1127849
1127849
العرب والعالم

مقتل 180 «داعشيا» ومرتزقا أجنبيا في غارات روسية وعملية جديدة للمعارضة في إدلب

07 أكتوبر 2017
07 أكتوبر 2017

القوات السورية تواصل التقدم بـ «دير الزور» الشرقي -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

تواصل القوات السورية وحلفاؤها التقدم في ريف دير الزور الشرقي، وأفاد مصدر عسكري بسيطرة القوات على أجزاء واسعة من مدينة الميادين. وأضاف المصدر أنه لاصحة لأي خبر ينشر عن انسحاب الجيش من اي موقع تم السيطرة عليه في اطراف الميادين «سوق الغنم - الصوامع - القلعة - المطار القديم - الفرن - أجزاء من الأحياء الغربية» وجميعها لاتزال تحت سيطرة قواتنا والتقدم مستمر الا ان مايعيقه هو قيام «داعش» بزرع مئات الألغام وتفخيخ كل شيء في المدينة.

وقد تم انسحاب عدد كبير من «الدواعش» الى مدينة البوكمال فيما أبقي على مجموعات صغيرة منهم في المدينة لإشغال القوات، فيما يواصل الطيران الحربي شن الغارات الجوية التي تجاوزت العشرات خلال الساعات الماضية، وطال القصف الجوي و البري مواقع داعش في مدينة العشارة.

وذكرت سانا أن وحدات الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» في الجهة الغربية لمدينة الميادين الواقعة على مسافة 45 كم من مدينة دير الزور وأن وحدات الجيش استعادت السيطرة على المخبز الآلي الواقع على مشارف المدينة بعد أن قضت على مجموعات «داعش» المتحصنة فيه والتي حولته إلى وكر لتخزين الأسلحة والذخيرة.

وذكر موقع «الميادين نت» أن معارك البادية السورية التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه مستمرة ضد تنظيم داعش حيث دخلوا مدينة الميادين وسيطروا على أجزاء واسعة داخل المدينة، وسط انهيار دفاعات التنظيم وتخبطه داخلياً وانسحاب مقاتليه إلى خارج المدينة، بعد سيطرة الجيش السوري والحلفاء على قلعة الرحبة الأثرية المدخل الغربي للمدينة، لتدخل الميادين مرحلة انتظار إعلان تحريرها بالكامل بعد تأمينها من تواجد جيوب التنظيم.

وتعتبر الميادين ثاني أكبر معاقل داعش بريف دير الزور والبادية السورية بعد البوكمال، وأن الجيش السوري وحلفاءه فتحوا طريقاً من مدينة دير الزور إلى الميادين بطول أكثر من 25 كم، متخذين من جبال الثردة محطة انطلاق لقواتهم التي التفت على قرى «المو حسن، البو ليل، البو معيط، محصة، قطعة، الزباري» وصولا إلى مدينة الميادين، ثقل داعش العسكري والاقتصادي حيث كشفت مصادر للموقع أن وزارة الحرب للتنظيم يقودها مسؤول من الجنسية الطاجيكية وتقع داخل المدينة.

من جهة أخرى تستمر العمليات العسكرية في شمال دير الزور وداخل المدينة، وأنباء عن سيطرة الجيش السوري وحلفائه على حطلة فوقاني وحطلة تحتاني بريف دير الزور الشمالي..وصولاً إلى جسر السياسية الذي يربط حويجة الصكر بالريف الشمالي للمدينة، وذكرت «أ ف ب» أن القوات السورية بدعم جوي روسي دخلت أمس الأول الى غرب مدينة الميادين، أحد آخر معاقل تنظيم داعش البارزة في سوريا، في إطار هجوم يهدف الى طرده من كامل محافظة دير الزور النفطية الحدودية مع العراق.

وأكد مصدر عسكري سوري لفرانس برس دخول الجيش الى الميادين موضحاً انه «يعمل على انهاء وجود داعش فيها وصولاً الى كامل الريف الشرقي» بهدف «توجيه ضربة قاصمة لداعش تزامنا مع عمليات تأمين (مدينة) دير الزور».

وشدد على ان «السيطرة على الريف الشرقي لدير الزور تعد اولوية للجيش خصوصاً ان التنظيم يتخذ من مدينة الميادين عاصمة أمنية وعسكرية له» في المحافظة.

