صحافة

التشيكية: رمزية اقتناء السلاح

07 أكتوبر 2017
07 أكتوبر 2017

عندما زار مدينة لاس فيغاس بعد المجزرة التي وقعت فيها وقتلت العشرات و أرهبت مئات الآلاف من الناس، تجنَّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحدُّثَ عن مخاطر اقتناء الأسلحة والعنف الذي قد ينتج عن ذلك.

جريدة «برافو» التشيكية تعتبر أنَّ موضوع اقتناء الأسلحة وحملها في الولايات المتحدة سيبقى حقاً لن يتخلَّى عنه أحد في تلك البلاد لأنه من رموز الحرية بالنسبة للعديد من الأمريكيين.

الجريدة التشيكية تضم رأيها إلى رأي العديدين حين تلفت إلى أن الجريمة المروِّعة لن تؤثر إطلاقاً على أيِّ نقاش يتعلق بالتخلِّي عن اقتناء الأسلحة في الولايات المتحدة.

إنَّ الأمريكيين يشعرون بأنَّ حريَتهم ستكون منقوصة إذا حُرِموا من حق اقتناء الأسلحة، و هو حقٌّ دستوري أساسي لم يتأثَّر يوماً بأيّ انتقاد من أية جهة.

إضافة إلى ذلك، تشير الإحصاءات المتكررة إلى أن المغالاة في اقتناء السلاح تستمر على الرغم من كل الأحداث و المآسي التي تنتج عن اقتناء استخدام السلاح واستخدامه.

إن الأمريكيين الذين يُقتَلون سنوياً على يد مواطنيهم يفوق عددهم عدد كل الأمريكيين الذين قُتلوا في الحرب العراقية.

إن المجتمع الأمريكي معتاد أن يرى السلاح جاهزا للاستخدام وموضوعاً في صندوق السيارة أو قرب السرير.

كما أنَّ المجتمع يعرف أن السلاح حقٌّ لا يتأثر بأية عملية إطلاق نار مهما كان كبيرا عدد ضحاياها.

إنَّ الأمريكيين يعتبرون أن المآسي التي تنجم ونجمت عن اقتناء السلاح ليست نتيجة لخلل في النظام أو خلل دستوري، بل هي نتيجة لأعمال فردية مؤسفة جداً.