تدشين المرحلة الثانية من مشروع العيادات البيطرية المتنقلة

مسقط في 11 أكتوبر / العمانية / دشنت وزارة الزراعة والثروة السمكية بمقر الوزارة اليوم المرحلة الثانية من مشروع العيادات البيطرية المتنقلة من خلال 12 عيادة بتمويل من قبل شركة " تنمية نفط عُمان ".

رعى حفل التدشين معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية.

وبهذا التدشين يصل عدد العيادات المتنقلة في السلطنة 29 عيادة تسعى الى توصيل الخدمات الوقائية والعلاجية والإرشادية إلى مربي الثروة الحيوانية المنتشرين في مختلف القرى والمناطق الجبلية والأودية البعيدة عن العيادات الثابتة.

وقد بلغت تكلفة المرحلة الثانية من المشروع (304) آلاف ريال وتم تجهير العيادات بكافة امكانيات التشخيص والعلاج والتحصين لكافة الأمراض .. وهي تقوم باجراء مختلف الجراحات للحيوانات بهدف توفير الخدمات البيطرية المختلفة وتنمية الثروة الحيوانية في المجتمعات المحلية البعيدة عن مظلة خدمات العيادات البيطرية الثابتة.

يقول الدكتور هادي بن محسن اللواتي مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية إن المرحلة الأولى تضمنت تخصيص عيادة بيطرية متنقلة كبيرة الحجم تتضمن عيادة ومختبرًا مصغرًا على اعتبار إمكانية اجراء فحوصات مبينًا أن فكرة

العيادات البيطرية المتنقلة لاقت إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين من مربي الحيوانات وقد تم تدشين العيادات البيطرية المصغرة للوصول إلى الأماكن البعيدة التي لا تصل إليها العيادات البيطرية الكبيرة خاصة في المناطق الوعرة والمسافات الطويلة.

وأشار الى أن الوزارة تعمل على توفير الأدوية البيطرية في حالة النقص وغالبًا ما تعود أسباب نقص الأدوية إلى عدم توفرها أو استهلاكها مؤكدًا أن الوزارة تعمل على حل هذه الإشكالية وتوفيرها وتعويض النقص سواء من داخل السلطنة أو خارجها.

من جانبه يذهب المهندس عبد الأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان في تصريح له الى أن الوزارة تركز على هذه المشاريع الخدمية التي تصب في مجال الاستثمار الاجتماعي مؤكدً أن هناك تعاون قادم في مشاريع قادمة بين وزارة الزراعة والثروة السمكية والشركة هي قيد الدراسة وسيتم الإعلان عنها بعد اعتمادها.

وتهدف هذه العيادات الى استكمال البنية الأساسية للخدمات البيطرية بما يخدم مكافحة الأمراض المستوطنة والوافدة خاصة الوبائية منها بكافة المناطق وتنمية الثروة الحيوانية وزيادة قدرتها الإنتاجية وضمان السلامة الصحية لمنتجاتها اضافة الى تعزيز مستوى الدخل لمربي الثروة الحيوانية وتنمية قدرات المرأة الريفية في جميع القرى والمناطق الجبلية والوديان المتباعدة مما يؤدي الى تقليل هجرة المواطنين المقيميين بالريف إلى الحضر والحفاظ على الصحة العامة والبيئة بتلك المناطق وحماية المواطنين من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان و زيادة الحركة التجارية المتعلقة بالثروة الحيوانية بما ينعكس على زيادة مستوى دخل الأفراد.

وتتم آلية عمل العيادات البيطرية المتنقلة من خلال التواصل مع المستفيدين من حائزي الثروة الحيوانية لتلقي الخدمات البيطرية والتي تشمل العلاج أوالتحصين أو الإرشاد البيطري والتوجه الفوري للموقع المستهدف في حالة حدوث بؤرة وبائية.

ومما هو معلوم أن وزارة الزراعة والثورة السمكية تسعى الى تطوير عناصر التنمية الأساسية في القطاعات النباتية والسمكية والحيوانية في اطار خطط السلطنة لتنويع مصادر الدخل القومي اذ يمثل الانتاج الزراعي وتربية الحيوان أنشطة اقتصادية هامة لشريحة كبيرة من سكان السلطنة منذ القدم كونها تمثل أحد المصادر الأساسية للدخل في مناطق مختلفة من البلاد اضافة الى مساهمتها في توفير العديد من السلع الغذائية والتي تقدر بثلثي احتياجات السلطنة من الغذاء وبالتالي تحقيق متطلبات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

جدير بالذكر أنه وبحسب التعداد الزراعي لعام 2013 فإن عدد رؤوس الأبقار والماعز والضأن والإبل في السلطنة بلغ حوالي 2ر3 مليون رأس منها 359507 رؤوس من الأبقار و2085206 رؤوس من الماعز و 548231 رأسًا من الضأن و 242832 من الإبل.

حضر تدشين المرحلة الثانية من مشروع العيادات البيطرية المتنقلة عدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين بشركة تنمية نفط عُمان .