ومع تقدمها الى الميادين الواقعة في الريف الشرقي، يقول عبد الرحمن ان «القوات السورية وبإيعاز روسي مباشر تسعى للوصول الى حقل العمر النفطي» احد اكبر حقول النفط السورية الذي وفر للتنظيم عائدات مالية ضخمة.لكن استهدافه مراراً من التحالف الدولي أوقف العمل فيه.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 180 إرهابيا من تنظيم «داعش» بغارات جوية روسية على مواقعهم في ريف دير الزور خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأفاد المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف بأنه «تم القضاء على 40 إرهابيا من تنظيم داعش من الجنسيتين الطاجكستانية والعراقية وتدمير مركز الإسناد التابع لهم و7 مركبات مزودة بأسلحة ثقيلة بغارات سلاح الجو الروسي في محيط مدينة البوكمال».

وأشار كوناشينكوف إلى أنه «تم القضاء على 80 إرهابيا من تنظيم داعش بينهم 9 إرهابيين من شمال القوقاز في محيط مدينة الميادين إضافة إلى تدمير 18 مركبة مزودة بأسلحة ثقيلة و3 مستودعات ذخيرة».

وبين المتحدث العسكري الروسي أن «أكثر من 60 إرهابياً من تنظيم داعش من بلدان رابطة الدول المستقلة وتونس ومصر تم القضاء عليهم نتيجة غارة جوية روسية في وادي نهر الفرات جنوب دير الزور إضافة إلى تدمير 12 مركبة مزودة بأسلحة ثقيلة».

ولفت كوناشينكوف إلى أن من بين قتلى الإرهابيين جراء الضربات الجوية قادة في تنظيم «داعش» منحدرين من شمال القوقاز وهم «أبو عمر الشيشاني وعلاء الدين الشيشاني وصلاح الدين الشيشاني» وذلك وفقا للمعلومات الواردة.

ويعيق التواجد العسكري الأمريكي غير الشرعي في منطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية عمليات الجيش العربي السوري ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة الشرقية وحولت تلك المنطقة إلى «ثقب أسود» تخرج منه مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» لشن هجماتها الإرهابية ضد وحدات الجيش العربي السوري والمدنيين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة وحلفاءها قد شرعوا في العمل على تأمين محافظة إدلب السورية.

وقال أردوغان في خطاب أمام أعضاء حزبه إن عملية عسكرية كبيرة تجري الآن في إدلب «وستستمر»، مضيفا أن أنقرة تتخذ خطوات جديدة لتحقيق الأمن في المحافظة، ضمن إطار المساعي المبذولة من قبلها بهدف توسيع نطاق عملية «درع الفرات».

وشدد الرئيس التركي على أن القوات التركية لم تدخل إدلب بعد، موضحا أن العملية ينفذها «الجيش السوري الحر» بدعم جوي روسي وبإسناد بري من قبل أنقرة من داخل الحدود التركية.

في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي في «لواء المعتصم» التابع لـ«الجيش السوري الحر»، قوله إن الفصيل المشارك في العملية لم يدخل بعد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، غير أنه مستعد لفعل ذلك في أي لحظة.

وفي متابعة للشأن الميداني، استهدف سلاح الجو الحربي مواقع تمركز مسلحي «داعش» في محيط منطقتي حميمة بريف حمص الشرقي واستعاد الجيش السوري السيطرة على مرتفع «لسان الصخر» في ريف دمشق الجنوبي الغربي بعد مقتل وإصابة عدد من المسلحين، وينهي عملياته بريف حمص الشرقي باستعادة 1800 كم مربع وعشرات البلدات والقرى والمزارع حسب مصدر عسكري لسانا، والقضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.

ولفت المصدر إلى أن عمليات وحدات الجيش انتهت أيضا بإعادة الأمن والاستقرار إلى عشرات البلدات والقرى والمزارع والقضاء على المئات من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم .

وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إن «سوريا تتعامل مع مسألة الأكراد على أنها مسألة داخلية تتعلق بمكون من مكونات الشعب السوري» معتبراً أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤول عن كل الدماء التي سالت في تركيا وسوريا».

وقال المقداد خلال مشاركته بفعاليات الدورة التنظيمية المركزية للاتحاد الوطني لطلبة سورية إن «سوريا تتعامل مع مسألة السوريين الأكراد على أنها مسألة داخلية تتعلق بمكون من مكونات الشعب السوري مؤكداً أن سوريا واحدة لاتقبل التقسيم».

ولفت المقداد إلى « اعتداءات تحالف واشنطن على المدنيين السوريين وعلى البنى الأساسية بشكل متكرر يوميا حيث اعترف هذا التحالف بقتله نحو 735 مواطنا سوريا دون أن يكون هناك أي رد فعل دولي تجاه هذه المجازر».