1128845
1128845
العرب والعالم

النجيفي يطلق مبادرة لاحتواء أزمة إقليم كردستان العراق

08 أكتوبر 2017
08 أكتوبر 2017

مقتل 9 انتحاريين بصلاح الدين -

أعلن نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، امس إطلاق مبادرة لـ«تفكيك أزمات» العراق والوصول إلى حلول وطنية لقضية استفتاء اقليم كردستان العراق بعيدا عن «التهديد».

وكان الجبوري توجه أمس إلى مدينة أربيل وذلك من أجل حلحلة المشاكل التي نجمت عن إجراء الإقليم استفتاء على الانفصال عن بغداد الشهر الماضي.

وكان ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق أفاد في وقت سابق، باتفاق رئيس الإقليم مسعود البارزاني مع نائبي رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي وأسامة النجيفي على «بدء الحوار» بين الأطراف السياسية بالبلاد، فيما بين أنهم أكدوا على رفع العقوبات فوراً عن كردستان.

وقال مكتب النائب الثاني لرئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف متحدون، النجيفي في بيان له، إنه «انطلاقا من وعي عميق بالمسؤولية الوطنية النابعة من قيم ومبادئ راسخة، انطلقت مبادرة نائب رئيس الجمهورية الأمين العام لحزب للعراق متحدون أسامة عبد العزيز النجيفي لتفكيك الأزمات التي يمر بها الوطن والوصول إلى حلول وطنية جامعة عمادها الحوار ووحدة العراق والحرص على سلامته ومستقبله، بعيدا عن لغة التهديد والتخوين والتلويح باستخدام القوة العسكرية وبخاصة ما يتعلق بأزمة كردستان الناشئة في أعقاب الاستفتاء».

وأضاف البيان «في اجتماعاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، شدد النجيفي على ثوابت موقفه ورؤيته للوضع في العراق بشكل عام وأزمة الاستفتاء بشكل خاص، وركز على احترام الدستور، ووحدة العراق، وأهمية الحوار في الوصول إلى نتائج من شأنها تفتيت الأزمات لصالح مصلحة وطنية مشتركة، فالمشاكل لا تحل بالتهديد والوعيد والحصار، ولنا في تجارب التاريخ الحديث ما يثبت رأينا ورؤيتنا، كما أكد أن أزمة الاستفتاء هي نتاج سياسات خاطئة، لذلك فإن أية مناقشة تهدف إلى إنجاز حلول ينبغي أن تناقش مشاكل العراق كافة دون تغليب أو تهميش وبروح وطنية صادقة».

ولفت المكتب أنه «عندما انطلقت مبادرة النجيفي فإنه لم يكن مكلفا من جهة رسمية، ذلك أن القيام بما يمليه الشعور الوطني والمسؤولية التاريخية أوسع من تكليف آني»، مبينا أن النجيفي «يؤكد أنه ماض في مبادرته وسيعرض نتائجها ويناقشها مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وكل المعنيين في قيادات الدولة والكتل السياسية».

ودعا النجيفي، بحسب البيان إلى «تغليب صوت العقل ومصلحة العراق، ذلك أن أي صوت آخر قد يؤدي إلى القيام بخطوات قد لا تكون عونا للعراق والعراقيين في حاضرهم ومستقبلهم».

من جهته ، قال السفير حبيب الصدر سفير جمهورية العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ان المجتمع الدولي أقرَّ بعدم شرعية الاستفتاء ورفضه لنتائجه، وتأييده لوحدة العراق (قرار الجامعة العربية (22) دولة ومنظمة التعاون الإسلامي (57) دولة ودول عدم الانحياز (120) دولة، وبيان مجلس الأمن، وكذلك المواقف والبيانات التي صدرت عن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وغيرها من الدول، فضلاً عن جميع دول الجوار).

واكد الصدر في بيان وصل لـ «عمان» نسخة منه امس إن الحكومة العراقية كانت تأمل حتى اللحظة الأخيرة تراجع حكومة الإقليم عن (خطوتها المنفردة) الخاطئة واتبعت كافة السبل والوسائل من أجل إقناع الإقليم لكن دون جدوى.

وأضاف الصدر: كما هو معروف أن الحقول النفطية في شمال العراق من ضمنها الحقول في كردستان هي جزء من ثروة العراق ، ويخضع تصدير النفط والتجارة الخارجية والاستثمارات والتعاملات المصرفية والبنكية والتمثيل الدبلوماسي والقنصلي لسلطات الحكومة الاتحادية ، ولها الحق الكامل باستغلالها وإدراج وارداتها ضمن ميزانية الدولة ، كما نشير إلى أن محافظة كركوك هي جزء لا يتجزأ من أرض العراق، وليس لإقليم كردستان الحق بضمّها بالقوة وفرض سياسة الأمر الواقع.

إلى ذلك ، بدأت ثلاثة أحزاب كردستانية رئيسية أمس مباحثات حول المشاركة في الانتخابات العراقية العامة المقرر إجراؤها خلال الأشهر المقبلة ، وكذلك انتخابات رئاسة وبرلمان كردستان.

وانتهى ظهر أمس الاجتماع الثلاثي بين قادة الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الإسلامي مع حركة التغيير المعارضة دون أن يصدر بيان رسمي عن فحوى الاجتماع.

وصرح العضو القيادي في الاتحاد الإسلامي عثمان كاروان، لوسائل الإعلام المحلية بأن «الاجتماع جاء بمبادرة من الامين العام للاتحاد الإسلامي وذلك من أجل تقريب وجهات النظر بين الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير «.

ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، مقتل تسعة انتحاريين من تنظيم «داعش» في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط شمال صلاح الدين. وقال الناطق باسم الداخلية العميد سعد معن في بيان، إن «9 انتحاريين قتلوا، على يد أبطال قسم شرطة الساحل الأيسر لمديرية شرطة صلاح الدين خلال عمليات البحث والتفتيش في قرية شاطئ الجدر التابعة لناحية الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط».