1128836
1128836
العرب والعالم

مقتل 11 مدنيا في غارات جوية على سوق بريف إدلب

08 أكتوبر 2017
08 أكتوبر 2017

قوات سوريا الديمقراطية تعلن بدء الهجوم الأخير على الرقة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قتل 11 مدنيا على الأقل بينهم طفلان أمس في غارات جوية نسبت الى قوات النظام السوري على سوق في معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غرب)، على ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «استهدفت طائرات حربية سوقا في مدينة معرة النعمان» في محافظة إدلب، ناسبا الغارات إلى القوات النظامية.

وأضاف «قتل 11 شخصا على الأقل بينهم طفلان، وسقط حوالى 20 جريحا، وحصيلة الضحايا قد ترتفع».

وأفاد المرصد عن مقتل 13 مدنيا على الأقل الجمعة والسبت في غارات جوية نسبت الى القوات النظامية على خان شيخون في جنوب إدلب.

على صعيد آخر تبادلت القوات التركية أمس إطلاق النار مع مسلحين على الأراضي السورية بالموازاة مع حشد تركيا قواتها على الحدود بعد إعلان عملية وشيكة في محافظة إدلب شمال شرق سوريا لطرد مسلحي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا).

ويهدف الهجوم وفق قيادي في فصيل سوري معارض يشارك فيه الى «تحرير ادلب بالكامل من هيئة تحرير الشام» لافتا الى ان «آلاف المقاتلين سيشاركون الى جانب جنود أتراك» في العملية.

وأطلقت القوات التركية في ريحانلي قرب الحدود سبع قذائف هاون باتجاه سوريا دعما للجيش السوري الحر المتحالف مع أنقرة بحسب وكالة دوغان الخاصة للأنباء.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، أمس الأول، إن مقاتلي الجيش السوري الحر سيشنون، بدعم من القوات التركية، عملية في هذه المنطقة التي لا تزال معظم أراضيها تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» الإرهابية.

من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن هدف نشر القوات التركية المتوقع في إدلب هو وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في سوريا.

وذكر أوغلو، في تصريحات صحفية أدلى بها من ولاية أفيون على هامش اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن المحافظة السورية ستشهد أيضا نشر مراقبين من روسيا وإيران، بالإضافة إلى أتراك، بهدف منع وقوع أي انتهاكات والتحقق من مرتكبيها في منطقة التخفيف التوتر المتفق عليها في مفاوضات أستانا.

وفي معرض رده على سؤال حول توقيت انتشار القوات التركية في إدلب، قال جاويش أوغلو إن «الاستخبارات والوحدات العسكرية التركية تقيم الأوضاع على الأرض، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة».

وتشكل محافظة إدلب (شمال غرب) واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها الى اتفاق لخفض التوتر في مايو في إطار محادثات آستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. ويستثني الاتفاق المجموعات المتطرفة وبينها تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام.

الى ذلك ، قال قائد ميداني في (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة أمس إن الهجوم الأخير على آخر الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش في معقله السابق بالرقة سيبدأ مساء اليوم (أمس).

وقال القائد الميداني لرويترز أمس في منطقة بغرب المدينة أن الهجوم على المتشددين في وسط الرقة سيركز على المنطقة حول الاستاد وسيحاول تطويقها.وأضاف «تتجمع قوات داعش هناك لأن هذه هي المرحلة الأخيرة. ستقاوم أو تستسلم أو تموت والموت هو الملاذ الأخير».

وفي الساعات السابقة للانطلاق المتوقع للهجوم الأخير الذي قال القائد الميداني إنه قد يستمر أسبوعا دوت أصوات إطلاق النار بشكل متقطع حول المنطقة قرب المستشفى.

وسوي الحي بالأرض واختفت مبانيه بالكامل. وحلقت طائرات التحالف في السماء وجرى تنفيذ ضربات جوية بمعدل أكبر عنه في الأيام الأخيرة.

وتعهدت المتحدثة باسم غرفة عمليات «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد بأن الإعلان عن تحرير الرقة من قبضة «داعش» سيأتي في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وأوضحت المسؤولة في بيان لها أن «قوات سوريا الديمقراطية» تمكنت لحد الآن من تحرير 85% من الرقة بعد اشتباكات مع الإرهابيين في شوارع المدينة.

