1125902
1125902
العرب والعالم

الجيش السوري يطرد «داعش» من آخر مناطق سيطرته في ريف حماة

04 أكتوبر 2017
04 أكتوبر 2017

مصادر إعلامية تنفي إصابة زعيم جبهة «النصرة» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

تمكن الجيش السوري أمس من طرد تنظيم (داعش) من آخر مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي وسط سوريا، لينتهي بذلك تواجد المتطرفين في كامل المحافظة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «استكملت القوات النظامية سيطرتها على كامل القرى التي كانت بيد تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي، بعد معارك طاحنة بين الطرفين مستمرة منذ شهر».

وسيطر الجيش بحسب المرصد على خمسين قرية وعلى بلدة عقيربات الاستراتيجية منذ بدئه هجوماً على المنطقة بدعم روسي في الثالث من سبتمبر.

وتسببت المعارك العنيفة منذ اندلاعها بين الطرفين بمقتل 407 عناصر على الأقل من التنظيم، مقابل 189 عنصراً من قوات الجيش والمسلحين الموالين لهه، بحسب المرصد. وقال عبد الرحمن، «مع تقدم القوات النظامية، يكون وجود التنظيم في محافظة حماة قد انتهى بشكل كامل، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على ريفها الشرقي».

وأحبطت وحدات من الجيش هجوم مجموعات من تنظيم «داعش» على إحدى النقاط العسكرية بريف دير الزور الجنوبي الغربي في حين دمر سلاح الجو آليات وتحصينات للتنظيم التكفيري في منطقة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي.

وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش «اشتبكت مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» هاجمت إحدى النقاط العسكرية في بلدة كباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي ما أدى لمقتل عشرات الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم.

فيما وجه سلاح الجو السوري ضربات مكثفة على تحصينات ومقرات وتحركات لتنظيم داعش الإرهابي في قرى بقرص الفوقاني وجديد عكيدات والبوليل ومدينة الميادين بالريف الشرقي والجنوبي الشرقي.

وحققت وحدات من الجيش تقدماً جديدا على طريق دير الزور/‏‏الميادين وسيطرت على نقاط جديدة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش وسقوط العديد من إرهابييه قتلى ومصابين.

وأسفرت عملية التقدم عن تدمير 3 آليات مفخخة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار وآليات أخرى مزودة برشاشات ثقيلة.

وخاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع مجموعات من تنظيم «داعش» تخللتها ضربات مكثفة على نقاط انتشار إرهابييه في قرى خشام وحطلة فوقاني خشام وحطلة والحسينية وسعلو وإصلاح الطيبة والبوليل والصالحية ومدينتي موحسن والميادين وأحياء الجبيلة وكنامات والعرضي وخسارات.

وعلى جبهة الغوطة الشرقية أفاد مصدر إعلامي أن ميليشيا « جيش الإسلام » استهدفت عدة نقاط للجيش السوري على جبهة حوش الضواهرة في خرق جديد للهدنة في المنطقة مما أدى لاندلاع اشتباكات في المنطقة، واستهدف سلاح المدفعية التابع للجيش السوري النقاط والمواقع الأمامية للتنظيم وحقق اصابات مباشرة .

من ناحية أخرى ، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس أن غاز السارين استخدم في «حادثة» بإحدى القرى الواقعة في شمال سوريا أواخر مارس، قبل خمسة أيام من استخدامه في هجوم على مدينة خان شيخون أوقع أكثر من 80 قتيلا.

وقال مدير المنظمة أحمد أوزومجو في لقاء حصري مع وكالة فرانس برس إن «تحليل العينات التي جمعتها (المنظمة الدولية) ترتبط بحادثة وقعت في القسم الشمالي من سوريا في 30 مارس من العام الجاري»، مضيفا أن «النتائج تثبت وجود السارين». وأضاف «لا نعرف الكثير حاليا. أفادت تقارير أن 50 شخصا أصيبوا فيما لم تسجل أي وفيات».

وكان يعتقد أن غاز السارين استخدم في هجوم خان شيخون الذي وقع في 4 ابريل واتُهم الجيش السوري بتنفيذه، للمرة الاولى منذ اعتداء مشابه وقع في اغسطس 2013، واستهدف منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب بمقتل المئات.

