500 متـخـصـص من 30 دولـة يشـاركـون في مـؤتمر «عـربال 2017»

ينطلق نوفمبر القادم برعاية عمان والأوبزيرفر إعلاميا -

كتب- حمد بن محمد الهاشمي -

أعلنت صحار ألمنيوم، الشركة المنظّمة للمؤتمر والمعرض العربيّ الدوليّ للألمنيوم “عربال”، عن البرنامج الكامل لهذا الحدث الصناعيّ العالميّ المرتقب. والذي سيعقد تحت رعاية صاحب السموّ السيّد حارب بن ثويني آل سعيد مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، بمسقط خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر 2017 بمنتجع بر الجصة، وسيضمّ “عربال” مؤتمراً ومعرضاً دوليّاً يستمر على مدى يومين، بالإضافة إلى أكثر من 60 خبيرا عالميّاً يناقشون أبعاد “قيادة النموّ الاستراتيجي في صناعة الألمنيوم العالميّة”. كما ستقوم صحار ألمنيوم بتنظيم زيارة ميدانيّة للوفود المشاركة، والجهات الراعية، والشركاء الإعلاميّين إلى مصهرها ومرافقها التشغيليّة الحديثة في مدينة صحار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس بمنتجع بر الجصة، بحضور المهندس سعيد بن محمد المسعودي الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمنيوم، ومحمد النقي السكرتير الدائم لمؤتمر عربال، بحضور أعضاء اللجنة الرئيسية الذين يمثلون كبرى شركات تصنيع الألمنيوم الأولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

في بداية المؤتمر الصحفي تحدث محمد النقي السكرتير الدائم لمؤتمر “عربال” قائلا: شهد “عربال” منذ إنشائه عام 1981 تطوراً كبيراً من حيث الحجم والمكانة ليصبح أهم الفعاليات التي تجمع قادة ورواد قطاع الألمنيوم لمناقشة أبرز الموضوعات بالقطاع واستعراض فرص الأعمال والاستثمارات في المنطقة، وعلاوة على كونه الفعالية الوحيدة من نوعها التي تحظى بحضور واهتمام مصنعي الألمنيوم الأولي في الشرق الأوسط، ها هو ’عربال‘ يستقطب اليوم نخبة من أشهر وأبرز خبراء ورواد القطاعات الحيوية المختلفة، والتي تتضمن على سبيل المثال لا الحصر الألمنيوم والإنشاءات والاستشارات والتصنيع. مضيفا: ستشهد نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 60 خبيراً عالمياً من قطاع صناعات الألمنيوم سيقومون بتسليط الضوء على “قيادة النموّ الاستراتيجيّ في صناعة الألمنيوم العالميّة”، وسيستعرض المتحدثون دور قطاع الألمنيوم في إعادة تشكيل اقتصاديّات العالم والدور المتنامي الذي تلعبه المنطقة في إنتاج وتصدير الألمنيوم، فضلاً عن أهمية إيجاد قطاع ألمنيوم مستدام يلبي الطلب العالمي المتزايد.

من جانبه تحدث المهندس سعيد بن محمد المسعودي الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمنيوم قائلا: تفتخر صحار ألمنيوم باستضافة مؤتمر ومعرض عربال 2017، وتستقطب نسخة هذا العام من المؤتمر اهتماما كبيرا، حيث سيشارك فيه أكثر من 500 ممثلاً لقطاعات مختلفة من صناعة الألمنيوم من أكثر من 30 دولة.

مضيفا: وقد تمكّن فريقنا في صحار ألمنيوم، مشكورين، من استقطاب 60 متحدثاً من الشخصيات الرائدة في هذه الصناعة لمناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بصناعة الألمنيوم، بما في ذلك الاتجاهات الاقتصاديّة العالميّة، وتوقّعات أسعار السوق، وآفاق العرض والطلب في صناعة الألمنيوم، والتجارة والصادرات، والطلب المستقبليّ على الألمنيوم، والأسواق الناشئة، والمشهد المستقبليّ لموارد الغاز في الخليج العربيّ، والاتجاهات السائدة حول وفرة المواد الخام، ومواضيع الأتمتة والابتكار في العصر الرقميّ، والإدارة المستدامة للنفايات، ومصادر الطاقة المتجددة، وغيرها.

وأوضح أن نسخة هذا العام ستضم أيضا لفيفا من كبار المسؤولين التنفيذيّين من الولايات المتحدة، وكندا، والنرويج، وروسيا، والصين، وإيران، والهند، لتبادل الآراء ووجهات النظر حول آخر المستجدات والابتكارات في قطاع الألمنيوم، فضلاً عن مناقشة الحلول الممكنة للتحدّيات المشتركة التي يواجهها القطاع، ولا شك لدينا بأنّ اجتماع هذا الكمّ الهائل من الخبرات الواسعة خلال هذه الفعاليّة المميّزة سيساهم بتعزيز التعاون بين القادة وصنّاع القرار في قطاع الألمنيوم في المنطقة وغيرهم من المساهمين الرئيسيّين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم. وأكد أن مؤتمر عربال واصل نموّه بشكلٍ مطّرد على مدى الأعوام السبعة والثلاثين الماضية حتى بات يُشكّل أبرز منصّة تفاعليّة في قطاع الألمنيوم، إذ يجتمع فيه كبار المسؤولين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع كبار المنتجين العالميّين لبحث سبل التعاون وتحديد الفرص الاستثماريّة في المنطقة. ومع ازدياد إنتاج الألمنيوم الأولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يشكّل حالياً ما نسبته 10٪ من إجمالي الإنتاج العالميّ، فقد أصبحت صناعة الألمنيوم إحدى القوى الاقتصاديّة الرئيسيّة في منطقة الخليج العربيّ. وفي السياق ذاته، تُعدّ منطقتنا اليوم أحد المساهمين الاقتصاديين الرئيسيين في تلبية الطلب العالميّ المتنامي على الألمنيوم، والذي يتوقع أنّ يصل إلى قرابة 70 مليون طن متري سنوياً بحلول عام 2020.

