1128301
1128301
المنوعات

مؤتمر دولي يوصي بتعميق النظرة التاريخية الحضارية النابعة من وحي نصوص الإبداع العماني

08 أكتوبر 2017
08 أكتوبر 2017

دعا إلى طباعة المنتج الأدبي في حقول المعرفة كافة -

أوصى المؤتمر العالمي «الرسالة الحضارية للأدب العماني» الذي أقيم بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، خلال الفترة من 4 ـ 5 من الشهر الجاري بتنظيم من مركز «ذاكرة عمان» بطباعة المنتج الأدبي العُماني في حقول المعرفة كافة؛ لتعميم الرسالة الحضارية للأدب العماني، وعلى ضرورة تعميق النظرة التاريخية الحضارية النابعة من وحي نصوص الإبداع العُماني.

ودعا إلى توسيع دائرة إثارة القضايا العلمية والأدبية والنقدية المتعلقة بالإبداع العُماني في ساحات العالم العربي والإسلامي؛ لإيصال الرسالة الحضارية لأبناء عُمان وأجيالهم المتلاحقة، وإلى ضرورة الاهتمام بدراسة أدب الثقافة الشعبية دراسة تاريخية وحضارية، لأنه يمثل نظرة ورؤية الإنسان البسيط إلى الأحداث سواء كانت سياسية أو طبيعية.

كما دعا إلى إدخال كتاب الإبانة للعوتبي وغيره من بواكير المصنفات العمانية اللغوية والأدبية إلى المقررات الجامعية لتعريف الطلاب بها، ولتنال حظها من الدراسة والبحث.

وطالب المؤتمر بتوجيه طلبة الدراسات الأدبيَّة والإنسانيَّة في الجامعات للعناية بأدب الرحلات عند العمانيين، والاهتمام بهذا الإرث الحضاري الأصيل، وبذلك ينكشفُ جانبٌ من المجد الأثيل لرجال قطعوا الأودية والشعاب، وخاضوا البحار بما فيها من أهوال وصعاب، في رحلات عظيمة من أجل نشر دين الإسلام في الآفاق، ومن أجل اكتساب الرزق الحلال، أو من أجل اكتشاف المجهول في هذا العالم الفسيح... وبالعناية بهذا النوع من الأدب وإبراز هذه الرحلات والهجرات لنور المطابع والنشر، يصحِّح الباحثون صورة الانطواء والانعزال الفكري والجغرافي التي كثيرًا ما رُسمت للإنسان العُماني زورا وبهتانا، وهو منها بريء، وبجمع القصائد الشعرية للشعراء العمانيين التي تناولت توثيق التاريخ السياسي والعسكري والاقتصادي، والعمل على دراستها وتحليلها.

وأن يعاد إنتاج المؤلفات العلمية إنتاجا روائيا وحواريا لتتفاعل معه النفوس. وأن تصبغ المؤلفات العلمية بالصبغة الأدبية لتكون سائغة للمتلقين لها. والعناية بالمؤلفات العلمية التي تنْظمُ المسائل وتلغزها لكونها مفتاحا للإبداع. وجمع المادة الشعرية المتناثرة للعلماء في كتاب يجمع شتاتها ودراستها دراسة نقدية وأدبية وتاريخية. والاستفادة من المادة الشعرية والنثرية في قراءة نصوص الأحداث للعصور القديمة.

وحث المؤتمر بأن تعتني الجهة المنظمة لهذا المؤتمر بجمع روائع مقدمات الكتب العمانية وإخراجها، سواء ما خرج منها في الكتب المطبوعة وكذا ما زال حبيس أدراجه المخطوطة لتكون محل عناية القارئ والباحث، والإفادة من المناهج اللغوية والأدبية المعاصرة في دراستها؛ لكونها تمثّل نصا موازيا، وعتبة من عتبات الدخول للنص الرئيس في الكتاب. وإيلاء الأنواع الأدبية الأخرى في الإنتاج العلمي العماني عناية الباحثين والدارسين، مثل التخميس، والمعارضات الشعرية، والأسئلة والأجوبة الشعريتيْن، والألغاز الشعرية، والتقاريظ، والخطب، والمراسلات.

يذكر أن المؤتمر قد تضمن أربع جلسات تمثلت في «دراسات في تاريخ الأدب العماني، ودراسات في الأدب العماني المنثور والمنظوم، والمعاني الحضارية والقيم الإنسانية في الأدب العماني (الجزء الأول والثاني) على جلستين، بمشاركة عدد الباحثين والمفكرين من مختلف الدول بأوراق عمل غطت الجلسات الأربع، ورعى المؤتمر سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء.