1125056
1125056
مرايا

18 طالـبـا من شمـال الشـرقيـة يختتمـون دورة تحـــــدي عمـان في الجـبـل الأخضـر

11 أكتوبر 2017
11 أكتوبر 2017

بهـدف تعـزيـز روح المغـامـرة وإكسـابهـم مهـــــارات حــل المشكـلات -

المضيبي – علي بن خلفان الحبسي -

وسط مشاركة فاعلة واستفادة كبيرة حققها المشاركون، اختتم 18 طالبا من مدرسة قتادة بن النعمان للتعليم الأساسي بولاية المضيبي مسابقة دورة تحدي عمان والتي نظمتها أوتورد باوند عمان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للتوجيه المهني.

وقال سعيد بن علي المحروقي المشرف على الطلاب المشاركين إن المسابقة جاءت من خلال تنظيم رحلات خارجية إلى الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية مفعمة بالتحديات في جبال وصحاري عمان، وتمنح الدورة فرصة للشباب للتعرف على المهارات الأساسية اللازمة للعمل المتوقعة من أصحاب الأعمال.

والمشاركون تم اختيارهم وفق معايير محددة، وقدم البرنامج خلال 4 أيام متتالية بإشراف مدربين من ذوي الخبرة، ويهدف إلى صقل مهارات الطلبة ومساعدتهم على اتخاذ القرار المهني والتفكير في المستقبل المهني في جو من المغامرة والتحدي لمواجهة الصعوبات التي تعترضهم والتغلب عليها بمساعدة المختصين في هذا المجال؛ حيث يتم تجهيز الطلبة بمتطلبات الأمن والسلامة وذلك حسب طبيعة المنطقة.

يهدف البرنامج إلى إكساب المشاركين من الطلبة الخبرات الحياتية وتنمية قدراتهم والخروج بهم إلى بيئة مغايرة عن نمط الحياة المعتادة لديهم إلى حياة الاعتماد على النفس، وتقدير الذات والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية وتجربة قيادة المجموعة، كما يهدف البرنامج إلى تعزيز روح المغامرة والتحدي لدى الطلبة وإكسابهم مهارات حل المشكلات والبحث والاستقصاء، بالإضافة إلى مساعدتهم في التعرف على شخصياتهم وميولهم من خلال الدورات التدريبية التي يتم تقديمها خلال البرنامج، والتي تؤهلهم ليكونوا قادرين في المستقل على مواجهة التحديات التي تعترض حياتهم والتعامل معها.

التعاون

وفي لقاءات بالمشاركين في الدورة قال عبدالله بن محمد العامري جاءت المشاركة في الدورة بناء على اختيار المدرسة للمشاركة في الدورة واعتبرها فرصة كبيرة بالنسبة لي خاصة وأنها تقام لأول مرة بالنسبة لنا، وفور وصولنا إلى الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية تم توزيع الكتيبات الصغيرة التي تتضمن كتابة الصفات التي يتميز بها زميل مشارك وكتابة مختلف الملاحظات على هذه المذكرة، وهذا قبل صعود الجبل الأخضر الذي أزوره لأول مرة.

وأثناء صعودنا على الجبل تحدثنا عن الشخصيات المختارة من بين المشاركين ثم المناقشة العامة، وخلال الفترة المسائية خلال اليوم الأول قام المشرف على الدورة بتدريبنا على كيف التعامل مع الخيام وتركيبها، حيث أن الخيمة الواحدة تكفي لثلاثة مشاركين، وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاثة أقسام وتوزيع المهام والتقيد بها، أما في اليوم الثاني فبدأنا فيه بتنفيذ التدريبات الصباحية الرياضية، بعدها تم اختيار ملاح لقيادة الفريق وآخر كاشف الطريق لمعرفة مسار وسلامة الطريق الآمن للمشاركين.

وأضاف: استفدت كثيرا من مهارة التعاون، وأن من خلال التعاون تثمر الجهود وتتكاتف، إلى جانب الاعتماد على النفس في كل الأحوال والظروف وأن التعاون مهم جدا في مثل هذه المشاركات والتصرف ومواجهة الأخطار والتغلب على الأخطاء، وأعتقد بأن وقت الدورة مناسب وغير مضغوط. ولا اعتبر العمل والبرنامج شاق بل على العكس فاعتبره متعة بالنسبة لي وأتمنى أن تكون مستقبلا المسابقات أكثر في مثل هذه الدورات وتقسيم الوقت على هذه المسابقات وأن يكون وقت كل مسابقة محددا وغير مفتوح، وأصعب موقف كان التعب من المسير في الدورة.

