العرب والعالم

التحالف يستهدف صعدة.. وصاروخ لأنصار الله على مدرسة بجازان

10 أكتوبر 2017
10 أكتوبر 2017

مسؤول حكومي يتهم «أنصار الله» باحتجاز شاحنات المساعدات الإنسانية -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد -

صرّح مصدر رسمي بقيادة قوات التحالف العربي دعم استعادة الشرعية لليمن بأن مسلّحو جماعة «أنصار الله» قاموا فجر أمس بإطلاق صاروخ أرض- أرض استهدف مدرسة في قرية الجرادية التابعة لمحافظة سامطة بمنطقة جازان، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس». وذكر المصدر أنه نتج عن سقوط الصاروخ تلف وضرر في المدرسة وفناء المدرسة وفي بعض الممتلكات الخاصة للمواطنين.مؤكدا أن المسلّحين لا يتردّدون في استهداف المدارس والمنشآت المدنية ما يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.

وأعلنت مصادر عسكرية «موالية لأنصار الله» أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» أطلقت فجر أمس صاروخا باليستيا من نوع «قاهر إم تو» على مركز قيادة الجيش السعودي في منطقة سامطة بجازان.

وزعمت المصادر أن الصاروخ الباليستي «أصاب هدفه مخلّفاً خسائر كبيرة في مركز قيادة الجيش السعودي في المنطقة».

إلى ذلك أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن طيران التحالف العربي واصل غاراته على محافظات اليمن.

وأكدت الوكالة على لسان مصدر عسكري مقتل تسعة أشخاص وجرح أربعة آخرين جرّاء غارات طيران التحالف على قرية المشاف بمنطقة المشنق في مديرية شذا الحدودية في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وذكر أن الطيران شنّ في محافظة صعدة غارة على معسكر كهلان وغارتين على منازل المواطنين في منطقة آل مغرم بمديرية باقم ومثلها على مديرية شذا. وبحسب المصدر شنّ الطيران ست غارات على مديريتي المصلوب والمتون في محافظة الجوف «شمال اليمن»، وأربع غارات على منطقتي يام ومحلي في مديرية نهم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة».

وأوضح المصدر أن طيران التحالف شنّ 15 غارة على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة «شمال غرب اليمن». سياسيا ألتقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس السفير الأمريكي لدى بلاده ماثيو تولر. وجرى خلال اللقاء «تناول جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها ما يتّصل بأوضاع اليمن وآفاق السلام والفرص الممكنة والمتاحة».

ونوّه الرئيس اليمني بـ «حرص الولايات المتحدة الأمريكية على أمن واستقرار اليمن وتجاوز تحدياته وصعوباته الراهنة المترتّبة على الانقلاب على الشرعية الدستورية وإجماع وتوافق الشعب اليمني».

وقال «إن السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدّمتها القرار رقم 2216، هو خيارنا ونثمّن مواقف المجتمع الدولي الداعمة لذلك».

من جانبه أشاد السفير الأمريكي بـ «جهود هادي في سبيل تحقيق تطلّعات السلام الذي يؤسّس لبناء مستقبل آمن وعادل ومستقر»، لافتاً إلى بذل مزيد من العمل والجهود مع المبعوث الأممي إلى اليمن والدول الراعية والمعنية لتحقيق السلام والاستقرار المنشود.

من جهة أخرى استنكر وزير الإدارة المحلية «الموالي للشرعية» رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبد الرقيب فتح، بشدّة احتجاز المسلّحين 10 شاحنات محمّلة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية والتي كانت قادمة من ميناء الحديدة إلى محافظة تعز. وطالب فتح منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن وبرنامج الأغذية العالمي بالتدخّل السريع للضغط على المسلّحين للإفراج عن المساعدات المخصّصة لعدد من مديريات الساحل الغربي في محافظة تعز.

ودعا المنظّمات الأممية إلى البحث عن طريق بديلة لإيصال المساعدات واستخدام طريق عدن- تعز لإيصال المساعدات تفادياً لأعمال الخطف والنهب والاحتجاز التي يقوم بها المسلّحون.