العرب والعالم

روحاني: لن نتخلى عن مكاسب حققناها من الاتفاق النووي

07 أكتوبر 2017
07 أكتوبر 2017

إيران تنفي استعدادها للتفاوض حول برنامجها الصاروخي -

طهران - عمان - سجاد أميري:

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن الاتفاق النووي انتصار إيراني، لا يمكن سلبه من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو غيره، ولا يمكن العودة عنه.

وأكد روحاني أن طهران تمكنت من خلال المفاوضات النووية أن تظهر قدراتها السياسية على الصعيد العالمي، قائلا: «حققنا مكاسب من هذا الاتفاق لا يمكن العودة عنها حتى لو استلم الدّفة 10 أمثال ترامب» حسب تعبيره. وأضاف روحاني خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح السنة الدراسة الجديدة للجامعات الإيرانية: «في حال انتهك ترامب الاتفاق النووي، فإنه سيواجه معارضة العالم»، وتابع: «ما يقوله ترامب بأن إيران خدعت أمريكا في المفاوضات ليس صحيحا.. وفي حال انتهكت أمريكا الاتفاق النووي، فستفقد هيبتها ومصداقيتها في العالم». وشدد روحاني على أن بلاده لن ترغب في امتلاك الأسلحة النووية، وإنما تقوم بأنشطة نووية سلمية، قائلا: «في المفاوضات النووية، أثبتنا قوة إيران ليس في الحرب فحسب، بل في السلم أيضا»، مشيرا إلى أن «التصريحات في الأمم المتحدة (خلال فترة ما قبل الاتفاق النووي) جميعها كانت ضد إيران، وحتى الدول التي كانت حليفة طهران لم تقم بالدفاع عنا بشكل صحيح» حسب قوله. وتابع: «لكن، خلال العام الحالي، فإن 190 دولة أعلنت مواقف كانت إيران تنادي بها أيضا، ولم تعارضها إلا دولة واحدة وهي الولايات المتحدة وكيان واحد هو الكيان الصهيوني». وكان الرئيس الأمريكي قد اتهم، الخميس الماضي، إيران بعدم احترام روح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى، وتأتي تصريحاته بعد إعلان البيت الأبيض أن ترامب قد اتخذ قرارا بشأن الاعتراف، أو عدم الاعتراف بإيفاء طهران لشروط الصفقة النووية، وآفاق بقاء الولايات المتحدة طرفا في هذه الصفقة. وأواخر سبتمبر الماضي، صرح دونالد ترامب بأنه اتخذ قراره بشأن تعامل واشنطن المستقبلي مع الصفقة النووية بين طهران والمجتمع الدولي، إلا أنه لم يفصح عنه. من جانبه أكد وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، عدم موافقة بلاده على أي أمر يقيد قدراتها الدفاعية والصاروخية.وأعلن أن طهران تملك خيارات عدة في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي. وشدد ظريف، في مقابلة مع مجلة نيوزويك الأمريكية، أوردتها وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، على ضرورة الحفاظ على القدرة الدفاعية والصاروخية الإيرانية. وذكر ظريف أن الصواريخ الإيرانية صواريخ دفاعية بامتياز، ولم تصنع من أجل حمل أسلحة نووية، والسبب في اختبارها هو رفع دقتها، «لا حاجة للدقة إذا كانت الصواريخ قد صنعت لنقل الأسلحة النووية، لأنه في هذه الحال هناك حاجة إلى المدى فقط ».