المنوعات

ندوة للاحتفاء بالمآثر العلمية والأدبية للشاعر والأديب الراحل محمد الشرياني

07 أكتوبر 2017
07 أكتوبر 2017

تنظم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع مركز نزوى الثقافي في الساعة العاشرة من صباح الأربعاء الموافق 11 أكتوبر الجاري بمقر نزوى الثقافي ندوة للاحتفاء بالمآثر العلمية والأدبية للشاعر والأديب الراحل القاضي محمد بن علي الشرياني، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نـزوى.

وتقدم الندوة الأدبية العلمية عددا من الرؤى والتوجهات العلمية في إطار أوراق بحثية كواقع احتفاء بالشاعر والأديب الراحل القاضي محمد بن علي الشرياني، وتشتمل الأوراق المقدمة ورقة «سيرة الشيخ الشاعر محمد بن علي الشرياني» يقدمها الباحث يعقوب بن هلال بن محمد الشرياني.

أما الورقة الثانية فهي بعنوان «ديوان الشرياني، دراسة أسلوبية، قصيدة « حمامة وادي الغافتين» أنموذجًا، يقدمها الباحث والكاتب علي بن عبدالله بن سالم الحضرمي، أما الورقة الثالثة فهي بعنوان «التأثيرات العقدية في أجوبة القاضي الشرياني من خلال كتابه (شمس البيان في الأحكام والأديان) ويقدمها الكاتب محمد بن سيف بن عبدالله الكيومي.

أما الورقة الرابعة فبعنوان «رحلة في كتاب الشَّيخ الشَّرياني (غادٍ ورائحْ في الأدبِ والحكمِ والنصائحْ) ويقدمها الكاتب والباحث ناصر بن حمود الحسني، أما الورقة الخامسة فهي بعنوان «ملامح من المدونة الشِعرية عند الشيخ الشرياني» ويقدمها الشاعر والكاتب يونس بن مرهون بن يوسف البوسعيدي.

الجدير بالذكر أن الشاعر والقاضي محمد بن علي الشرياني ولد في مدينة بهلا عام 1929م، وتلقى تعليمه هناك، حيث ختم القرآن الكريم في التاسعة من عمره، ثم درس اللغة العربية والفقه عند العلامة الشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد بن رزيق الريامي.

واستمر الأديب الشاعر محمد الشرياني تحت رعاية أبي زيد يواصل تعليمه في الأديان والأحكام، فأخذ نصيبه الوافر من الفقه، وكان له مربيا حنونا، ومؤدبا كريما حليما.

وبعد وفاة العلامة أبي زيد انتقل الشرياني إلى مدينة نزوى، فتتلمذ على يد العلامة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، ودرس عند العلامة سعود بن أحمد الإسحاقي ومرزوق بن محمد المنذري وحمود بن زاهر الكندي.، وأتخذ الشاعر محمد بن علي الشرياني مدينة نزوى وطنا له، وترنم بها في قصائده، وكان كثير المدح لها في شعره وفي نثره، وعمل الشرياني قاضياً على منح، ثم على التوالي في كل من: شناص وصحم والمصنعة والخابورة والسويق وضنك ومنح وسمائل ومصيرة وغيرها، واستمر في العمل طوال ثمانية وعشرين عاماً حتى أحيل إلى التقاعد بطلب منه عام 1985م. وكان آخر ما كتب من الشعر، قصيدة وطنية في الجبل الأخضر، قبل أن يرحل عن عالمنا في الثاني من ديسمبر لعام 1997م.

تأتي هذه الندوة لتؤكد حرص الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ومركز نزوى الثقافي على تجسير التواصل الفكري والثقافي بين الأجيال، كما تعمل على نقل الواقع الأدبي للعمانيين الأوائل الذين كانت لهم بصمة ملموسة في الحقول العلمية والأدبية المتنوعة التي تحدث عنها التاريخ في شتى المعمورة.

وتبرز الندوة الرسالة الإنسانية الأدبية التي وضعتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ضمن أجندتها الثقافية المتمثلة إيجاد ملامح الأدب العماني على قائمة أولويات أنشطتها التي تساهم بدور فاعل في نقل وإشاعة المعرفة، كما تأتي الندوة في سياق التعاون بين الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ومركز نزوى الثقافي في إقامة فعاليات مشتركة، بث سبق هذه الندوة إقامة ندوة عواصم عمان التاريخية، وحلقات القراءة للأطفال.