في غضون ذلك ، نفى مصدر مسؤول في هيئة تحرير الشام صحة الأنباء التي تحدثت عن إصابة زعيم جبهة النصرة أبي محمد الجولاني وقياديين آخرين في الهيئة بضربة جوية للطائرات الروسية التي استهدفت مطار أبو الظهور الحربي شرق إدلب. وتناقلت المعارضة خبر النفي على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.

مصادر إعلامية في هيئة تحرير الشام نفت إصابة قائدها العام الجولاني، وقالت المصادر لـ«شبكة الدرر الشامية» إن «الجولاني بصحة جيدة ولم يكن هناك أي اجتماع للهيئة كما تزعم روسيا».

وأضافت المصادر أنه «كان هناك اجتماع لقوى عسكرية في إدلب قرب الحدود التركية لبحث تشكيل جسم عسكري موحد»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكانت مصادر في ريف إدلب اكدت أن الجولاني أصيب في قدمه جراء الغارات الجوية الروسية التي استهدفت مطار أبو الظهور الحربي شرق إدلب.

وأشارت المصادر إلى أن خبر إصابة الجولاني انتشر في مدينة سراقب التي أسعف إليها، ومن ثم تمّ نقله منها إلى مكان مجهول، وتمّ منع طاقم المشفى الخروج منها إلا بعد ساعات، حيث جرى قطع كافة وسائل الاتصال على الإنترنت.

وكانت وزارة الدفاع الروسية تحدثت عن تفاصيل عملية خاصة نفذها سلاح الجو الروسي في سوريا وأسفرت عن القضاء على نحو 60 مسلحا من «جبهة النصرة» وإصابة زعيم التنظيم الجولاني.

وأوضح بيان صدر عن المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف أن المخابرات العسكرية الروسية كشفت في 3 أكتوبر الجاري عن مكان ووقت انعقاد اجتماع لقادة «جبهة النصرة» بحضور الجولاني.

وتابع البيان أن مقاتلتين من طراز «سو-34» و«سو-35» استهدفتا الاجتماع، مما أسفر عن القضاء على 12 قياديا لـ«النصرة» و50 مسلحا من حرسهم، وإصابة أكثر من 10 متطرفين بجروح بليغة ومتوسطة الخطورة، بينهم الجولاني.

وذكر كوناشينكوف أن زعيم «النصرة» أصيب بجروح خطيرة جراء الشظايا وفقد يده، وأفادت عدة مصادر مستقلة بأنه في حالة صحية حرجة.

واختتم البيان بالقول، إن وزارة الدفاع الروسية، ستستمر في إجراء عمليات خاصة بغية تصفية الإرهابيين المتورطين في هجمات على العسكريين الروس في سوريا.

وفي الشأن السياسي، بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم مع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي أمس، العلاقات الثنائية والجهود المشتركة في محاربة الإرهاب والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وخاصة الاستفتاء الذي حصل مؤخرا في شمال العراق.

واستعرض وزير الخارجية والمغتربين آخر التطورات الميدانية والسياسية، مثنيا على «الانتصارات العسكرية المهمة التي يحققها الجيش النظامي بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء وما أدت إليه من تحولات في المواقف على الساحتين الإقليمية والدولية».

من جهته ، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالدور التركي والإيراني في استقرار الأوضاع لكل من سوريا والعراق، في وقت وصف فيه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بأنه «ضيف ثقيل» في سوريا.

وقال لافروف في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أمس ، ان «التحالف الدولي ضيف ثقيل في سوريا، تبدي الحكومة السورية تسامحا إزاءه، ما دامت نشاطاته موجهة ضد الإرهابيين داخل الأراضي السورية»، منوها الى أن موسكو لا تخفي شعورها بالقلق حيال «أنصاف الإجراءات» التي تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وأوضح لافروف انه «عندما يجري اتباع معايير مزدوجة، حيث ينقسم الإرهابيون إلى (أشرار) و(ليسوا أشرارا بالقدر الكافي)، وعندما يجنّد التحالف أعضاءه على أسس سياسية، من دون اعتبار لضرورة موافقة مجلس الأمن على نشاطاته، فإنه من الصعب أن نتوقع نجاح مثل هذا التحالف في محاربة الإرهاب بفعالية. في الواقع، إن الضربات التي شنتها القوات الجوية الروسية والجيش السوري هي التي أدت إلى انهيار (داعش)».