1128108
1128108
صحافة

ابتكار: الاتفاق النووي وزيادة الضغوط

08 أكتوبر 2017
08 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «ابتكار» تحليلًا فقالت: من خلال متابعة المواقف التي تتخذها الإدارة الأمريكية وشخص الرئيس «دونالد ترامب» تجاه الاتفاق النووي مع إيران ندرك بوضوح أن واشنطن بصدد تحقيق هدفين رئيسيين، الأول يتمثل بتشديد الضغوط على إيران والثاني لإقناع الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق بالوقوف ضد طهران لحملها على تقديم تنازلات مقابل ضمان عدم خروج أمريكا من هذا الاتفاق.

وقالت الصحيفة إن الأنباء التي تحدثت عن إمكانية انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي لا يمكن التعويل عليها كثيرًا لوجود خلافات بين ترامب وأطراف مهمة في صناعة القرار الأمريكي حول هذا الأمر سواء داخل الحكومة أو الكونجرس، لاعتقاد هذه الأطراف بأن الخروج من الاتفاق النووي سيضع واشنطن في دائرة الاتهام بعدم احترام القوانين والمعاهدات الدولية من جانب، وسيجعلها أيضًا تعيش العزلة مع المجتمع الدولي لأن الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (روسيا والصين والترويكا الأوروبية) تصر على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق لكونه حائز على تأييد مجلس الأمن الدولي وينسجم مع مقررات معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) ويحظى بإشراف تام من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن سياسة أمريكا إزاء الاتفاق النووي قد تغيرت منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2017 من خلال اتخاذ قرارات تهدف إلى تشديد الحظر على إيران من جهة، والتلويح بإمكانية الانسحاب من الاتفاق النووي أو السعي لتغيير بعض بنوده من جهة أخرى بذريعة عدم انسجامها مع المصالح الأمريكية الأمر الذي يعد بحد ذاته خروجاً عن أصل الاتفاق، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تحرك الخارجية الإيرانية للحيلولة دون انهيار الاتفاق باعتباره يمثل الأساس لتسوية الأزمة النووية بين طهران وواشنطن والغرب بشكل عام، لاسيّما وإن الدول الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) تؤكد على أهمية هذا الاتفاق وتدعو لتنفيذه، إلاّ أنه مع ذلك لايمكن التعويل على ذلك لوجود مصالح مشتركة بين هذه الدول وأمريكا على أكثر من صعيد.