماس وفتح خلال الجلسة الثانية للحوار والتي من المتوقع أن تشهد نقاشا معمقا وحاسما لعدد من الملفات العالقة.

وكان الجانبان قد عقدا الليلة قبل الماضية جلسة مباحثات تم خلالها مناقشة عدد من موضوعات ملف المصالحة الفلسطينية بعمق بهدف رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتخفيف الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.

وقد سادت المباحثات أجواء إيجابية وأكد المشاركون على تطلعهم لمواصلة الحوار بنفس الروح البناءة. من جهتها أعلنت حركة حماس امس أن جلسات الحوار بين ممثليها وممثلي حركة فتح تتواصل لليوم الثاني على التوالي في القاهرة وسط «أجواء إيجابية وشعور بالمسؤولية» من أجل إنهاء الانقسام المستمر منذ عقد من الزمن.

وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم لوكالة فرانس برس «انتهت الجولة الأولى من الحوارات بين فتح وحماس برعاية مصرية وتم تناول قضايا وملفات مهمة متعلقة بالمصالحة الفلسطينية وبأزمات قطاع غزة». وأضاف «الأجواء كانت إيجابية والكل عنده شعور بالمسؤولية تجاه ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام.

الأجواء كانت مدعاة للتفاؤل، والكل كان يدفع باتجاه التوافق على كافة الملفات والقضايا المتعلقة بالمصالحة».

وأضاف برهوم «بالإمكان اليوم خلال استكمال الجولة الثانية على هذه الأجواء وهذه الجدية وهذه النقاشات» من اجل متابعة الحوار.

وأوضح أن بين الملفات التي نوقشت «ملف الموظفين والأمن وموضوع المعابر»، مضيفا أن النقاش سيستكمل غدا حول «حكومة الوحدة الوطنية»، مشيرا إلى أن «هذا ملف سيناقش مع الفصائل الفلسطينية الاخرى التي ستدعوها مصر لأن هذا الملف يهم الجميع ايضا». وأضاف أن «سقف الحوارات هو التوافق وليس السقف الزمني».

وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد ان طردت عناصر فتح إثر اشتباكات دامية.

من جانب آخر قال مسؤول في حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إن «أجواء إيجابية» سادت مباحثات المصالحة الفلسطينية التي انطلقت أمس الأول مع حركة «حماس» في القاهرة. وذكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، في بيان صحفي، أن مباحثات القاهرة تستهدف «نقاش تفاصيل اتفاق المصالحة»، مؤكدا أن المصالحة «يجب أن تعيد غزة كمكون رئيسي في دولة فلسطين». وقال اشتية: إن المصالحة «يجب أن تضمن تمكين السلطة في قطاع غزة من خلال إلغاء مظاهر دولة الأمر الواقع لتصبح سلطة واحدة وكيان واحد وشرعية واحدة».

وأضاف «سنعمل مع حركة حماس على إنجاز برنامج سياسي نضالي يؤسس لشراكة وطنية مع كل الفصائل الفلسطينية».

وأصدر وفدا الحركتين الليلة قبل الماضية بيانا مشتركا من القاهرة قالا فيه إن الجولة الأولى من المباحثات جرت في «أجواء إيجابية» دون التطرق لتفاصيل ما تم بحثه أو الاتفاق عليه.