العرب والعالم

نتانياهو يبحث عن منسق لملف جنوده المفقودين في غزة

09 أكتوبر 2017
09 أكتوبر 2017

رام الله - عمان- نظير فالح:

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية،أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بصدد تعيين منسق جديد لملف المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة خلفا للمنسق السابق ليئور لوتان الذي استقال من منصبه،بسبب توصل المفاوضات حول صفقة تبادل جديدة بين إسرائيل وحركة حماس لطريق مسدود.

وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن نتانياهو يواصل البحث عن شخصية لتولي هذا المنصب، حيث أكد ذلك خلال لقائه قبل أيام بعائلة الجنديين المحتجزين في قطاع غزة هدار غولدن وشاؤول أورون.

وكان سمحا غولدين والد الضابط هدار، قد اعتبر في وقت سابق أن التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية فرصة جديدة للحكومة الإسرائيلية من أجل إعادة الجنود المأسورين في قطاع غزة .وقد تعرض نتانياهو لهجوم من قبل ذوي الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، في أعقاب استقالة لوتان، ووصف بأنه «ضعيف وجبان، جيد بالأقوال وضعيف بالأفعال»، ودعوا رئيس الحكومة، إلى التعجيل في تعيين منسق إسرائيلي مسؤول عن المفاوضات لاستعادة جثث الجنود المحتجزين في غزة.

وسبق أن نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تسجيلا صوتيا للمنسق المسؤول عن ملف المفقودين الإسرائيليين لوتان.

وقال لوتان في التسجيل: «على كل جندي يتم اسره علينا أن نأسر 200 أسير من حماس وعلى أسر جنديين إسرائيليين علينا أن نأسر 400 شخص من حماس، وعلينا أن نملئ محفظتنا بأسرى من حماس ».

وطالب لوتان بسياسة هجومية أكثر ضد حركة حماس وأن لا تنتهي الحرب على غزة بنتيجة 2-0 كما وصفها «جنديين لدى المقاومة مقابل صفر من المقاومة» مطالبا بأن يعتقل مكان كل جندي 200 فلسطيني وأن تصبح هذه قاعدة في التعامل. واعترف لوتان في التسجيلات أن هذا لن يحل المشكلة، ولكنه على الأقل سيخلق معادلة جديدة ومختلفة مطالبا بأن تكون هذه هي السياسة التي كان على جيش الاحتلال اتباعها ما بعد العدوان الأخير على غزة منوها أن الجيش قدم أفكارا عملية لحل أزمة الجنود في غزة. ويأتي هذا السجال الإسرائيلي، في الوقت الذي قالت فيه مصادر فلسطينية إن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، صرح، قبل أيام، أن حركته وافقت على مقترح قدمته مصر لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وبحسب التقرير، فإن المقترح المصري قدم لوفد حركة حماس أثناء زيارته الاخيرة إلى القاهرة، ونقل إلى الجانب الإسرائيلي عن طريق «المنسق لشؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة»، ولكن إسرائيل رفضت المقترح، مضيفا أن الكرة باتت الآن في الملعب الإسرائيلي بعد موافقة حماس ومصر .