عمان اليوم

افتتاح الملتقى الأول لمجالس الإدارات الطلابية بمدارس مسندم

05 أكتوبر 2017
05 أكتوبر 2017

إكساب الطالب القدرة على الحوار البنّاء وفهم آلية التقييم -

بخاء - أحمد خليفة الشحي -

دشن المكرم الدكتور حسن بن علي بن محمد المدحاني عضو مجلس الدولة الملتقى الأول لمجالس الإدارات الطلابية بمدارس محافظة مسندم، الذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة وذلك بقاعة مدرسة جوهرة عمان بولاية خصب، بمشاركة طلاب وطالبات مدارس المحافظة بحضور عبدالله بن علي بن سالم الفوري مدير عام تعليمية مسندم ومديري الدوائر بالمديرية ومديري ومديرات المدارس والمشرفين على مسابقة النظافة.

أهمية الحوار

واستهل الملتقى بكلمة المديرية العامة للتربية والتعليم ألقاها أحمد بن عبدالله المدحاني المدير العام المساعد لدائرة التقويم التربوي والبرامج التعليمية رئيس اللجنة المحلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية حيث قال: إن للحوار الهادئ الهادف أهمية كبيرة في إدارة شؤون أي مؤسسة أو دولة أو أسرة ويرقى الحوار بأخلاق الفرد ويسمو بالنفس علوا ومكانة ولذلك اهتم الإسلام بالحوار الذي يعطي الفرصة لكل المتحاورين أن يكونوا على قناعة تامة بالنتيجة التي يفضي إليها الحوار وجاءت مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية من خلال اهتمامها بشخصية الطلاب لتركّز على الحوار الهادئ المتزن ليتمكن الطالب من التعبير عمّا يدور في خلده من فكر بغية إسعاد نفسه والآخرين وتقدم مجتمعه ورقيه وتركّز المسابقة على الإدارة الطلابية في اجتماعاتها ومناقشاتها في كل ما يهم الطلبة في المجتمع المدرسي من أنشطة وفعاليات ليكتسب الطالب القدرة على الحوار فيما ينفع به مجتمعه المدرسي ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذا الملتقى ليزداد الطالب معرفة حول أهمية الحوار وتقبّل الرأي الآخر ولكي يطلع على ممارسة حوارية حية تزيد من حصيلته ومهاراته الحوارية بغية ممارستها في حياته اليومية وتطبيقها في مدرسته مع أقرانه ليعيش جوا حواريا هادفا ترقى به مدرسته ومجتمعه.

أوراق العمل

وقدم المكرم الدكتور حسن بن علي المدحاني عضو مجلس الدولة ورقة عمل بعنوان كيف يبني الطالب شخصيته، وهدفت هذه الورقة إلى تعليم الطالب سمات ومهارات بناء الشخصية الذاتية والجماعية لدى فئة الطلاب وقد استخدم المحاضر 10 مفاتيح رئيسية تساعد الطالب على إعادة البناء الذاتي ومراحل التطوير الشخصية تناول الدكتور المدحاني في البداية باب التطوير الذاتي للطالب باستخدام أول مفتاح وهو تقوى الله سبحانه وتعالى وركز على التزام الطالب بصلاته في وقتها وقراءة القرآن الكريم وتدبّر آياته ومعانيه والعمل بما جاء فيه، والبر بالوالدين وطاعة المعلم، وأشاد المحاضر بحسن الخلق والصدق مع الذات ومع الآخرين والصبر والاحترام والتعاون وحتى تنجح عملية التغيّر الذاتي، مؤكدا على ضرورة وجود الرغبة الداخلية لدى الطالب في حب الإجادة والتفّوق كعامل أساسي للسعي نحو تحقيق الهدف، وأوضح المحاضر أن الطالب لا يقتصر في تطوير شخصيته على ذاته فقط، بل لابد من العمل الجماعي بمشاركة الآخرين من يثق فيهم وذلك من خلال الأنشطة العلمية والعملية التي تساعده في تنمية مهاراته وقدراته وتنمي مداركه وعليه كذلك ممارسة الرياضة البدنية والذهنية لما لها من أهمية في جلب الأفكار الإيجابية وطرد الأفكار السلبية وأكد المحاضر بأن عملية التغيير لاتكتمل إلا بوضوح الهدف الذي يسعى الطالب الى تحقيقه في تغيير السلوك واكتساب المهارات الإيجابية.

تطوير المسابقة

واستعرض حبيب بن مبارك الحبسي نائب مدير مكتب مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية ورقة عمله التي جاءت بعنوان«المسابقة مسيرة عطاء» تناول فيها أهداف المسابقة وتطبيق الطلاب لما اكتسبوه من المعارف والحقائق المرتبطة بالصحة والنظافة وإعداد الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية والتنسيق والتعاون مع المؤسسات الحكومية لرفد البيئة المدرسية وبث روح التعاون بين الطلاب في مجال الحفاظ على مفردات البيئة المدرسية، أما المحور الثاني فقد جاء حول النظافة والصحة والبيئة وكيفية توجيه الطلاب للاهتمام بالنظافة المادية والمعنوية ووسائل تحقيق ذلك وصولا إلى هدف المواطن الصالح وفي المحور الثالث تناول المحاضر دور لجنة الإشراف الرئيسية في بحث المستجدات التطويرية للمسابقة والإشراف على المسابقة ودور مكتب المسابقة في تطوير استمارات التقييم وزيارات المتابعة والتقييم والتنسيق مع لجنة المتابعة ودراسة المسابقة، كما تطرق إلى دور اللجان المحلية ومتابعة فعاليات المدارس استعدادا للتقييم المركزي وتذليل الصعوبات ومتابعة جهود المدارس بعدها تناول أدوات وآليات التقييم.

وقد تم في نهاية أوراق العمل الاستماع إلى مداخلات واستفسارات الطلاب والرد عليها من قبل مقدمي أوراق العمل.