العرب والعالم

الجبوري: الخلاف مع أربيل يهدد وجود دولة ولا وجود لمبادرة أممية

09 أكتوبر 2017
09 أكتوبر 2017

الحشد يدمر عتادا لـ «داعش» ويطهر مخلفاته في الحويجة -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، امس على ضرورة الالتزام بالدستور العراقي والحفاظ على وحدة العراق، مشدداً على أهمية الحوار «مع أبناء الوطن الواحد» وحل الخلاف بين بغداد واربيل بـ«الحوار»، منوهاً الى أن زيارته إلى عاصمة الإقليم اربيل ولقاءه برئيسه مسعود البارزاني امس الأول كشفت عن فرصة مهمة للحل والاستعداد للتفاهم.

وقال الجبوري على هامش كلمة ألقاها بمستهل جلسة البرلمان التي تم عقدها امس، إن «العراق يمر في هذا الوقت بهذا المنعطف الخطير، حيث ان الحراك الدائم المجرد من الأغراض والأهداف الضيقة يجب ان يكون منهجا جمعيا وواجبا عاما على صناع القرار وأهل الرأي ونخبة الأمة قبل ان تتعقد الأمور وتمضي باتجاه الطريق الواحد الذي لن يخدم مصلحة البلد العليا».

وأضاف رئيس البرلمان أنه «من هذا المنطلق وفِي الإطار والعنوان السياسي كانت لنا جملة من المداولات في بغداد مع قيادات مهمة في الدولة والعملية السياسية وجدنا ان استكمالها يتطلب انفتاحا عابرا للأطر الضيقة ويحقق مبدا الوحدة بصيغة الاحتواء والتطويق المشكلة من الداخل وليس محاصرتها من الخارج».

وبين بالقول ان «زيارتنا لأربيل كانت واحدة من المحطات المهمة والجوهرية التي كشفت لنا فرصا مهمة للحل على الأقل في البعد المتعلق بالنيات والاستعداد للتفاهم ضمن إطار مقبول وللعمل على تهيئة الأرضيّة المناسبة لإطلاق الحوار الواسع والمفتوح بدلا من سياسة الحواجز الصلبة التي قد تدفع احد الطرفين أو كلامهما للذهاب الى خيارات صعبة تقطف طريق الوصول إلى طاولة الحوار والتداول الداخلي لأهل البيت الواحد».

بينما نفى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق يان كوبيتش، امس صدور مبادرة من الأمم المتحدة لحل أزمة استفتاء إقليم كردستان العراق.

وذكر مكتب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في بيان له، إن الأخير «استقبل، بمكتبه الرسمي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش»، مبيناً انه «تم خلال اللقاء التداول في مختلف القضايا والمستجدات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، كما جرى بحث تداعيات استفتاء إقليم كردستان».

وأكد المالكي، بحسب البيان على «ضرورة إلغاء الاستفتاء ونتائجه والمضي في حوار مع الحكومة الاتحادية لحل القضايا الخلافية بموجب الدستور»، لافتاً إلى ان «مواقف جميع القوى الفاعلة في العراق موحدة في رفض الاستفتاء، كذلك مواقف دول العالم تدعم وحدة العراق وترفض استفتاء الانفصال».

فيما بحث نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، صالح المطلك مع السفير الكويتي المعتمد لدى العراق سالم الزمانان، مجمل المشهد العراقي والإقليمي والأزمة بين المركز والإقليم وانعكاساتها على المنطقة ككل.

في حين، أكد المجلس الوزاري للأمن الوطني، متابعة رفع الدعوى من قبل الادعاء العام لملاحقة موظفي الدولة ضمن الإقليم من الذين نفذوا إجراءات الاستفتاء المخالفة لقرارات المحكمة الاتحادية، فيما قرر نقل شبكات الاتصالات للهواتف النقالة الى بغداد.

وذكر مكتب العبادي في بيان تلقته «$ ان الأخير ترأس «اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، حيث بارك المجلس الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية البطلة بمختلف صنوفها في الحويجة واقترابها من تحرير كامل الأراضي العراقية وسحق عصابات داعش».

وذكر، أن «المجلس تابع أيضا الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل فريق استرداد الأموال العراقية بمتابعة حسابات اقليم كردستان وحسابات المسؤولين في الإقليم ممن تودع أموال تصدير النفط في حساباتهم وعرض تقرير اللجنة المكلفة بهذا الملف والذي تضمن العديد من القرارات التي ستساهم باسترداد الأموال العراقية وملاحقة الفاسدين».

ونوه البيان الى أن «المجلس الوزاري للأمن الوطني قرر بأن تكون شبكات الاتصالات للهواتف النقالة تحت السلطة الاتحادية ونقلها الى بغداد»، مبينا أن «المجلس تابع طلب الحكومة رسمياً من إيران وتركيا‬ التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً بما يتعلق بالمنافذ الحدودية وغلق جميع المنافذ مع هاتين الدولتين لحين تسلم إدارتها من قبل الحكومة الاتحادية، ‬وإيقاف كل التعاملات التجارية وبالخصوص التي تتعلق بتصدير النفط وبيعه مع إقليم كردستان، وان يتم التعامل في هذا الملف مع الحكومة العراقية الاتحادية حصرا».

على الصعيد الميداني، دمرت القوة الصاروخية لقوات الحشد الشعبي، خمس مضافات لتنظيم «داعش» الإرهابي على الحدود العراقية السورية. وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان له، إن «القوة الصاروخية التابعة للواء الأول واللواء الثامن والعشرين للحشد الشعبي تمكنت من قصف مواقع مهمة لعناصر تنظيم داعش مما اسفر عن تدمير خمس مضافات للتنظيم».

بينما واصلت قوات الحشد الشعبي والفرق الهندسية التابعة إلى القوات الحكومية النظامية، تطهيرها قرى شمال الحويجة وجبال مكحول من مخلفات تنظيم «داعش» تمهيدا لإعادة السكان إليها.

وافاد إعلام الحشد في بيان له، إن «قوات الحشد الشعبي والفرق الهندسية التابعة للقوات الأمنية مستمرة بعمليات تطهير الشوارع والمنازل والمؤسسات التي فخختها داعش في قرى شمال الحويجة وجبال مكحول بغية إعادة سكانها اليها».

وأضاف ان «الحشد رفع مئات العبوات التي كانت مزروعة في شوارع تلك المناطق وبعض المنازل، كما قامت قوات الحشد بملاحقة فلول داعش وقتل عدد منهم».

بدورها قالت مديرية الاستخبارات العسكرية، العثور على كدس للعتاد يضم 1600 قنبلة هاون في سرداب لإحدى البنايات بالجانب الأيسر لمدينة الموصل، المحررة من سيطرة تنظيم «داعش» .