عمان اليوم

تسجيل 124 بلاغ احتيال والفئة العمرية «20 ـ 50» سنة الأكثر تعرضا

04 أكتوبر 2017
04 أكتوبر 2017

تحريات شرطة مسقط:-

قال المقدم فهد بن سيف الحوسني مساعد مدير التحريات والتحقيقات الجنائية بقيادة شرطة محافظة مسقط إن شرطة عمان السلطانية تسعى جاهدة للتصدي للاحتيال الإلكتروني وغيره من الاحتيال الذي بات يؤرق كل قاطن على هذه الأرض الطيبة.

وأشار إلى أن عدد بلاغات الاحتيال لهذا العام يشير إلى الانخفاض حيث بلغ (124) حالة مقارنة بـ(173) بنفس الفترة في الثلثين الأولين من هذا العام، كما أن أكثر الفئات السنية تعرضا للاحتيال تتراوح أعمارها بين (20 ـ 50) سنة، تنساق وراء الأشخاص الذين يدعون باستطاعتهم جلب المبالغ المالية بطرق سريعة أو بيعهم أشياء نفيسة كالذهب والألماس بأسعار زهيدة يتبين لها لاحقا بأنها مزيفة أو بإمكانهم توفير وظيفة أو الفوز بجوائز.وتعود الأسباب التي أدت إلى تزايد قضايا الاحتيال سواء الإلكترونية أو قضايا الاحتيال الأخرى برغم الجهود التي تبذل من قبل المختصين بشرطة عمان السلطانية للحد منها إلى قلة الوعي والإدراك وإلى انعدام الخبرة الكافية في كشف المحتالين والمتلاعبين الذين يستهدفون الشباب والأطفال من بعض فئات المجتمع، كما أن هناك أسبابا أخرى تعود إلى طمع المجني عليهم في الكسب السريع والانسياق وراء كل ما يطلبه الجناة دون التيقن والتأكد من مصداقيتهم حيث إن الجناة يقومون بإقناع الضحايا بشتى الطرق بأن باستطاعتهم توفير الأموال الطائلة لهم في فترة وجيزة من الزمن والحصول على ربح سريع دون جهد أو عناء وعندما يجدون تجاوبا من المجني عليهم يقومون بطلب مبالغ مالية وهكذا إلى أن يشعر الضحية بأنه تعرض للاحتيال حينها يلجأ إلى الجهات المختصة ويتقدم ببلاغه وأضاف أن إبلاغ رجال الشرطة مبكرا يساهم في سرعة إلقاء القبض على المحتال.

وأوضح المقدم فهد الحوسني أن هناك فرقا بين الاحتيال الإلكتروني وأنواع جرائم الاحتيال الأخرى أما الاحتيال الإلكتروني فيتم عن طريق استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية (الانترنت) في حال عدم اتباع وسائل الأمان أثناء استخدام الإنترنت أما جرائم الاحتيال الأخرى فهي عبارة عن تعامل مباشر بين المجني عليه والجاني.

ولمكافحتها والحد من قضايا الاحتيال لا بد من مواصلة الجهود وذلك بالاستمرار في نشر التوعية عن طريق الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك عبر برامج التواصل الاجتماعي وشركات الاتصال لتصل إلى كافة المواطنين والمقيمين على حد سواء للتصدي لمرتكبي هذه القضايا والقبض عليهم.

وأكد مساعد مدير التحريات والتحقيقات الجنائية بقيادة شرطة محافظة مسقط يمكن للمجتمع المساهمة في الحد من قضايا الاحتيال سواء الإلكترونية وغيرها وذلك من خلال نشر الوعي بين بعضهم البعض ويبدأ هذا الأمر من الأسرة من خلال تكثيف الرقابة على استخدامات الإنترنت في المنازل وتوجيه الأبناء نحو الاستخدام السليم والهادف للإنترنت ومن ثم المدارس والأصدقاء.

وختم المقدم فهد بن سيف الحوسني مساعد مدير التحريات والتحقيقات الجنائية بقيادة شرطة محافظة مسقط حديثه بتوجيه النصح بعدم الانسياق وراء الرسائل أو الاتصالات أو الروابط مجهولة المصدر وعدم الإدلاء لأي شخص بأي بيانات شخصية مثل رقم بطاقة الائتمان والرقم السري ورقم الحساب البنكي وبهذا لن يتمكن الجاني من الوصول الى مبتغاه أما بخصوص قضايا الاحتيال غير الإلكترونية فيجب على الشخص الذي يتعامل مع الطرف الآخر أن يكون على قدر كاف من الوعي وعدم إعطاء الثقة التامة في تعاملاته.