1130667
1130667
العرب والعالم

نتانياهو قلق من إمكانية زوال إسرائيل ومن مخاطر وجودية قد تواجهها

10 أكتوبر 2017
10 أكتوبر 2017

حدد شروطا للسلام مع العرب أضاف عليها قطع العلاقة مع إيران -

رام الله - نظير فالح: قالت وسائل إعلام إسرائيلية،أمس،أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو،حذر من أي مخاطر وجودية قد تواجه دولة إسرائيل، وشدد على ضرورة أن تكون الدولة على أهبة الاستعداد للتهديدات التي تهدد وجودها،ليتسنى بعد ثلاثة عقود الاحتفال بيوم الاستقلال الـ100 للدولة.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن تحذيرات وتصريحات نتانياهو وردت الأسبوع الماضي خلال ندوة دينية التي استضافها في منزله مع زوجته، سارة نتانياهو، وذكر نتانياهو أن مملكة الحشمو نائيم نجت فقط 80 عاما، وأنه يعمل على ضمان أن دولة إسرائيل سوف تنجح هذه المرة والوصول إلى 100 سنة.

وقال الأشخاص الذين حضروا الندوة المغلقة: إن هذا التصريح يعكس ما يقلق نتانياهو الذي يفكر وينشغل كثيرا في مسألة بقاء إسرائيل. يذكر المملكة الحشمونية كانت دولة يهودية مستقلة كانت موجودة في البلاد على مدار 77 عاما، وقد تأسست بعد تمرد هشمونائيم وكانت نهايتها مع غزو المنطقة من قبل الإمبراطورية الرومانية.

وحسب المشاركون بالندوة، فإن تصريحات وأقوال نتانياهو استرعت ولفتت انتباه الحضور، وكانت غير عادية نسبيا مقارنة للنقاش الأكاديمي الذي أعقب الندوة الدينية، ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن مشارك بالندوة قوله عن أبرز تصريحاته رئيس الحكومة: «قال نتانياهو إن وجودنا ليس بديهيا وأنه سيبذل كل ما في وسعه للدفاع عن الدولة». وأضاف: «المملكة الحشمونية دامت 80 عاما وإن علينا بدولة إسرائيل أن نتخطى ونمر هذه الفترة»، ويقدر مشارك آخر بالندوة بأن نتانياهو لم يتنبأ بانهيار إسرائيل، لكنه قال إنه يجب أن تبقى قوية لأنها دولة ما زالت جديدة العهد. وخلال المناقشة الدينية التي يستضيفها نتانياهو وزوجته للعام التاسع على التوالي، تحدث رئيس الحكومة إلى المشاركين وقال: «ليس هناك وجود يهودي بدون الكتاب المقدس، وأعتقد أنه ليس هناك مستقبل يهودي بدون الكتاب المقدس، وهذا هو الأساس الأول والأعلى الذي نقف عليه، فهناك من يسعى ويحاول تدمير أساساتنا. تسعى لذلك عدة جهات التي تستعمل مختلف الأساليب والوسائل، ولكننا يمكن القوة نتصدى ونحبط كافة هذه المحاولات». وأضاف رئيس الحكومة: «عندما أعادنا بناء السيادة اليهودية هنا في أرض إسرائيل كان هناك من يرتبط بعبارات النبي آموس عن تأسيس وإقامة «عرش دافيد» الساقطة وما زالت هناك محاولات لإزالتها من وقت لآخر، لكنها حقيقة أكثر حزما من أي وقت مضى». وخصصت المناقشة التي تلت ذلك لمعاني ودلالات «عيد العرش»،والتعامل مع هشاشة الحياة والفرق بين العريشة المؤقتة والمنزل الدائم، حيث استشهد نتانياهو بذلك وكرر مطالبته للسلطة الفلسطينية الاعتراف بوجود دولة إسرائيل كشرط للسلام.

وقال نتانياهو: «على كل من يتحدث عن عملية سلام أن يتحدث أولا وقبل كل شيء عن ضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل، ودولة الشعب اليهودي، ونحن لسنا مهتمين بالمصالحة الوهمية،التي تتصالح فيها الفصائل الفلسطينية مع بعضها البعض على حساب وجودنا» على حد تعبيره ،ولذلك فإننا يضيف نتانياهو «نتوقع أن نرى ثلاثة أمور: الاعتراف بدولة إسرائيل، تفكيك الجناح العسكري لحماس وقطع العلاقات مع إيران، التي تدعو إلى تدميرنا، هذه أمور أساسية، ونحن نقف عليها». وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ردا على ذلك إن «رئيس الحكومة نتانياهو يكرس معظم وقته للمسائل الأمنية من أجل ضمان أمن إسرائيل ووجودها وإن المشاكل الأمنية لم تنته بعد».