Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

السفينة «فلك السلامة» وتعزيز العلاقات العمانية

06 أكتوبر 2017
06 أكتوبر 2017

في الوقت الذي تشهد فيه السلطنة تحركات عديدة، وعلى مستويات متعددة، ومجالات مختلفة، على الصعيدين الداخلي والخارجي، تصب بشكل أساسي في مسار تعزيز وتعميق العلاقات بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة، وبما يخدم في النهاية المصالح المشتركة والمتبادلة بين السلطنة والدول والشعوب الشقيقة والصديقة، تنمويا واقتصاديا وتجاريا وثقافيا وسياسيا بالطبع، فإن اختيار السلطنة لترؤس مجموعة «دول آسيا والمحيط الهادي» في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال شهر أكتوبر الجاري، خلفا لجمهورية النيبال، يشير بوضوح إلى الجهد والإسهام النشط، الذي تقوم به السلطنة في الأمم المتحدة، ليس فقط خلال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة حاليا في نيويورك، ولكن أيضا في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة، خاصة فيما يتصل بتعزيز السلام والأمن الدوليين والمساعي المبذولة لحل الخلافات والمشكلات بالحوار والطرق السلمية، وبما يتفق مع قواعد القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما تؤمن به السلطنة، وتعمل على تحقيقه، وبما يعزز فرص الحوار وثقافة السلام على المستوى الدولي .

على صعيد آخر، وبالتوازي مع ذلك، فإن السلطنة تحرص كذلك على تعزيز وتعميق وتوسيع نطاق العلاقات، ومجالات التواصل مع العديد من الدول والشعوب الصديقة، خاصة تلك التي ارتبطت معها، ولا تزال ترتبط معها، بعلاقات ووشائج تاريخية وصلات ممتدة، يحفظها التاريخ في صفحاته الناصعة، من ناحية، وتتيح في الوقت ذاته فرصا طيبة لتطوير وتعزيز العلاقات في الحاضر والمستقبل لصالح السلطنة وهذه الشعوب الصديقة في مختلف المجالات، في الحاضر والمستقبل أيضا .

وفي هذا الإطار فإن سفينة الإسناد «فلك السلامة»، بالبحرية السلطانية العمانية، بدأت رحلة بحرية تزور خلالها موانئ زنجبار ودار السلام وممباسا، والمؤكد أنها رحلة تتجاوز في أهميتها وطابعها ودلالاتها الزيارات العادية لهذه الموانئ لسبب بسيط هو أن سفينة البحرية السلطانية العمانية «فلك السلامة» تحمل معها في رحلتها رصيدا كبيرا من العلاقات الطيبة والعميقة والمتنامية، بين السلطنة وجمهورية تنزانيا، بما فيها زنجبار، وكينيا، ودول شرق إفريقيا، كما تحمل رسالة سلام ومودة وإخاء تعبر عن حرص السلطنة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على توسيع وتنمية وتعميق العلاقات العمانية مع هذه الدول في مختلف المجالات، التي تعود بالخير والتنمية والرخاء على السلطنة وهذه الدول وشعوبها الصديقة، في الحاضر والمستقبل، خاصة وأن السلطنة لم تدخر وسعا في العمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار على كل المستويات خليجية وعربية وإقليمية ودولية أيضا .