العرب والعالم

مندوب فلسطين في «اليونسكو» ينفي التراجع عن طرح مشاريع قرارات تدين إسرائيل

08 أكتوبر 2017
08 أكتوبر 2017

نفى مندوب فلسطين لدى اليونسكو منير انسطاس تراجع السلطة الفلسطينية عن طرح مشاريع قرارات تدين إسرائيل في اجتماع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم. وقال انسطاس، لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، إن المنظمة ستعتمد قرارين خلال اجتماعاتها، الأول بشأن فلسطين المحتلة، والثاني بشأن المؤسسات التربوية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان .

وأضاف انسطاس، أن فحوى القرارين يذكران بالقرارات التي لم تطبقها إسرائيل، ويطالبان المديرة العامة للمنظمة برفع تقرير عن تطور الأوضاع في مجالات اختصاص المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الدورة القادمة، ويطلب منها إعادة النقاش في الموضوع واتخاذ القرار المناسب.

وأشار المندوب الفلسطيني إلى أن إسرائيل حاولت شطب النقاط الفلسطينية عن جدول الأعمال، لكنها لم تستطع، لافتا إلى أن إسرائيل تستخدم كافة الوسائل للضغط على الدول الأعضاء في اليونسكو لعرقلة أي قرار يصدر. وتابع أن الجانب الفلسطيني استطاع خلال السنوات الماضية إنجاز نقاط لم تكن إسرائيل تتوقعها بإدراج العديد من المناطق على لائحة التراث العالمي، لافتا إلى أن اسرائيل تخشي مواصلة هذه الخطوات التي من شأنها تثبيت فلسطين كدولة في المحافل الدولية، وتثبيت السيادة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية .

وأردف انسطاس قائلا إن فلسطين «تحظى دائما بالأغلبية المطلوبة لتمرير القرارات في اليونسكو»، متوقعا عدم نجاح إسرائيل في هذه الدورة بعرقلة أي قرار أو خطوة سلبية تخصنا. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد أوردت على موقعها، أمس، أن مجموعة الدول العربية بالإضافة للسلطة الفلسطينية تراجعت عن نيتها طرح مشروع قرار يدين إسرائيل في اليونسكو.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله، إن التراجع العربي جاء بتدخل أمريكي ودول غربية، إضافة لتدخل المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط جيسون غرينبلات، لافتا إلى أنه جرى الاتفاق في نهاية المطاف على سحب مشروع القرار ومشروع آخر الآن وتأجيل طرح هذه المشاريع لنصف عام قادم.

يذكر أن اليونسكو اتخذت قرارين في الفترة الأخيرة، الأول يؤكد عدم وجود علاقة بين اليهودية والقدس، والثاني يؤكد على أن الحرم الإبراهيمي في الخليل هو موقع تراث فلسطيني، الأمر الذي جعل إسرائيل تفتعل أزمة مع اليونسكو وهاجمت المنظمة الدولية بشدة، وأوقفت دفع رسوم عضويتها في اليونسكو. وكان الفلسطينيون حصلوا على عضوية كاملة لدى اليونسكو في 31 نوفمبر عام 2011 بأغلبية 107 دول ومعارضة 14 دولة، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وامتناع 52 دولة.