1128739
1128739
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

08 أكتوبر 2017
08 أكتوبر 2017

طهران - عمان - سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من التحليلات والمقالات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بشأن القضايا ذات الأهمية على المستويين الداخلي والخارجي. فحول زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عمان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً تحت عنوان (سلطنة عمان؛ مثال التوازن والاتزان) في حين سلّطت صحيفة «شرق» الضوء على زيارة رئيس تركيا إلى إيران في مقال حمل عنوان (زيارة أردوغان إلى طهران.. أبعادها وأهميتها). وفي الشأن النووي أوردت صحيفة «ابتكار» تحليلًا بعنوان (واشنطن والاتفاق النووي وزيادة الضغوط على إيران) فيما نشرت صحيفة «اعتماد» مقالًا حول ذات الموضوع حمل عنوان (إنجازات الاتفاق النووي، حقيقة لا يمكن تجاهلها). وفي الشأن الاقتصادي أوردت صحيفة «خبر» تحليلًا بعنوان (الاستثمارات الخارجية في إيران بين الطموح والواقع). وحول التطورات الإقليمية كتبت صحيفة «الوفاق» مقالاً بعنوان (انفصال كردستان العراق... ماذا عن الدوافع الخارجية؟).

الوقت: سلطنة عمان مثال التوازن والاتزان

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً جاء فيه: تعدّ سلطنة عمان أكثر دول المنطقة توازنًا واتزانًا، فقد نجحت مسقط بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد خلال العقود الماضية في تجنيب البلاد أي توترات أمنية أو سياسية أو اقتصادية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أسبابًا عديدةً تفسّر مظاهر الاستقرار العمانيّة والتوازن مع المحيطين الإقليمي والدولي عبر سياسة النأي بالنفس عن القرارات المرتهنة للخارج، والتوجه نحو التوازن الذي أبعد السلطنة عن التطرف في اتخاذ المواقف تجاه الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم.

وأكدت الصحيفة أن مظاهر السيادة العمانيّة لا تنحصر بالشقّ الداخلي، بل هناك جملة من الأسباب الإقليمية والدولية التي جعلت من مسقط نموذجًا يُحتذى به في المنطقة من ضمنها أنها لم تقدم على أي خطوة كيدية في إطار أي صراع سياسي إقليمي أو دولي، ودعمها لسيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها وهو ما أكده السلطان قابوس خلال لقائه وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف الأسبوع الماضي، الأمر الذي أشاد به ظريف وأثنى على دور السلطنة البنّاء وحكمتها في التعاطي مع شؤون المنطقة.

وقالت الصحيفة: يجب ألا ننسى دور سلطنة عمان في استضافة المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية الدولية التي أثمرت فيما بعد بتوقيع الاتفاق النووي في يوليو عام 2015 والذي يعد أهم اتفاق تمّ إبرامه خلال عقود.

وبيّنت الصحيفة أن سلطنة عمان كانت الدولة الأولى التي يهاتفها الرئيس الإيراني حسن روحاني لإطلاعها على تفاصيل الاتفاق النووي وتقديم الشكر لجهودها القيّمة التي أفضت إليه.

ونوّهت الصحيفة كذلك إلى الدور الإيجابي والبنّاء الذي تمارسه سلطنة عمان في تسوية أزمات المنطقة لا سيّما في سوريا واليمن، لما تتمتع به من خبرة ودراية وحنكة في هذا المضمار، بالإضافة إلى تحليها بالحياد كوسيط نزيه وساع للخير والصلاح في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين بغية التوصل إلى حلول تضع حدًا للصراعات والنزاعات التي تعاني منها المنطقة منذ سنوات، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الروح العالية التي تتمتع بها السلطنة في حلّ الأزمات المستعصية دون التحيز لهذا الطرف أو ذلك.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن مراقبة المواقف العمانيّة من الأزمات الإقليمية تؤكد نجاح سياستها المبنية على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها والسعي لتسوية الأزمات عبر الحوار والأطر الدبلوماسيّة، وهو ما يعزز الاعتقاد لدى جميع المراقبين بأن السلطنة تتمتع بالاتزان والحكمة والاستقلال في قراراتها السيادية والذي نجحت في تكريسه لخدمة قضايا المنطقة طيلة السنوات الماضية.