1129269
1129269
المنوعات

انطلاق «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل» بمشاركة 31 دولة بينها السلطنة

10 أكتوبر 2017
10 أكتوبر 2017

تحت شعار «أبدع فكرا.. واصنع فيلما»

الشارقة – عامر بن عبدالله الأنصاري -

انطلقت النسخة الخامسة من مهرجان «الشارقة السينمائي الدولي للطفل» بشعار «أبدع فكرا.. وأصنع فيلما»، وبمشاركة 31 دولة من بينها السلطنة.

وقد افتتحت المهرجان الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، بحضور عدد كبير من أصحاب السعادة وفنانين من كافة أقطار العالم وعدد كبير من المهتمين بالفن والأعمال الفنية المتعلقة بالطفل.

وخلال حفل الافتتاح ألقت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، وقالت في كلمتها: «إن مهرجان الشارقة الدولي لسينما الطفل، يعدّ فرصة كبيرة لتنمية الوعي الفني لدى الأطفال والناشئة في دولتنا؛ ونحن نثمن هذه المبادرة الكبيرة التي تشرف عليها مؤسسة (فن) بكل ما تقدمه من عروض وأعمال سينمائية من المنطقة والعالم، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى خلق جيل يمتلك ذائقة فنية عالية وقدرة على الإبداع في كافة المجالات التي يرعاها المهرجان».

وتابعت: «إن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل يؤكد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تتجسد على أرض الواقع بمهرجانات ومبادرات تنهض بأذهان الأطفال وتفتح خيالهم الإبداعي نحو حوار إنساني تلتقي فيه الثقافات وتتلاشى فيه أشكال الاختلاف أمام طاقة الفن».

كما كان للمخرج الإماراتي البريطاني علي مصطفى، كلمة في حفل الافتتاح، مؤكدًا خلالها أن من أهم عوامل نجاح أي مخرج هو الإلمام بالثقافة العالية لفن السينما، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الاطلاع المتواصل على جديد السينما، خاصة وإن كانت الرسالة المتضمنة للعمل ذات قيمة عالية، فلا يمكن أن تصل الرسالة إلا من خلال العمل السينمائي المتقن، كما أكد أن الإتقان والخروج بأعمال تقارع الأعمال العالمية يحتاج إلى ثلاثة عوامل رئيسية أولها الصبر، وثانيها المثابرة، وأخيرا الاستمرار، وكل ذلك لا بد أن يقترن بالعمل الجاد، ومقترن بقاعدة يجب أن تكون راسخة لدى الجميع أنه لا شيء مستحيل.

وتضمن حفل لافتتاح كلمة للمخرج السعودي أيمن جمال، مخرج فيلم بلال، أول فيلم روائي كامل بتقنية ثلاثي الأبعاد، وقال: «دار نقاش بيني وبين أحد الزملاء عن أيهما الأفضل للطفل، الكتاب أم السينما، وخرجنا بنتيجة أن السينما أو الشيء المصور أكثر تأثيرًا على الطفل، وتساهم السينما أو المواد المرئية، في بناء ثقافة الطفل أكثر من أي شيء آخر، وربما يتعدى هذا التأثير إلى الكبار كذلك، وكيف لا، وقد كانت من أولى الرسائل الربانية إلى البشر عبارة عن مشهد مرئي، عندما بعث الله سبحانه وتعالى غرابا ليرى ابن آدم قابيل كيف يواري سوأة أخيه».

وتابع حديثه: «أنا شخصيا وما وصلت إليه هي نتيجة تأثري بالسينما عندما كنت صغيرا، وخصوصا فيلمي الرسالة، وعمر المختار، فهذان العملان بمثابة صناعة لسينمائي مثلي، لذلك أتمنى من جميع العاملين في مجال السينما أن يعوا أن صناعتهم للأفلام صناعة لأجيال قادمة».

وانطلاقا من كون المهرجان خاص بالطفل استضاف المهرجان الممثل العالمي الصاعد «Jacob tremblay» ابن الحادية عشرة سنة، وكانت له فرصة للحديث في حفل الافتتاح، حيث قال أنه قد بدأ عالم التمثيل وهو في عمر الخامسة، وهي بداية مبكرة جدا وأنا اعي ذلك، ولكن الفضل في ما وصلت إليه اليوم يعود إلى أبي وأمي، حيث زرعا الثقة في داخلي، وتقول أمي دائمًا بأنني سوف أخرج الأعمال طوال عمري، وحقيقة في هذه المرحلة أنا لا احتاج الدعم سوى من والدي».

يشارك في النسخة الحالية من المهرجان حوالي 124 عملًا من 31 دولة من بينها السلطنة، وتنقسم الإعمال على 7 محاور تتنافس عليها الأعمال لنيل الجائزة، المحور الأول «الأفلام الخليجية القصيرة» ولجنة التحكيم فيها كل من الفنانين إبراهيم الحساوي من المملكة العربية السعودية، ومرعي الحليان من دولة الإمارات، ومحمد حسن أحمد كاتب وسيناريست إماراتي، والمحور الثاني «أفلام الطلبة» ويحكم فيها كل من الفنانين أحمد الجسمي من دولة الإمارات، ود.خالد أمين من دولة الكويت، وسلطان النيادي من الإمارات، والمحور الثالث «أفلام دولية قصيرة» ويحكم فيها كل من الفنانين عبدالله الكعبي وهو مخرج إماراتي، وعبدالله صالح من الإمارات، و«أنيكا نوني» ممثلة من الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور حبيب غلوم ممثل إماراتي.

أما المحور الرابع «فأفلام رسوم متحركة قصيرة» ويحكم فيها كل من الفنان الإماراتي عبدالله الرهان، والمخرج السعودي أيمن جمال، والمخرج الإماراتي محمد سعيد حارب مخرج سلسلة أعمال المسلسل الكرتوني «الفريج»، والمحور الخامس «أفلام وثائقية» ويحكم فيها فردوس بلبلية رئيسة مؤسسة البث الإذاعي من أجل الطفل في إفريقيا، والشاعرة والكاتبة نجوم الغانم، والإعلامية علا الفارس، والمحور السادس «أفلام روائية طويلة» ويحكم فيها المخرج الإماراتي البريطاني علي مصطفى، والمخرج البحريني بسام الذوادي، والمخرجة الإماراتية نيلا الخاجة، وآخر المحاور «أفلام من صنع الطلبة» ويحكم فيها مجموعة من الأطفال وعددهم 28 طفلا التمست فيهم إدارة المهرجان القدرة على النقد وفهم الأعمال المسرحية.

حلقات عمل

وضمن فعاليات المهرجان، التي تتواصل حتى 13 من الشهر الحالي، تُقدم عدد من حلقات العمل، المتعلقة بالإنتاج السينمائي، وتبلغ مجمل الحلقات 40 حلقة عمل بين النظرية والعملية، والتي تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتقام بعض حلقات العمل بشكل متواصل بهدف نشر الفائدة على أكبر قدر من زوار المهرجان وخاصة طلاب المدارس، حيث يستضيف المهرجان في أوقات متنوعة طلاب المدارس. ويتم تقديم المعروض المشاركة في عدد من دور السينما في إماره الشارقة.

جدير بالذكر أنه في اليوم الختامي للمهرجان الموافق الثالث عشر من الشهر الحالي سيتم الكشف عن الأعمال الفائزة في محاور المهرجان السبع.