أما محمد بن حسن المحروقي فأوضح قائلا: شاركت في الدورة بعد الإعلان عنها في المدرسة لجميع الطلاب، واعتبرها فرصة جيدة للمشاركة وفعلا تحقق هذا المطلب وشاركت في جميع مراحل الدورة، وهي تسلق الجبال تقريبا لمسافة 800 متر، ثم المشي لمسافة 9 كيلومترات خلال يوم واحد من الصباح والعودة في المساء وتحديدا بعد صلاة المغرب، واجتيازي لهذه المسافة كان بالغ الصعوبة حيث إنني لأول مرة أقطع هذه المسافة، والحقيقة لم أتوقع بأن نسير بهذه المسافة حيث انه من وعورة الطرق تقطعت الأحذية ولحقت إصابات ببعض المشاركين لأن المشي كان بدون توقف سوى لبعض المسافات والوقت.

وتابع حديثه مضيفا: استفدت من خلال هذه المشاركة قوة التحمل والتعاون والعمل الجماعي والاعتماد على النفس، وتعلمت أربعة عشرة مهارة لم أكن على علم بها مسبقا سوف استفيد منها مستقبلا، أهم هذه المهارات هي التسلق والمشي والريادة ولم أتوقع أن تكون الدورة بهذا المستوى، وأقترح قبل المشاركة معرفة المهارات المتوفرة لدى الطلاب حتى يستطيع المنظمون معرفة مدى تحمل المشارك للدورة. والوقت مناسب خاصة الجو، وكذلك المدة فهي كافية، واستطعت بهذه المشاركة الحصول على شهادة مشاركة في الدورة، وهذا إنجاز بالنسبة لي حيث أن الأسرة شجعتني على المشاركة فيها.

السير 11 كيلومترا

وقال سعد بن إبراهيم البادري: الحمدلله المشاركة طيبة في هذه الدورة، والحقيقة لم أكن أعرفها مسبقا، وجاءت المشاركة من قبل المدرسة، ومن أبرز المشاركات التي حققتها في هذه الدورة هو المسير لمسافة 11 كيلومترا، ففي اليوم الأول كان المشي لمسافة 9 كيلومترات واليوم الثاني 2 كيلومتر، وهذا المسير لم يكن على أرض مستوية بل كان صعودا ونزولا في الجبال الوعرة، ولكن بفضل التحفيز والتشجيع تغلبنا على الصعاب الموجودة في هذه الدورة، هذا إلى جانب المشاركة في المسابقات الترفيهية بمشاركة جميع الطلاب.

وأشار قائلا: ابرز الاستفادة من الدورة هي التعرف على المهارات المختلفة، والتغلب على الطبيعة الجغرافية للمكان الذي أقيمت فيها الدورة، والتعرف على طبيعة الجبل الأخضر حيث البرودة في هذه الفترة، وأرى أن وقت الدورة يجب أن يستمر عدة أيام والبرنامج الحالي مضغوط، وأخيرا حصلت على شهادة في هذا المجال وأطمح إلى المشاركة مستقبلا في مثل هذه البرامج وأنصح الطلاب بالمشاركة فيها.

بينما أوضح محمد بن يحيى المحروقي: المشاركة في الدورة جاء بناء على رغبتي الشخصية، وأعتبر هذه المشاركة من المشاركات المهمة التي أتيحت لي، وبعد تسجيلي في الدورة بحثت لمعرفة طبيعة المسابقة وآليتها وبرامجها واقتنعت بالمشاركة، وبالفعل خلال أربعة أيام من الدورة شاركت في تعلم تركيب الخيام والعمل من خلال الفريق الواحد وأهمية التعاون الجماعي والمهارات خاصة مهارة المشي والتسلق وحل المشكلات التي قد توجهني وأهمية ادخار الطعام لاستخدامه خلال المشي وهي مأكولات بسيطة ولكنها متنوعة وكنا نعدها بأنفسنا.

وقال: أبرز المراحل والمهمة في الدورة هي التغلب على الجو البارد، حيث إن معظم الأعمال التي نقوم بها تكون في الهواء الطلق وكذلك التغلب على صعوبة وعورة الطريق أثناء المشي، وكنا نسير في خط واحد، وإذا أحس أحد أفراد الفريق بالتعب الكل يقف في انتظار زميلهم ثم نكمل المسير الذي استمر لإحدى عشرة ساعة بدءا من الصباح وحتى المساء، ويبدأ نشاط الفريق من الصباح الباكر وكل اليوم نقضيه في أنشطة ترفيهية ومسابقات إلى جانب البرنامج الرئيس الذي ننفذه.

وأضاف: نتمنى أن تستمر بهذه الدورات وأن يكون وقتها أطول لكي نستطيع ممارسة البرنامج بكل ارتياح والعدد مناسب، وتوزيع المهام والتعاون كان سمة كبيرة من سمات هذه الدورة التي حققت النجاح.