العرب والعالم

رئيس الوزراء الفرنسي يشيد بـ«نموذج» الانتقال في تونس

05 أكتوبر 2017
05 أكتوبر 2017

تونس - (أ ف ب) - دعا رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب أمس من تونس الى تفضيل «ما هو مفيد» على «المبهر» للمساهمة في النمو الاقتصادي في إفريقيا ومواجهة «تحديات» القارة السمراء والديمقراطية التونسية الحديثة.

وأشاد رئيس الحكومة الفرنسية، في أول زيارة له لدولة خارج الاتحاد الأوروبي، بـ«النموذج» التونسي لفترة ما بعد ثورة 2011، في كلمته الافتتاحية لمنتدى الأعمال في تونس تحت عنوان «لقاءات إفريقيا»، إلى جانب نظيره التونسي يوسف الشاهد.

وقال «الحكمة الحقيقية هي تلك التي تشفي الأمراض وتؤمن السلام، وتكمن في تفضيل ما هو مفيد على المبهر»، مستشهدا بجملة للمؤرخ الروماني الكبير ليفيوس. وقال أمام عدد من رجال الأعمال «كونوا، فلنكن جميعا، مفيدين. لنفضل المشاريع على المفاهيم والإنجازات الملموسة على الأفكار العامة. لنؤمن وظائف، لنخلق ثروة محلية. لنوجد مستقبلا، لنخلق أملا».

وأكد فيليب «نحن جيران، نواجه التحديات نفسها»، مشيرا الى اعتداء مرسيليا الذي نفذه مواطن تونسي، وذكر بالتحديات «الأمنية» و«الديمقراطية» و«الديموغرافية» والتحدي المتعلق بـ«الهجرة».

وأضاف «في وجه كل هذه التحديات هناك ردّ واحد: التنمية الاقتصادية لكنها ليست إلا مقدمة ولا تحل كل المشاكل».

واعتبر أنه «من دون تنمية اقتصادية ونمو ومن دون وظائف، ماذا يبقى؟ الهجرة والمنفى والتشريد» مشيرا بذلك الى أزمات الهجرة العديدة التي تلتقي كلها في البحر الأبيض المتوسط.

وأشاد فيليب بـ«الأمل» الذي «تجسده» تونس في انتقالها الديمقراطي آملا بأن يكون «النموذج التونسي مصدر إلهام»، على غرار أسلافه في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند.

وقال «نعم، انه أمر صعب. نعرف أن لتونس أعداء، خصوصا الإرهاب الإسلامي الذي يتعارض مع الديمقراطية، هنا كما في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم. تونس واجهت اختبارات عديدة». وأضاف «لكنها صامدة. تتعرض لضغوط كثيرة على حدودها وخصوصا بسبب الوضع في ليبيا إلا أنها صامدة هنا أيضا». وبعد الخطاب، التقى فيليب برفقة بعض الوزراء الفرنسيين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قبل أن يترأس الجلسة الأولى للمجلس الأعلى للتعاون الثنائي مع الحكومة التونسية.