في الأثناء، واصلت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تقدمها في ريف دير الزور الشرقي والشمالي واستعادت السيطرة على بلدة مراط الفوقا وأجزاء من قرية حطلة تحتاني وأحياء في مدينة الميادين بريف دير الزور وسط انهيارات سريعة في صفوف تنظيم «داعش”.

وأفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة واصلت تقدمها صباح امس على عدة اتجاهات ومحاور في دير الزور «استعادت خلاله السيطرة على بلدة مراط الفوقا والسيطرة على أجزاء كبيرة من قرية حطلة تحتاني وتابعت تقدمها باتجاه منطقة جسر السياسية في الجهة الشرقية من نهر الفرات بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش” سقط خلالها العديد من إرهابييه قتلى ومصابين.

واستهدف سلاحي الجو والمدفعية مواقع داعش في مدينة الموحسن وقرى الجنينة والحسينية والحصان والبوليل والبوعمر وحويجة صكر وأحياء الرشدية والحويقة والحميدية والعرضي والعرفي والعمال والشيخ ياسين وكنامات وخسارات وجسر السياسية.

وذكر المصدر العسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة طوقت إرهابيي تنظيم داعش في مدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي وقضت على أعداد كبيرة منهم بعد فرض السيطرة على المطار المهجور وعلى سوق الغنم والمنطقة الصناعية وعدد من الأحياء الغربية.

وسيطرت وحدات من الجيش أول أمس على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب مدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي.

وأفاد نشطاء معارضون أن الاشتباكات العنيفة تدور في الأطراف الغربية من الميادين، بالتزامن مع القصف المتواصل من قبل الجيش وسلاح الجو الروسي، مضيفين أن «داعش» شن في الساعات الماضية هجوما معاكسا في المنطقة.

في السياق اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس ان تقديم المساعدات لعشرات الآلاف من السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود مع الأردن «يجب ان يكون عبر الأراضي السورية»، مؤكدا انهم «مواطنون سوريون وعلى ارض سورية» وان «الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات» من داخل سوريا.

وقال الصفدي خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي ان «تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، وبما يؤكد أنه قضية سورية، خصوصا أن الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات لمخيم الركبان من داخل سوريا».

وأضاف ان «قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلا في سياق سوري وليس أردنيا».

وأوضح الصفدي ان «الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إلى المملكة، ولن يقبل بأي آلية للتعامل معه قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية في المستقبل».

واكد ان «الأردن الذي تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية، وقدم للاجئين أكثر مما قدم غيره، وسيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية، شرط أن لا يكون ذلك على حساب مصالحه الوطنية وأمنه الوطني».

فيما ، عبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن أمل بلاده في أن يتم تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء الجولة الجديدة من محادثات جنيف.

وردا على سؤال صحفي، فيما إذا كان من الممكن إنجاز تشكيل الوفد الموحد للمعارضة السورية، قال الجبير: «نأمل في ذلك».

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن الجبير قوله إن السؤال ينحصر حاليا في ضرورة تشغيل العملية السياسية إذا أراد المجتمع الدولي تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254. وأضاف أن جعل العملية السياسية فعالة يتطلب وجود المعارضة موحدة، مشيرا إلى أن هذا ما تريده السعودية وروسيا ومصر والولايات المتحدة.

وذكر الجبير أن السعودية تمكنت منذ سنتين من توحيد بعض مجموعات من المعارضة، الأمر الذي أدى إلى تشكيل اللجنة العليا للمفاوضات. وأضاف: «بعد عامين، نضطر لعمل ذلك من جديد، لتوسيع مشاركة المعارضة وضمان مشاركة وفد كبير في المفاوضات».

كما أكد أن جهود الرياض لا تتناقض في هذا الأمر مع جهود موسكو التي هي أيضا تجري مشاورات مع مختلف المجموعات المعارضة بشأن آفاق التوحد. وقال: «لا توجد هناك أية خلافات. وفي حقيقة الأمر، تقدم روسيا دعما كبيرا لجهودنا الهادفة إلى توحيد المعارضة، مثل الأمريكيين وممثلي الدول الأوروبية». معبرا عن ثقته في أن يشكل الوفد الموحد خطوة إيجابية في طريق تحريك العملية السياسية.