1126566
1126566
العرب والعالم

الأمر باعتقال 133 موظفا حكوميا على خلفية محاولة الانقلاب

05 أكتوبر 2017
05 أكتوبر 2017

تركيا تعتزم إنفاق 5 مليارات دولار لشراء أسلحة -

أنقرة- (رويترز): قالت وكالة أنباء الأناضول أمس إن السلطات التركية أصدرت أوامر لاعتقال 133 شخصا يعملون في وزارتي المالية والعمل في إطار حملة موسعة بعد محاولة انقلاب العام الماضي.

وجاءت أوامر الاعتقال بسبب مزاعم بأن المشتبه بهم استخدموا تطبيق (بايلوك) للتراسل إذ تقول الحكومة: إن هذا التطبيق استخدمته شبكة فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، وينفي كولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999م تورطه في تلك المحاولة، وقالت الوكالة: إن 101 من المشتبه بهم يعملون في وزارة المالية وإن 32 من وزارة العمل.

ومنذ محاولة الانقلاب جرى احتجاز أكثر من 50 ألفا بانتظار المحاكمة لصلتهم بكولن بينما فصلت السلطات 150 ألفا أو أوقفتهم عن العمل في القطاعين العام والخاص.

وعبرت جماعات حقوقية وبعض حلفاء تركيا من الغرب عن القلق بشأن هذه الحملة، وقالوا إن الحكومة ربما تستغل محاولة الانقلاب كذريعة لسحق المعارضة.

وتقول الحكومة إن هذا التطهير هو السبيل الوحيد لتحييد خطر شبكة كولن المتوغلة بعمق في مؤسسات مثل الجيش والمدارس والمحاكم.

على صعيد آخر قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك أمس: إن أنقرة تعتزم إنفاق نحو 18 مليار ليرة (خمسة مليارات دولار) على شراء أسلحة جديدة في 2018 وأضاف أن الحكومة ستمول تحديث الجيش من خلال عائدات الضرائب، والأسبوع الماضي قدمت الحكومة مشروع قانون للبرلمان لتخصيص ثمانية مليارات ليرة إضافية (2.2 مليار دولار) من حصيلة الضرائب الحالية لتحديث الجيش. لكن شيشمك المسؤول عن الإشراف على الاقتصاد قال أمس: إن الإنفاق على شراء أسلحة جديدة قد يزيد عن ضعف هذا المبلغ.

وقال شيمشك الذي كان يتحدث في مقابلة مع تلفزيون (إن.تي.في): «العام المقبل الموارد التي سنحولها إلى تمويل (الإنفاق) الدفاعي لشراء أسلحة جديدة ستكلف تركيا 17-18 مليار ليرة إضافية (4.8-5 مليارات دولار)»، وأضاف أن الحكومة ستعتمد على حصيلة الضرائب في تمويل هذه المشتريات.

وأثار مشروع القانون الذي يقترح أيضا زيادة الضرائب انتقادات من الرأي العام خاصة بسبب الزيادة الكبيرة التي يقترحها في الضرائب على السيارات الجديدة، وتأتي الزيادة المقترحة في الإنفاق الدفاعي بينما تحارب تركيا تمردا في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية، وفيما يجري الجيش مناورات مع القوات العراقية على الحدود بين البلدين عند شمال العراق، وتخشى أنقرة من أن يغذي استفتاء أجراه أكراد العراق على الاستقلال الأسبوع الماضي التوترات الانفصالية بين سكانها من الأكراد.

أمنيا: ذكرت قناة (إن.تي.في) التركية: إن قوات الأمن التركية قتلت خمسة مقاتلين أكرادا في إقليم موغلا أمس، وذلك في اشتباك نادر بالإقليم الساحلي المطل على بحر إيجه، وهو مقصد شهير للسياح الأجانب، وأضافت القناة التلفزيونية أن قوات الأمن نفذت عملية ضد مجموعة تضم سبعة من مقاتلي جماعة حزب العمال الكردستاني المحظورة في منطقة كوجيز في موغلا، وتابعت أن البحث جار عن الاثنين الآخرين، وذكرت القناة أيضا أن قوات الأمن كانت ألقت القبض على أربعة من المقاتلين الأكراد وثلاثة أشخاص آخرين يساعدونهم في منطقة سيديكيمر التابعة لإقليم موغلا أمس الأول، ويضم إقليم موغلا مقاصد سياحية رئيسية من بينها بودروم ومرمرة على الساحل الجنوبي الغربي لتركيا. وتنحصر المواجهات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني كلها تقريبا في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية على الجانب الآخر من تركيا.