وقال المهندس: وكما هو معلومٌ لديكم فإنّ هذه الصناعة تلعب دوراً مهمّاً في إيجاد المزيد من فرص العمل للكوادر البشريّة الواعدة، حيث توفر المصاهر الستة أكثر من 40 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع التركيز على الكوادر الوطنية في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، فإنّنا نفخر في صحار ألمنيوم بتحقيق نسبة تعمين وصلت إلى 76%، فضلاً عن تبنيّ استراتيجيّة مستدامة لتنمية الكوادر الوطنيّة.

وأكد المسعودي أن المعرض سيضم إلى جانبه معرضاً دوليّاً مفتوحاً، كما سيتخلّله زيارة ميدانيّة إلى المصهر في صحار ألمنيوم، وورشة عمل متخصّصة، وعددٌ من اللقاءات التفاعليّة والأنشطة الثقافيّة المتنوّعة. ففي السادس من نوفمبر، ستقوم ريو تينتو، الشركة العالمية الرائدة في صناعة الألمنيوم ومورّدة التكنولوجيا المتطوّرة لعددٍ من المصاهر في جميع أنحاء العالم، بما فيها صحار ألمنيوم، بتنفيذ ورشة عمل خاصّة حول الارتقاء بصناعة الألمنيوم والمساهمات التقنيّة التي ستدعم انطلاق منتجي الألمنيوم الأولي بقوّة نحو القرن الحادي والعشرين.

مشيرا إلى أنه في السابع من نوفمبر، فسيقوم راعي الحفل صاحب السموّ السيّد حارب بن ثويني آل سعيد، مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، بافتتاح المؤتمر والمعرض، يليه عقد احتفاليّة خاصّة لتوزيع عددٍ من الجوائز المرموقة في قطاع الألمنيوم في المنطقة. وستتضمن أبرز فعاليّات المؤتمر لهذا العام حلقة نقاشيّة رئيسيّة يجتمع فيها عددٌ من الرؤساء التنفيذيين لمصاهر الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجيّ والشرق الأوسط، حيث سيتبادلون الخبرات ووجهات النظر حول نموّ واستدامة صناعة الألمنيوم في المنطقة ودورها الاستراتيجيّ في الأسواق الدوليّة.

وقال المسعودي: سندعو يوم الخميس التاسع من نوفمبر ضيوفنا من الوفود المشاركة إلى مدينة صحار لزيارة مصهر صحار ألمنيوم ومرافقه التشغيليّة المتطوّرة، حيث سنقوم بنقلهم عبر رحلة جويّة خاصّة على متن طيران السلام، من مطار مسقط الدوليّ إلى مطار صحار ذهاباً وإياباً. مضيفا: تزامناً مع احتفالات عُمان بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، فإنّ هذه الفعاليّة تمثّل فرصةً قيّمة لاستعراض ما تتمتع به السلطنة من إرث غنيّ فضلاً عن التطور والتقدّم الذي شهدته البلاد في كافة المجالات خلال هذه النهضة المباركة تحت القيادة لحضرة صاحب الجلالة، السلطان قابوس بن سعيد المعظّم- حفظه الله ورعاه ـ. وسيشمل ذلك حفل عشاء ثقافي مع استعراض للفنون التقليدية العمانية، وباقة من ورش الحرف التقليديّة اليدويّة، والجولات السياحيّة إلى عدد من الوجهات الثقافية المميّزة في السلطنة.

وأكد المهندس أن صحار ألمنيوم كانت منذ تأسيسها مُحفزاً رئيسيّاً لاستحداث فرص العمل وتعزيز جهود التنويع الاقتصاديّ في البلاد، كما كان لها أثرٌ إيجابيٌّ على المجتمعات المحيطة بها. ونحن نحرص دائماً على التعاون مع كافة الأطراف ذات العلاقة من أجل المساهمة في إيجاد بيئةٍ اقتصاديّة مستدامة للأجيال القادمة تماشياً مع الرؤية التنمويّة الثاقبة لصاحب الجلالة 2020. وقد اعتمدت شركتنا في كلّ ما تقوم به من أعمال على مفهوم التميّز مبدأ ومنطلقاً، الأمر الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من تقدّمٍ ونجاح. ونحن فخورون اليوم بمصهرنا المتطوّر والمعروف على مستوى العالم، ويطيب لنا استعراض جهودنا واستثماراتنا التي تُمثّل مصدر فخرٍ واعتزاز لأهالي الباطنة وجميع المواطنين العُمانيين.