1126026
1126026
الرياضية

المنتخب الوطني يصحح الأخطاء بعد مباراة الأردن الودية

05 أكتوبر 2017
05 أكتوبر 2017

يغادر بعد غد إلى المالديف -

كتب - حمد الريامي -

يغادر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد غد إلى جزر المالديف للقاء أصحاب الأرض الثلاثاء القادم ضمن الجولة الرابعة وهي الإياب في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019 بعد ختام معسكره الخارجي بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي استمر قرابة 7 أيام تمكن خلالها من إجراء مباراة ودية دولية مع منتخب الأردن والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/‏‏1 التي كشفت ما يحتاجه الجهاز الفني لتعديل الصفوف أو تغيير الخطط والتكتيك داخل الملعب وهذا بالفعل ما اتضح في الشوط الثاني عندما دفع المدرب بثمانية لاعبين مرة واحدة في محاولة البحث عن تشكيلة جيدة لمواجهة المالديف.

أداء غير مقنع في الأول

المشكلة التي لا يزال يعاني منها المنتخب الوطني وتبحث عن حل العقم الهجومي وإيجاد اللاعب القناص الذي يعرف الطريق جيدا إلى المرمى وحاول المدرب في الشوط الأول أن يضع خالد الهاجري ومعه سامي الحسني في الهجوم مع وجود احمد مبارك ومحسن جوهر وجميل اليحمدي وعلي البوسعيدي في خط الوسط مع استغلال انطلاقات محمد المسلمي وسعد سهيل من الأطراف ووجود محمد فرج ونادر عوض في الدفاع ومن خلفهم الحارس علي الحبسي وبدأت هذه التشكيلة في تقديم الأداء التدريجي الجيد والبحث عن الثغرات التي يمكن أن توصل إلى المرمى وحاول سعد سهيل ومحمد المسلمي إرسال مجموعة من الكرات العرضية إلى رأس الهاجري والحسني لم تستغل ومرر جوهر وكانو مجموعة من الكرات البينية من العمق إلا أن المحاولات قطعها الدفاع الأردني وحاول اليحمدي أن يسدد من بعيد لكن كراته لم تصب المرمى حيث انقذ حارس المنتخب الأردني يزيد أبو ليلة مرماه من هدف محقق في الدقيقة 35 لكن الرد الأردني تمكن من الاختراق وإصابة مرمى علي الحبسي في الدقيقة 39 عن طريق طارق خطاب مستغلا الدربكة أمام مرمى منتخبنا لعدم وجود التفاهم ما بين الحبسي والدفاع ووجد المنتخب الأردني الطريق سالكا إلى مرمانا خاصة من خلال الكرات المرتدة عندما هدد ياسين بخيت شباك منتخبنا في آخر دقيقة مرت جنب القائم.

تغييرات جيدة لكنها سريعة

حاول المدرب الهولندي بيم فيربيك أن تكون لديه تشكيلة جديدة في الشوط الثاني لكن قد يكون تسرع عندما رمى الأوراق الثماني دفعة واحدة بدخول عبد العزيز المقبالي وحاتم الحمحمي في خط الهجوم بدلا من خالد الهاجري وسامي الحسني بالإضافة إلى دخول علي الجابري وباسل الرواحي ورائد إبراهيم ومحمود مبروك ومانع سبيت ومحسن الغساني وقد يكون تحسن الأداء الذي مال إلى الجانب الهجومي ومجاراة المنتخب الأردني في بعض الدقائق والمحاولة في البحث عن هدف التعديل من خلال بعض التوغلات التي أبداها المقبالي والحمحمي مستفيدين من تمريرات رائد إبراهيم وخاصة في الدقيقة 78 عندما أرسل رائد كرة عرضية على رأس المقبالي مرت بعيدة عن المرمى وسدد المقبالي على دفعتين أبطلها الدفاع الأردني والحارس أبو ليلة ولعل هذه الفرص أعطت لاعبي منتخبنا الثقة في القدرة على الوصول إلى مرمى الأردن الذي واصل زحفه الهجومي حتى الدقيقة 88 التي أرسل فيها رائد إبراهيم كرة عرضية على رأس الحمحمي الذي كسر التسلل ليرسل كرة راسية على يمين الحارس الأردني معلنا معها التعادل ومع اندفاع منتخبنا للهجوم كاد المنتخب الأردني أن يخطف واحدة من فرص الكرات المرتدة في الدقيقة 90 أنقذها الحبسي من تسديدة يوسف الرواشدة وارتطمت بالقائم وهذا يحتاج إلى تصحيح يقظة الدفاع في حالة التقدم إلى الهجوم.

لا خطة هجومية

كما يبدو من التشكيلتين اللتين لعب بهما منتخبا الوطني في هذه المباراة يتضح من خلالها ان الجهاز الفني غير مستقر حتى الآن على التشكيلة التي سيلعب بها أما جزر المالديف فإنه ينظر إلى هذه المباراة على أنها الأهم باعتبار نتيجتها الإيجابية تؤهل منتخبنا بشكل مباشر إلى نهائيات كأس آسيا بالإمارات وبعدها سيكون لقاء بوتان وفلسطين لمنافسة المنتخب الفلسطيني على صدارة المجموعة إلا ان هذه الإشكالية في عدم وجود التشكيلة الواضحة تضع الجهاز الفني تحت ضغوطات كبيرة باعتباره سيعكف على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال تلك المباراة مع وضع أكثر من تشكيلة وخاصة في خط الوسط والهجوم لأن المنتخب حتى الآن يفتقر إلى النزعة الهجومية التي لا تزال غير مؤثرة وهذا يحتاج إلى إيجاد البدائل وتجربة العناصر التي يمكن ان يكون بينها التجانس والانسجام فعلى سبيل المثال من المفترض ان يلعب عبد العزيز المقبالي وخالد الهاجري معا في الهجوم باعتبارهما اكثر تفاهما مثل ما هو حاصل في ناديهما السويق بدليل ما حققه اللاعبان من انتصارات للفريق.

لا اجتهادات وتجارب

اعتقد أن وضع المنتخب في المجموعة التي لديه لا تحتاج إلى اجتهادات أو تجارب لأن الأسماء أصبحت معروفة وإمكانياتها واضحة فمنتخب جزر المالديف ليس البعبع الذي يحتاج إلى هذه الضجة من الجاهزية بعدما تمكنا من الفوز عليه في أرضنا وبين جماهيرنا 5/‏‏ صفر ومن المفترض ان تكون كل أوراقه واضحة لدى الجهاز الفني ومعرفة الأسلوب الذي يلعب به لذلك يبقى التفكير لما هو أبعد وهو التركيز على الاستحقاقات القادمة أقربها كأس الخليج المتأرجحة في إقامتها من عدمه وكأس آسيا بالإمارات 2019 وهذا الأمر يحتاج بالفعل إلى خطة متكاملة للمنتخب يتم رسمها من الآن.